في تطرقه إلى الإعدام الميداني للشهيد عبد الفتاح الشريف، في تل الرميدة في الخليل الأسبوع الماضي، قال وزير الأمن الإسرائيلي، موشي يعالون إن 'الحادثة ليست في صالح الجيش'، مشيرا إلى أن التحقيق الجنائي مع الجندي سوف يستمر، وفي المقابل ارتفعت أصوات تطالب بمنح العفو للجندي مرتكب جريمة الإعدام، مثلما سبق وأن منح العفو مسؤولون في الشاباك.
وأضاف ملمحا إلى عدد من الوزراء في الحكومة إن 'هناك من يعتقدون أنهم يعرفون كي يحلون القضية بحل سريع ونهائي'.
وأضاف أنه عندما يقوم شخص ما بتجاوز واضح جدا، مثلما اتضح في التحقيق الأولي في الخليل، فمن الصواب قول ذلك بشكل واضح'. وبحسبه فإن العاصفة التي ثارت لاحقا ليست في صالح الجيش.
وفي تطرقه للنقاش الذي جرى في الحكومة بشأن الحادثة، قال يعالون إن الجيش يواجه تحديا غير بسيط، مشيرا إلى أنه يكن التقدير لرئيس أركان الجيش في قيادته هذه المعركة.
وأضاف أن التحقيق الجنائي مع الجندي سوف يستمر، مشيرا إلى أن 'السياسة تحاول التأثير على الجيش'.
وكان يعالون قد هاجم يوم أمس وزير المعارف، نفتالي بينيت، وعددا من أعضاء الكنيست، وقال إن 'من يشجع خرق القانون من أجل إرضاء أقلية متطرفة سوف يقودنا إلى الفوضى'.
وكان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد أبدى تفهما لوالد الجندي، وقال إنه يعتمد على الجيش وعلى رئيس أركان الجيش في إجراء فحص مهني.
يذكر أن عضو الكنيست دافيد بيطان (الليكود' كان قد اقترح منح العفو للجندي. وبحسبه يجب التصرف مع الجندي مثلما تصرفوا مع كبار المسؤولين في الشاباك الذين أدينوا في قضية 'الباص 300'. (الإشارة هنا إلى إعدام الشاباك لشابين فلسطينيين بعد اعتقالهما - عــ48ـرب).
وقال 'إذا حصل كبار المسؤولين في الشاباك على العفو، فيجب أن نمنح الجندي العفو، ويكون ذلك بمثابة رسالة داعمة لباقي الجنود'.
وأيدت عضو الكنيست نافه بوكير منح الجندي العفو، وزعمت أن الجندي ليست قاتلا، فهو لم يقتل أحدا، وإنما قام بتصفية منفذ عملية طعن.
وتابعت أنه 'يجب أن يعلم الجنود أننا نوفر لهم الدعم الكامل'.
اقرأ/ي أيضًا | قريب الشريف لـ"عرب 48": نأمل رفع قضية شهيدنا للجنائية الدولية
في المقابل، أدان 'المعسكر الصهيوني' الانتقادات التي وجهت لرئيس أركان الجيش في الأيام الأخيرة. وقال يتسحاك هرتسوغ إن 'من يهاجم الجيش ورئيس الأركان يهاجم دولة إسرائيل كلها'.
اقرأ/ي أيضًا | أربعينيّة يوم الأرض | ملف خاص
التعليقات