ذكر مصدر مطلع في حزب " الليكود " لـ " عرب 48 " ان رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون قد يقوم قبل الاستفتاء الداخلي في حزب الليكود على خطة " فك الارتباط " يوم الاحد المقبل ، وبشكل رسمي بالاعلان عن نيته الاستقالة في حال فشله في الاستفتاء وذلك لاجبار المترددين او المعارضين بالعمل لدى مصوتيهم لدعم الخطة. ياتي ذلك في وقت كان اكد فيه شارون انه سيقبل بنتيجة الاستفتاء مكتفيا بالاشارة الى ان عدم المصادقة على خطته سيشكل مسا خطيرا بمصالح اسرائيل الوطنية.
واضاف المصدر ان شارون قد يستغل ضعف قوة الحزب في الشارع الاسرائيلي بشكل عام لتهديد اعضاء الكنيست من الليكود باستقالته والتوجه الى انتخابات جديدة في حال عدم حصوله على تاييد الحزب لخطة " فك الارتباط". وقال المصدر ان عددا من رؤساء الفروع في الليكود عقدوا قبل ما يقرب من 10 عشرة اجتماعا في مقر الحزب في تل ابيب لبحث قضية الاستفتاء بين منتسبي الحزب وسبل ضمان نجاح رئيس الحكومة .
ويوضح المصدر : " خلال النقاش طرحت استطلاعات للراي تبين ان قوة الليكود ستتراجع في حال اجراء انتخابات في اسرائيل خلال الاشهر القريبة القادمة وان استقالة رئيس الوزراء ستشكل حتما ضغوطات جمة على اعضاء الكنيست الليكوديين الذين لا يريدون ان يفقدوا مقاعدهم وعليه طُرح خلال الاجتماع اقتراح بان يعلن رئيس الحكومة قبل الاستفتاء بايام وبشكل رسمي انه سيستقيل في حال فشله في الاستفتاء وذلك لاجبار اعضاء الكنيست المترددين او المعارضين بالعمل لدى مصوتيهم لدعم الخطة".
الى ذلك، قرر طاقم شارون تشديد لهجته الدعائية ضد معارضي " فك الارتباط " عبر تحميلهم المسؤولية عن " ما ستؤول اليه الاوضاع " في حال فشل شارون من الحصول على تاييد لخطته.
وسوف تتركز الحملة الدعائية خلال هذا الاسبوع - الاخير ما قبل الاستفتاء - على ان التصويت ضد الخطة يعني التصويت ضد الحكومة الحالية... وتقول مصادر الليكود ان شارون قرر تشديد لهجة الهجوم على " اليمن المتطرف !" ..كما وسيركز طاقم شارون في حملته الدعائية على فكرة ان " رؤساء التجمعات الاستيطانية في المناطق واليمن المتطرف يتحملان المسؤولية عن اسقاط جميع حكومات الليكود خلال الـ 15 سنة السابقة (حكومة يتسحاق شامير و حكومة بنيامين نتنياهو لاحقا) ...
التعليقات