19/01/2016 - 12:26

جيش الاحتلال يحاول تجميل صورته ويعترف بإخفاقه توقع العمليات

آيزنكوت: كان لدينا مفهوم إحباط عمليات اعتمد على تفوق استخباري. وعمليا، فإن ظاهرة الطعن بالسكاكين تجاوزت ما كان يشكل العنصر الأكثر فاعلية لمحاربة الإرهاب. لا توجد تحذيرات لدينا

جيش الاحتلال يحاول تجميل صورته ويعترف بإخفاقه توقع العمليات

سعى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، إلى تجميل صورة الجيش من خلال الاعتراض على الدعوات التي تتعالى من داخل حكومة اليمين المتطرف حول تصعيد التنكيل بالفلسطينيين، لكنه اعترف بإخفاقات أجهزة الأمن الإسرائيلية بالحصول على معلومات استخبارية تحذر من عمليات الطعن.

وأكد آيزنكوت، خلال المؤتمر السنوي لـ'معهد أبحاث الأمن القومي' في جامعة تل أبيب، أمس الثلاثاء، أنه 'لا توجد تحذيرات من عمليات السكاكين. كان لدينا 101 عملية كهذه في الأشهر الثلاثة الأخيرة، ولم نعرف كيف نزود تحذيرا في أية حالة'.

وقال آيزنكوت إنه يوجد 'تحد جدي' في الحلبة الفلسطينية، مضيفا أنه 'عندما كنت قائدة الفرقة العسكرية للضفة الغربية، قبل عشر سنوات، كان لدينا مفهوم إحباط (عمليات) اعتمد على تفوق استخباري. وعمليا، فإن ظاهرة الطعن بالسكاكين تجاوزت ما كان يشكل العنصر الأكثر فاعلية لمحاربة الإرهاب. لا توجد تحذيرات لدينا'.

بعد ذلك انتقل آيزنكوت إلى محاولة تجميل صورة جيش الاحتلال والظهور بصورة 'المتعقل' مقابل انفلات وزراء حكومة اليمين المتطرف، وقال إن جهاز الأمن الإسرائيلي يرى أهمية كبيرة بالفصل بين منفذي العمليات والسكان الفلسطينيين.

وأضاف أن 120 ألف فلسطيني يخرجون إلى العمل يوميا داخل الخط الأخضر أو في المستوطنات، 'وهذه مصلحة إسرائيلية'. وأردف آيزنكوت أنه 'سيكون هذا خطأ كبير أن نفرض إغلاقات وأطواق وسيعمل ذلك ضد المصلحة الإسرائيلية'.

ورغم ممارسات الجيش اليومية، والتنكيل بالفلسطينيين والتضييق عليهم وتنغيص حياتهم ومصادرة أراضيهم وهدم بيوتهم، إلا أن آيزنكوت اعتبر أن 'ثمة حاجة للحفاظ على الأمل لدى الفلسطينيين وأن يتمكنوا من كسب الرزق'.

وختم أيزنكوت خطابه قائلا إنه 'في الظروف الأمنية المعقدة والحساسة بالذات، مهمة جهاز الأمن هي الحفاظ على إسرائيل كدولة ديمقراطية وجزيرة مستقرة ذات قوة عسكرية وأخلاقية'.

وانبرى محللون عسكريون يمتدحون خطاب آيزنكوت 'العقلاني'. واعتبر المحلل العسكري في صحيفة 'هآرتس'، عاموس هرئيل، أنه 'عندما يكون هناك قلائل جدا يتحدثون بصورة مشابهة (لآيزنكوت)، يبدو أن المجتمع الإسرائيلي يحتاج حقا إلى رئيس أركان الجيش ليذكرها بقيمها الأساسية'.

وادعى المحلل العسكري في القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، ألون بن دافيد، في مقال بصحيفة 'معاريف'، أنه 'بدعم من وزير الأمن (موشيه يعلون)، ينجح الجيش مرة تلو الأخرى في صد مقترحات بفرض طوق وإغلاق وإغلاق شوارع والإثقال على الفلسطينيين'.

لكن هؤلاء المحللين، وهم جزء من جوقة إعلامية تمجد الاحتلال، يمتنعون عن طرح سؤال هام وهو، إن لم يكن جيش الاحتلال يمارس كل الجرائم والموبقات المذكورة أعلاه ضد الفلسطينيين، فما الذي يفعله في الأراضي المحتلة منذ قرابة خمسين عاما؟   

اقرأ أيضًا| خلافات وقلاقل داخل الجيش الإسرائيلي

اقرأ أيضًا| آيزينكوط: إيران ستحارب إسرائيل عن طريق سورية ولبنان وحماس وعرب الداخل

التعليقات