قالت مصادر متعددة مساء السبت، أن نشأت ملحم، منفذ عملية إطلاق النار في شارع 'ديزينجوف' في مركز تل أبيب الأسبوع الماضي، شوهد عدة مرات خلال الأسبوع وهو يحمل سلاحه في قرية عرعرة، وأن اثنين من المواطنين شاهداه حيث خرج من البيت الذي كان فيه على ما يبدو لشراء السجائر والأغذية ، وأن أهالي حي الظهرات في القرية حيث اختبأ لم يبلغوا الشرطة عن مكانه طيلة الفترة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها عرفت مكان ملحم منذ يوم الثلاثاء الماضي بعد تلقيها بلاغات ممن قالت إنهم مواطنون في القرية عن مكان وجوده، وأنه توجه إلى أحد المتاجر لشراء حاجياته، فيما زعمت الشرطة عبر تسريبات للصحافيين إنها لم تعتقله في حينه لأنها أرادت تعقبه لكشف إذا ما كان يعمل ضمن تنظيم أم بشكل فردي.
وحاول وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، في مقابلة مع القناة العاشرة التغطية على فشل الشرطة والمخابرات، بالقول إن العرب يرفضون التعاون مع الاستخبارات ولم يكن من السهل الحصول على معلومات.
وعلى ما يبدو، جاء إعلان الشرطة هذا لتغطية فشلها في الوصول إلى ملحم طوال أسبوع كامل، فوفق العديد من الشهادات لم يبلغ أحد من السكان في عرعرة عن مكان ملحم، كذلك اعتقلت الشرطة 5 شبان ومددت اعتقالهم مساء السبت بشبهة معرفتهم مكانه ومساعدته على الهروب والاختباء من الشرطة، وعدم الإبلاغ عن مكان وجوده.
وبحسب ادعاء الشرطة، الحادثة الأهم في التحقيق كانت عثور المحققين يوم الثلاثاء الماضي على أعقاب سجائر في المكان الذي اختبأ فيه ملحم في البداية، ومنها استطاعوا استخلاص عينة حمض نووي (DNA) تبين أنها تعود لملحم، وبناء على هذه المعطيات قرر القائد العام للشرطة تخفيف الإجراءات الأمنية في مدينة تل أبيب.
وبعد تأكيد نتيجة فحص الحمض النووي، استنتج المحققون أن ملحم يختبئ في منطقة وادي عارة، وقاموا بنصب الحواجز في المنطقة ونشرت الشرطة أعداد هائلة من عناصر الأمن وحاصروا المنطقة حتى يمنعوا ملحم من الهروب إلى الضفة الغربية.
وقالت القناة العاشرة إن اثنين من المعتقلين قاما بتزويد ملحم بسجائر ومنتجات أخرى خلال الأسبوع الماضي، فيما نقلت القناة عن محامي عدد من المعتقلين قوله إن الشرطة اعتقلت موكليه بمجرد أن أبلغوا قوات الأمن بمعلومات تتعلق بملحم.
وتبيّن خلال جلسات تمديد اعتقال المتهمين، أن ملحم تنقل بين عدة منازل اختبأ فيها، حتى تم إعدامه برصاصة متفجرة أطلقها عناصر الوحدة الخاصة في الشرطة الإسرائيلية على رأسه قرب منزل عمته الذي اختبأ فيه في الأيام الأخيرة، ونشرت القناة العاشرة صورًا من المنزل الأول الذي اختبأ فيه، الذي يبدو من خلال الصور كمنزل مهجور. وقال سكان أن المنزل الذي اختبأ فيه في البداية هو منزل أسرته المهجور.
>> اقرأ أيضًا:
>> تمديد اعتقال 5 شبان بشبهة مساعدة ملحم
>> معلومات جديدة في قضية ملحم... وإقامة بيت عزاء له
>> عارة-عرعرة: نشأت ملحم أعدم عن سبق إصرار
>>ثلاثة بيوت عزاء لنشأت ملحم؛ فماذا عن الجنازة؟
التعليقات