تركزت جلسة وزراء الليكود، صباح اليوم الأحد، بمناقشة الاقتراح الأمريكي بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية لمدة 3 شهور فقط، لا تشمل القدس، مقابل "رزمة محفزات سياسية وأمنية" لإسرائيل.
ونقل عن عناصر في الليكود قولها إن الجلسة كانت "عاصفة"، وأن ما لا يقل عن 4 وزراء صرحوا بمعارضتهم لتجميد الاستيطان، بينهم سيلفان شالوم وموشي يعالون ويولي ادلشطاين وغلعاد أردن.
وجاء أن رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، تحفظ على الاقتراح الأمريكي، وقال في بداية الجلسة إن الاقتراح ليس نهائيا، وعندما يتم استكماله سوف يعرض على المجلس الوزاري السياسي الأمني للمصادقة عليه.
وقال سيلفان شالوم في بداية الجلسة إن الحديث ليس عن تجميد استيطان لـ 3 شهور، وإنما عن الانتقال للمفاوضات حول حدود الدولة الفلسطينية.
واعتبر شالوم أن اشتراط تجميد البناء بالفيتو الأمريكي والمساعدة السياسية من قبل واشنطن هو خطأ استراتيجي. وبحسبه فإن ذلك يجب أن يكون مفهوما ضمنا نظرا للتحالف القائم بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال ادلشطاين (من الليكود) في الجلسة إنه "يأسف لكون النقاش على التفاصيل وليس على المبدأ". وبحسبه فإن الحكومة التزمت بأن يتم وقف تجميد البناء الاستيطاني بدون أية علاقة بالتفاصيل.
وقال أيضا إن التجميد كان خطأ، وأنه يتوجب معارضة استمرار التجميد. وبحسبه "يجب المطالبة بالمفاوضات بدون أية شروط مسبقة.. فالتحالف القائم بين إسرائيل والولايات المتحدة يجب ألا يكون مرتبطا بهذه الخطوة أو تلك".
وكان رئيس "شاس"، إيلي يشاي، قد قال قبل بداية الجلسة إن حزبه لن يصوت ضد تجميد الاستيطان في ظروف معينة. وقال: "في حال أوضح الرئيس الأمريكي في رسالة منه بأنه سيكون هناك بناء فوري في القدس، وأنه بعد 90 يوما سيكون بالإمكان البناء في كل مكان، فإن شاس تدرس الامتناع عن معارضة الاقتراح".
يذكر أن رئيس كتلة "البيت اليهودي"، أوري أورباخ، قد أكد أنه سيعمل على إخراج كتلته من الائتلاف الحكومي في حال تم تجديد البناء الاستيطاني.
كما نقل عن عضو الكنيست أرييه إلداد (الاتحاد القومي) قوله إن نتانياهو بدون عمود فقري، وأنه لا يمكن الاعتماد على تعهداته. وبحسبه فإنه على ليبرمان ويشاي وهرشكوفيتش أن يثتوا أنهم يختلفون عنه.
وقال عضو الكنيست عتنيئيل شنلر (كاديما) إن "العناد الأيديولوجي والسياسي يؤدي إلى دولة ثنائية القومية.. علينا كمستوطننين أن نحافظ أولا على المصالح القومية لإسرائيل بحيث يكون الاستيطان جزءا منها، والقبول بالاقتراح الأمريكي السياسي الأمني الذي يضمن استمرار عملية السلام إلى جانب استمرار الاستيطان".
التعليقات