31/10/2010 - 11:02

سلاح الجو الإسرائيلي ينهي مناورة واسعة النطاق..

المناورة التي شاركت فيها غالبية التشكيلات الجوية تركزت في سيناريو اندلاع حرب مع حماس وحزب الله وسورية وإيران

سلاح الجو الإسرائيلي ينهي مناورة واسعة النطاق..
أنهى سلاح الجو الإسرائيلي يوم أمس، الخميس، مناورة عسكرية كبيرة، تركزت على سيناريو حرب شاملة بين إسرائيل والدول العربية وفصائل المقاومة.


وفي إطار هذه المناورة، التي جرى التخطيط لها منذ فترة طويلة، جرى اختبار قدرات سلاح الجو على مواجهة إطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية من عدة جبهات. وتأتي هذه المناورة في إطار الاستعدادات الإسرائيلية الواسعة لإمكانية اندلاع حرب في المنطقة في السنوات القادمة، قد تشتمل على مواجهات مباشرة مع إيران أو في الجبهة الشمالية مع سورية ولبنان.

ووصفت التقارير الإسرائيلية المناورة بأنها تختلف جوهريا عن المناورات التي أجريت في العام الماضي. وأضافت أن المناورات الحالية لاقت اهتماما دوليا من قبل المجتمع الدولي والإعلام الأجنبي، وذلك على خلفية التقدم في البرنامج النووي الإيراني، وعلى خلفية تجربة إيران، يوم أمس الخميس، في إطلاق صاروخ "سجيل 2" الذي يصل مداه إلى 2000 كيلومتر.

وجاء أنه شارك في المناورة غالبية تشيكلات سلاح الجو، بينها طائرات الاعتراض والهجوم والمروحيات وطائرات الشحن والتزود بالوقود، إلى جانب المنظومات المضادة للطائرات والاستخبارات. كما تضمنت المناورة التعاون مع القوات البرية.

وقد تركزت المناورة، التي فرض التعتيم على غالبية تفاصيلها، على القتال في عدة جبهات في الوقت نفسه؛ حماس وحزب الله، وفي سياق معين سورية وإيران أيضا.

كما جاء أن المناورة الحالية كانت تختلف عن المناورة التي أجريت في صيف 2008، والتي وصفت في "نيويورك تايمز" بأنها مناورة لشن هجوم بعيد المدى على إيران. ووصف وزير الأمن، إيهود باراك، المناورة بأنها "مهمة وجيدة".

وقالت مصادر إسرائيلية إن المركب المركزي للمناورة اشتمل على سيناريو إطلاق صواريخ بأعداد ضخمة جدا على الجبهة الداخلية، وذلك في إطار استخلاص العبر من الحرب الأخيرة على لبنان والعدوان الأخير على قطاع غزة.

وتابعت أنه منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة فإن سلاح الطيران يعمل على مسألة الاستعداد لإطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية، وخاصة في الحفاظ على الفعالية العملانية خلال ذلك، بمعنى مناورة في وضع يتم فيه إطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ وذلك بهدف عرقلة تحليق طائرات لسلاح الجو لشن هجمات مضادة.

وفي سياق ذي صلة، أفاد مكتب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام جنوب البلاد (يونيفيل) أبلغت حكومته بأن المناورات العسكرية الإسرائيلية المزمعة بالقرب من الحدود الجنوبية "ليست لها أهداف عدائية".

وكانت الحكومة قد قدمت في وقت سابق شكوى بسبب هذه المناورات، رفعت إلى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون.

وحذر الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله الاثنين الماضي من أن حركته مستعدة لخوض حرب جديدة ضد إسرائيل ردا على المناورات.

وقال نصر الله في كلمة بثتها قناة المنار الفضائية التابعة للحزب إن هناك "احتمالا أن يكون الإرهابيون الإسرائيليون يستعدون لشن حرب جديدة مفاجئة، وإن إسرائيل تعد شعبها لمثل هذا الاحتمال".

وأشار مكتب السنيورة إلى أن الشكوى المقدمة إلى يونيفيل تضمن المطالبة بإعادة مواطنين جاسوسين جندتهما إسرائيل وفرا قبل أيام، واعتبر أن تل أبيب تقوم بذلك بخرق الهدنة القائمة بين البلدين منذ انتهاء حرب تموز عام 2006.

وكانت السلطات قد أوقفت خلال الأسابيع الماضية أكثر من 15 شخصا بتهمة التجسس لصالح أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وفر اثنان من المشتبه بهما إلى إسرائيل عبر الشريط الحدودي.

التعليقات