قدمت الدائرة للشؤون الدولية في نيابة الدولة، صباح اليوم الثلاثاء، التماسا إلى المحكمة المركزية في القدس بالإعلان عن الإسرائيلي ألكسندر تسفتكوفتش كمن يمكن تسليمه للمحاكمة بموجب القانون البوسني بوصفه مطلوبا بتهمة ارتكاب جريمة "إبادة شعب".
وجاء أن الإسرائيلي المشار إليه قد اعتقل صباح اليوم من قبل الوحدة القطرية للكشف عن الجرائم الخطيرة والجرائم الدولة بشبهة المشاركة في المجازر في البوسنة تموز/ يوليو 1995، وهو ما عرف بمذبحة سربرنيتشا التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين المسلمين وتم تشريد عشرات الآلاف، واعتبرت على أنها جريمة "إبادة شعب".
وكانت النيابة العامة قد تلقت في التاسع والعشرين من آب/ أغسطس الماضي طلبا من الحكومة البوسنية بتسلمي تسفتكوفيتش بشبهة المشاركة في الجريمة. وفي أعقاب فحص المواد ذات الصلة وتوضيحات من الحكومة البوسنية قرر وزير القضاء الإسرائيلي، يعكوف نئمان، البدء بإجراءات تسليمه.
يشار إلى أن الإسرائيلي المطلوب (43 عاما) كان قد هاجر إلى البلاد، وحصل على المواطنة الإسرائيلية في العام 2006 مع زوجته وأولاده.
ويتضح من الأدلة التي وصلت النيابة العامة بعض المعلومات بشأن مذبحة سربرنيتشا أنه في أحد الأيام، ولمدة 10 ساعات عملت حافلات كثيرة على نقل مئات المواطنين، وهم مكبلو الأيدي ومعصبو الأعين إلى مرزعة حيث كان بانتظارهم جنود الوحدة العاشرة في الجيش البوسني – الصربي. وتم إنزالهم من الحافلات بمجموعات تتألف كل واحدة من 10 أشخاص، وجرى إعدامهم هناك بدم بارد.
وجاء أن الإسرائيلي تسفتكوفيتش كان أحد 8 جنود شكلوا فرقة إطلاق النار على المدنيين الذين تم إعدامهم.
التعليقات