مقربون من شارون: "بيرس سيتسلم منصبا وزاريا في حكومة شارون في مطلع الصيف المقبل"

قدر مقربون من رئيس الحكومة الاسرائيلة، اريئيل شارون، انضمام حزب العمل الى الائتلاف الحكومي، فور البدء بتنفيذ "الخطة السياسية" التي يزعم شارون انه يعمل على بلورتها هذه الأيام.

جاءت هذه التقديرات في خضم تضارب الاراء حول القضايا التي تناولها الاجتماع الذي عقده شارون مع رئيس حزب العمل، شمعون بيرس، مساء امس، ونيته الاجتماع بمسؤولين آخرين في الحزب. وكان ناطق بلسان حزب العمل قد زعم ان بيرس استمع من شارون، الى تقرير حول اخر التطورات السياسية والامنية فقط، ولم يتم التطرق الى مسألة حكومة الوحدة وما اذا كان العمل سينضم اليها، الا ان المقربين من شارون، قدروا، صباح اليوم، ان بيرس سيتسلم منصبا وزاريا في حكومة شارون في مطلع الصيف المقبل. وقالوا انه اذا عمل شارون على تنفيذ "خطته "السياسية فعلا، فلن تتمكن الاحزاب اليمينية من البقاء في الحكومة، وستستقيل منها بعد ارسال اول جرافة لاخلاء المستوطنات، وعندها سيتم ضم حزب العمل الى الحكومة.

وكان مسؤولون كبار في حزب العمل قد صرحوا، امس، انه اذا اعلن شارون خطة سياسية واسعة وقام باخلاء مستوطنات، فلن يتمكن حزب العمل من رفض الانضمام الى حكومته. مع ذلك قال هؤلاء: "على شارون ان يفهم اننا لن ننضم الى حكومته في حال قيامه باخلاء مستوطنة واحدة، ان ما نريده هو القيام بخطوات سياسية ازاء الفلسطينيين وليس خطوات من جانب واحد".

وكشفت مصادر اسرائيلية لصحيفة "معاريف" الاسرائيلية، اليوم، ان شارون ينوي اخلاء مستوطنتين شبه خاويتين، بالقرب من جنين، هما "كديم" و"جانيم". وقد قام الكثير من سكان هاتين المستوطنتين بهجرهما والعودة الى اسرائيل بعد اندلاع الانتفاضة، ويعيش فيها اليوم عدد قليل من العائلات التي سبق لها اعلان رغبتها بمغادرة المكان والعودة الى داخل الخط الاخضر.