31/10/2010 - 11:02

شارون: لن التزم باخلاء "نتساريم" او غيرها امام اي جهة

يكرر تهديداته للفلسطينيين بأن العامل الزمني ليس في صالحهم، ويؤكد من جديد: الخطوات احادية الجانب ستكون في صالح اسرائيل* كما يؤكد: سيتم منح مكانة قانونية لبؤر استيطانية

شارون: لن التزم باخلاء
زعم رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، في تهديداته للفلسطينيين بأن العامل الزمني ليس في صالحهم، وانه " قد يقتنع بعدم الحاجة الى انتظار حكومة فلسطينية اخرى فيعمل على انتهاج خطوات احادية الجانب ".

جاءت تصريحات شارون هذه خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر يوم الخميس، في بيت سوكولوف، في تل ابيب، بحضور رؤساء تحرير الصحف ومراسلي وسائل الاعلام الاسرائيلية والاجنبية المعتمدين في اسرائيل. وقال شارون انه يدرك بأن اسرائيل لن تتمكن من البقاء في الاماكن التي تتواجد فيها اليوم، وبأنه كان اقترح في الماضي تقسيم المناطق بين اسرائيل والفلسطينيين، كي لا تتعرض الى الضغط الدولي لاجبارها على الانسحاب الى حدود حزيران 1967. واضاف شارون انه يضع في مقدمة اولوياته امن المواطنين الاسرائيليين.

وبخصوص اللقاءات السياسية الجارية بين اطراف اسرائيلية وفلسطينية، كلقاء لندن المنعقد اليوم، قال شارون ان لقاء لندن عقد بمبادرة من اصدقاء اسرائيل وان مثل هذا اللقاء يعتبر جيدا، وهو لا يشبه مبادرة جنيف التي اعتبرها شارون محاولة لعمل شيء يمكن للحكومة فقط عمله. واضاف: "يمكن للحكومة فقط اجراء مفاوضات وتوقيع اتفاق، وما فعله المبادرون الى لقاء جنيف الحق باسرائيل الضرر.."

وفي معرض رده على سؤال حول ما يقصده بالخطوات احادية الجانب قال شارون ان هناك الكثير من الافكار المطروحة وانه يسمعها ويبلور مواقفه، وما زال يعتقد ان افضل الطرق هي جعل الفلسطينيين يتقدمون باتجاه تطبيق خارطة الطريق كما اتفق عليه في العقبة. وقال: "سأطرح موقفي امام الجمهور بعد بلورته ولا اعتقد انني سانتظر حتى نوفمبر القادم، لا اريد التفصيل ولكن هذه الخطوات تهدف الى التسهيل على اسرائيل لتحسين ظروف الحياة فيها، وثانيا لمنح سكان اسرائيل فرص العيش بشكل افضل".

وكرر شارون تمسك اسرائيل بكل الوسائل المطلوبة للقضاء على ما اسماه "الارهاب".

وبالنسبة للعلاقات مع الولايات المتحدة قال انها ما زالت علاقات صداقة قوية، بل تعززت خلال العامين الاخيرين بصورة غير مسبوقة.

وقال اريد الاشارة الى ان هناك بعض القضايا التي لا نتفق فيها، وكانت دائما هناك قضايا لم نتفق عليها، كموقف واشنطن الرافض لاقامة مستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وقضية الجدار، كما ان واشنطن غير راضية عن اوضاع الفلسطينيين في المناطق الخاضعة لسيطرتنا. وزعم انه هو ايضا، غير راض عن هذه الاوضاع، مدعيا انه لا يتم التسهيل لانه عندما يتم فتح الحواجز يزداد "الارهاب".

وقال هناك قضايا يدعموننا فيها بشكل تام وقضايا بشكل أقل، لكن في القضايا المتعلقة بأمن اسرائيل ومواطنيها لا يمكن لاسرائيل التنازل، لكن المهم ان يتفق الطرفان على كيف لا يتم الاتفاق بينهما.

وبالنسبة لقرار دمغ منتوجات المستوطنات بعلامات خاصة بناء على طلب الاتحاد الاوروبي، قال شارون ان هذه المسألة تخضع للنقاش منذ سنوات عديدة. وقد اشتد الكفاح حول هذه المسألة الى حد حتم علينا تقديم الرد. هناك صناعات واسعة ومزدهرة يتهددها خطر فرض الضرائب عليها كما يتم فرض الضرائب على المنتوجات المصنعة في المستوطنات، وكي لا نخاطر بالصناعة الاسرائيلية وفرض ضرائب باهظة عليها، ناقشت الحكومة المسألة واقترح وزير الخارجية سيلفان شالوم منحه فرصة مناقشة الاوروبيين مرة اخرى، لكنه تبين بعد عودته اننا لم ننجح بتغيير الموقف الاوروبي، ولذلك سافر الوزير المسؤول، ايهود اولمرت، الى اوروبا واقترح التوصل الى هذا الاتفاق. انا لم اكن سأدعم اي قرار كهذا، لكنني مضطر الى اتخاذ القرار. لدينا مشكلة في اوروبا، ذلك ان موقفها ازاء اسرائيل غير متزن، وهذا لا يشمل كل الدول، فهناك دول مثل ايطاليا تتعامل معنا بشكل آخر.

بالنسبة لمستوطنة "نتساريم" وما اذا كان سيخليها قال شارون انه ليس مستعدا للالتزام بأي شيء، مضيفا ان الحكومة ستضطر الى اتخاذ قرار وسيطرح على الجهات المسؤولة وعلى الحكومة.

وردا على سؤال حول تصريحات نائب وزير الامن، زئيف بويم، بشأن تشريع عدد من البؤر الاستيطانية، قال شارون ان مسألة الاستيطان اليهودي ستحسم في مرحلة امفاوضات حول الاتفاق الدائم. صحيح انه اقيمت بؤر غير قانوينة، وما حدث حتى اليوم، ان كل محاولة لاقامة مستوطنة او بؤرة جديدة، او اعادة اقامة بؤرة تم تفكيكها سابقا، عمل الجيش ضدها وقام بتفكيكها، واعتقد انه كانت هناك 43 كهذه.

وبالنسبة للبؤر الاستيطانية هذا ليس موضوعا للتفاوض بيننا وبين الفلسطينين، انها مسألة نتباحث فيها مع الاميركيين. قبل فترة ارسل الوفد الابيض وفدا للاطلاع على قضية المستوطنات، وقمت بمرافقتهم في جولة شاهدوا خلالها المستوطنات الكبيرة ذات الاف المواطنين، والبؤر، وتم الاتفاق في حينه، على ان البؤر تتوزع الى ثلاثة انواع، واقصد تلك التي اقيمت في فترة حكومتي: تلك التي تتمتع باهمية امنية من الدرجة الاولى، اي بؤر لحماية المستوطنات، وهذه ستبقى، وبؤر اقيمت لاستفزاز الحكومة، وهذه يجب تفكيكها، وهناك قسم ثالث اعتقد انه لو ساد الهدوء لكانت مسألة وجودها ذات اهمية اقل.

وتهرب شارون من الرد المباشر عما اذا كان يوافق على نقل الاسير اللبناني، سمير قنطار الى سجن اجنبي، لاتمام صفقة تبادل الاسرى، التي تم تجميدها حاليا بفعل قرار اسرائيل الامتناع عن اطلاق سراحه. وكرر شارون مزاعمه بأن حزب الله لن يتوقف عن محاولات اختطاف جنود اسرائيليين حتى لو تم تنفيذ الصفقة.

التعليقات