01/06/2015 - 10:06

إسرائيل تعتبر أن المقاطعة "تهدد شرعيتها"

تصاعدت في الأيام الأخيرة وتيرة نشر التقارير المحذرة من مقاطعة إسرائيل، وانضمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم إلى معركة التصدي لحملات المقاطعة، معلنة في تقرير يغلب عليه الطابع التعبوي، تجندها لمواجهة منظمة «BDS»، متهمة إياها بـ «الافتراء وتز

 إسرائيل تعتبر أن المقاطعة

مسيرة في جوهانسبرغ لمقاطعة إسرائيل العام الماضي

تصاعدت في الأيام الأخيرة وتيرة نشر التقارير المحذرة من مقاطعة إسرائيل، وانضمت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' اليوم إلى معركة التصدي لحملات المقاطعة، معلنة في تقرير يغلب عليه الطابع التعبوي، تجندها لمواجهة منظمة «BDS»، متهمة إياها بـ «الافتراء وتزييف الحقائق» مستخدمة في دحض الحقائق التي تستند إليها «BDS» افتراءات لا تتوانى حتى عن تزييف التاريخ.

وادعت  الصحيفة أن حملات المقاطعة تشكل «تهديدا وجوديا لإسرائيل» ومحاولة لـ«نزع شرعيتها»، وقالت إن الحديث لا يدور عن «معركة ضد المستوطنات  بل عن حرب على شرعية إسرائيل»، مضيفة أن «حملات المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية والثقافية أصبحت تهديدا استراتيجيا».

 واتهمت الصحيفة منظمة اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها بأنها تعمل على «صناعة الكذب»،  وقالت إنه بالرغم من نجاح إسرائيل في إبطال العديد من قرارات المقاطعة باستخدام علاقاتها السياسية والمسارات القضائية في الدول الصديقة التي تتيح قوانينيها ذلك، فإن حملات المقاطعة تنتصر في المعركة على الوعي.

 وقالت إن «المزيد من التنظيمات الطلابية في الولايات المتحدة تنضم إلى حملات المقاطعة. وتفتح صحف رائدة كـ «نيويورك تايمز» صفحاتها لمؤيدي المقاطعة، كما تتغلغل حملات المقاطعة لنوادي الجامعات  التي بدأت تمنح دعاة المقاطعة منابر».

ولم تجد الصحيفة حرجا في تزييف التاريخ لدحض خطاب «BDS»، وقالت: 'حينما يقولون للطالب الشاب إن إسرائيل طردت مئات آلاف الفلسطينيين عام 1948،  فهو لا يعرف أن الطرد كان حينها عاديا، وأن اليهود الذين طردوا من الدول العربية أكثر بكثير'. مضيفة إن الطالب في هذه الحالة «يميل للتصديق بأن إسرائيل أقيمت بخطيئة، ويتحول قسم من الطلاب إلى ناشطين في الحملة، وإحدى المؤشرات على ذلك تصاعد الاعتداءات اللاسامية في أروقة الجامعات.

وقالت الصحيفة إن «التأييد لإسرائيل في الولايات المتحدة لا يزال في ذروته لكن ذلك لا يعدو كونه وهما، ففي أروقة الجامعات، وفي مراكز الأبحاث، وفي وسائل الإعلام هناك انجراف مطرد  وخطير ضد إسرائيل، وبدأ يتغلغل للمحافل السياسة'.

وتورد الصحيفة مثالا: 'سيدني بلومينتال كان مستشار كبيرا لهيلاري كلينتون، لكن ابنه ماكس بلومنتال أصبح ناشطا بارزا في الجامعات ضد وجود إسرائيل. صحيح أن هذا لا يحصل في كل بيت يهودي، لكن الاتجاه يسير لهناك'.

واعتبرت الصحيفة أن 'إسرائيل في خضم هجمات منهجية ضد حقها في الوجود'، ودعت إلى التجند لمواجهة خطر المقاطعة، منتقدة حركة 'نكسر الصمت' بسبب مشاركتها في مؤتمر  تحت رعاية  «BDS» ووجهت انتقادات شديدة للمؤرخ الإسرائيلي المعادي للصهيونية إيلان بابي، صاحب كتاب 'التطهير العرقي في فلسطين' بسبب تأييده لحملات المقاطعة.

التعليقات