"عباس وفياض يضمران نية إيجاد حل اكثر مما قد يأمل أي اسرائيلي"

وذكر فريدمان ذلك في اطار مقال اليوم بعموده في النيويورك تايمز، تناقلته التقارير الاسرائيلية وابرزت قوله إن " الحكومة الاسرائيلية الحالية تدير الامور كما السائق المخمور " وانه " على الاصدقاء عدم السماح لاصدقائهم بقيادة سياراتهم وهم تحت تأثير الكحول"..

ووجه فريدمان في مقالته نقدا " للتوقيت الخاطىء" الذي اختارته الحكومة الاسرائيلية للاعلان عن بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية خلال تواجد نائب الرئيس الامريكي، جو بايدن بالمنطقة، ورأى انه كان يجب على بايدن " بدلا من الاكتفاء باحتجاج دبلوماسي، ان يقوم بقطع زيارته لاسرائيل والعودة فورا على متن "الطائرة رقم 2 " الى واشنطن تاركا رسالة واضحة الى الحكومة الاسرائيلية تقول:.....انتم في هذه الأثناء تديرون الامور تحت تأثير الخمور! ويترأى لكم انه بمقدوركم إرباك حليفكتم الحقيقية الوحيدة في العالم لحاجة سياسة داخلية، ودون ان يكون لذلك أي تداعيات. لقد فقدتم الصلة بالواقع! اتصلوا بنا هاتفيا عندما تكونون جادين. يجب علينا التركيز على بناء دولتنا".

قال الصحافي اليهودي الأمريكي، توماس فريدمان ان الرئيس الراحل ياسر عرفات " وافق على أن تبقى حارات يهودية في القدس الشرقية تحت السيطرة الإسرائيلية في أي اتفاق سلام يقر بان القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية".
واعتبر فريدمان في مقالته ان " رئيس حكومة يميني مثل نتنياهو، هو فقط المؤهل للتوصل الى اتفاق بخصوص الضفة الغربية. وقال: سياسة نتنياهو الحالية في المناطق، ساعدت الفلسطينيين على تطوير اقتصادهم، وعلى تأهيل ونشر قوات أمن تابعة لهم تتعاون مع اسرائيل لمنع العمليات الارهابية. محمود عباس وسلام فياض يضمران نية صادقة وجادة لايجاد حل اكثر مما قد يأمل أي اسرائيلي...حماس أوقفت عملياتها انطلاقا من غزة ضد اسرائيل، وعلى اساس القلق من التهديد الايراني، العرب السنة على استعداد للتعاون مع اسرائيل بشكل غير مسبوق، وافضل وسيلة لعزل ايران هو اخراج الورقة الفلسطينية من يد طهران..قد تكون لدينا هنا فرصة حقيقية إذا اختار نتنياهو استخدامها.

واختتم مقالته بالقول: " رئيس وزراء إسرائيل بحاجة فقط لان يقرر ما اذا كان يريد ان يصنع التاريخ ، أو أن يصبح مرة ثانية مجرد ظاهرة عابرة"..