31/10/2010 - 11:02

فايسغلاس على راس وفد ثلاثي الى واشنطن تمهيدا لزيارة شارون

* الوفد كان يفترض ان يرافق شارون * الطرفان لم يتوصلا، بعد، الى صياغة نهائية للرسائل التي سيتم تبادلها خلال لقاء بوش -شارون

فايسغلاس على راس وفد ثلاثي الى واشنطن تمهيدا لزيارة شارون

وكانت مصادر اسرائيلية،قد ذكرت في ختام اجتماع رئيس الوزراء، اريئيل شارون مؤخرا  بالوفد الاميركي، المكلف متابعة خطة "فك الارتباط" والتحضير للقاء القمة بين شارون والرئيس الاميركي، جورج بوش، ان شارون وبوش سيتبادلان، خلال اجتماعهما في البيت الابيض، في الرابع عشر من الشهر الجاري، رسالتين: الاولى، الاسرائيلية، يطرح فيها شارون تفاصيل خطة فك الارتباط، والثانية، الاميركية، يفصل فيها بوش المقابل الذي ستحصل عليه اسرائيل.


وحسب مصادر مطلعة تشمل رسالة الضمانات الاميركية التزاما بعدم اجبار اسرائيل على الانسحاب الى حدود حزيران 1967، او فرض اي خطة سياسية اخرى عليها، ودعمها في حربها ضد الفلسطينيين، والتي تسميها رسالة بوش "الحرب ضد الارهاب". كما يتوقع، حسب ما نشرنا مسبقا، استنادا الى مصادر اميركية ان تتعهد واشنطن بعدم السماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى داخل الخط الاخضر.


كما تتضمن الرسالة الاميركية صيغة بشأن الكتل الاستيطانية الكبرى، تساند، بشكل غير مباشر، ضم هذه الكتل الى اسرائيل. وقالت مصادر اسرائيلية اخرى ان اسرائيل وواشنطن اتفقتا، ايضا، على اقامة جدران فاصلة حول الكتل الاستيطانية. وقالت مصادر مطلعة ان اسرائيل وواشنطن اتفقتا على اقتراح التسوية الذي عرضته اسرائيل بشأن مسار الجدار الفاصل، وتوقفت عن ممارسة الضغوط لتغييره.


وحسب المصادر الاسرائيلية لم يتفق شارون والوفد الاميركي الذي ضم اليوت ابرامز وستيف هارلي و وليام بيرنز ، على كل التفاصيل، وتم الاتفاق على وضع الصياغات النهائية لبعض البنود خلال زيارة شارون الى واشنطن. وحسب مصدر اسرائيلي اعربت واشنطن عن استعدادها بعد تطبيق رؤية بوش، لدعم صيغة تتيح لاسرائيل وفلسطين تحديد من يسمح له بدخول اراضيهما.

وتشير مصادر ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي، أريئيل شارون الى ان الجهود المبذولة على صياغة الرسالتين " الاسرائيلية والامريكية " اللتين سيتم تبادلهما خلال لقاء بوش -شارون تقترب من نهايتها، موضحة ان " الرسالة الاسرائيلية " تؤكد على ان شارون سيعرض خطة " فك الارتباط " بما تتضمنه من انسحاب في قطاع غزة واخلاء لاربع مستوطنات في الضفة الغربية ، على الحكومة الاسرائيلية والكنيست للمصادقة عليها...وستتضمن الرسالة الاسرائيلية ايضا التزام شارون بـ " خارطة الطريق " وبرؤية " الدولتين " التي كان طرحها الرئيس الامريكي...كما وسيؤكد شارون في رسالته- حسب المصدر - على ان جدار الفصل الذي تبنيه اسرائيل في الاراضي المحتلة عام 1967 يحمل طابعا وقتيا..!!

بدوره سيؤكد الرئيس الامريكي،في رسالته على ان واشنطن لن تدفع باتجاه حل مع الفلسطينيين ما لم " يعالج موضوع الارهاب " وستتضمن التأكيد على عدم طرح خطة بديلة لـ " خارطة الطريق " ..

ويضيف المصدر ان الجانب الاسرائيلي، فشل حتى الان في الحصول على تأيد امريكي رسمي بخصوص شكل الحل النهائي ولكن الرئيس الامريكي سيؤكد في رسالته على ان واشنطن لن تطالب اسرائيل بالانسحاب حتى حدود حزيران 67.توجه مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، المحامي دوف فايسغلاس يرافقه كل من رئيس مجلس " الامن القومي"، والمستشار السياسي لرئيس الوزراء، الليلة الماضية، الى واشنطن لاجراء جولة اضافية من المباحثات بين الجانبين الاسرائيلي والامريكي قبيل وصول شارون في زيارة رسمية يجتمع خلالها بالرئيس الامريكي يوم الاربعاء القادم..

اللافت للانتباه ان الوفد كان يفترض ان يرافق شارون، ولكن بسبب "عقبات" ما زالت تقف امام الطرفين في صياغة النص النهائي للرسائل التي سيتم تبادلها خلال لقاء الرئيس الامريكي، جورج بوش بنظيره الاسرائيلي، أريئيل شارون تقرر ان يتوجه الوفد الليلية الماضية..

وحسب المصادر الاسرائيلية، سيلتقي الوفد الاسرائيلي، اليوم بمستشارة الامن القومي الامريكي، كونداليزا رايس قبل ان ينضم للاجتماع الموظفين الامريكيين اللذين سيشاركون في لقاء بوش مع الرئيس المصري، حسني مبارك يوم غد، الاثنين.

هذا وكانت المصادر الاسرائيلية قد نقلت عن مسؤولين امريكيين في واشنطن قولهم انه تم الاتفاق "مبدئيا" بين اسرائيل والولايات المتحدة على بنود خطة "فك الارتباط"، التي اعلن عنها رئيس حكومة اسرائيل، اريئيل شارون..

ورجح المسؤولون الامريكيون ، حسب المصدر الاسرائيلي، ان يدعم الرئيس، بوش الخطة على ان تشكل خطوة مرحلية الى حين تطبيق "خارطة الطريق". وبحسب المصادر ذاتها، فانه تم، الاتفاق على تفاهمات بهذا الخصوص بين الامريكيين والاسرائيليين خلال تواجد الوفد الامريكي في اسرائيل الذين التقوا شارون.

واشارت المصادر الى ان ثمة مواضيع بخصوص "فك الارتباط" لم يتوصل الطرفان الى اتفاق حولها. وقالت انه سيتم تسوية الخلاف حولها قبل بدء زيارة شارون الى واشنطن في 14 نيسان الجاري.

التعليقات