يتضح من مكالمات أجراها المدير العام لمنظمة 'معاهدة حظر التجارب النووية'، لاسينا زيربو، الذي يزور البلاد على رأس وفد خبراء من قبل المنظمة، أن إسرائيل لا تنوي المصادقة على ميثاق حظر إجراء تجارب نووية.
وفي زيارته التي استمرت يومين، التقى زيربو مع المدير العام للجنة للطاقة الذرية الإسرائيلية، شاؤول حوريف، ومن المتوقع أن يجتمع مساء اليوم مع الوزير لشؤون الاستخبارات، يوفال شطاينتس. كما سبق وأن اجتمع مع عضو الكنيست تسيبي ليفني.
وتأتي هذه الزيارة في إطار مؤتمر للمنظمة يشارك فيه نحو 100 خبير من 29 دولة، بينها الأردن ومصر، علما أن إسرائيل وقعت على المعاهدة، ولكنها لم تصادق عليها.
يذكر أن إسرائيل هي إحدى 8 دول لم تصادق على المعاهدة، وبالتالي فإنها لا تزال غير سارية المفعول، وبين هذه الدول 5 دول وقعت عليها ولم تصادق عليها: إسرائيل والولايات المتحدة والصين ومصر وإيران، في حين لم يوقع ولم يصادق عليها كل من الهند وباكستان وكورية الشمالية.
وفي حديثه مع صحيفة 'معاريف'، قال زيربو إنه حاول من خلال محادثاته التي أجراها في إسرائيل الإقناع بأن المصادقة على المعاهدة ستكون عملية ذات دلالات دولية مهمة.
ونقلت عنه قوله إنه يريد أن يظهر للعالم إن عقد الورشة في البلاد يولي أهمية كبيرة لإسرائيل، وأنه يأمل أن تصادق على المعاهدة.
وادعى زيربو أن دولا في المنطقة، بينها السعودية ومصر وإيران، تعهدت بالتعاون مع المنظمة، إلا أنها لم تفعل، في حين أقيم في إسرائيل محطتا رصد للتجارب النووية. وأشار في هذا السياق إلى أن السعودية ومصر لم تنفذا التزاماتهما بإقامة مثل هذه المحطات، في حين قامت إيران بقطع الاتصال بين المحطة وبين مركز المنظمة في فيينا.
وبحسب الصحيفة، فإن من جملة الذرائع التي تبرر بواسطتها إسرائيل رفضها المصادقة على المعاهدة، هو أن سورية، التي حاولت إقامة مفاعل نووي وقامت إسرائيل بتدميره، لم توقع عليها.
ويقول زيربو إن مصادقة إسرائيل على المعاهدة قد تدفع دولا أخرى في المنطقة إلى المصادقة عليها أيضا. وبرأيه فإنه من مصلحة إسرائيل إظهار المرونة لصد الانتقادات بهذا الشأن، خاصة وأن إسرائيل لم توقع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
يذكر أنه بحسب المعاهدة، يمنع إجراء تجارب نووية في البر وتحت الأرض وفي البحر، وفي الجو وفي الفضاء. وباستثناء ثلاث تجارب نووية أجريت في كورية الشمالية في العقد الأخير، فإن الحظر قائم.
التعليقات