07/04/2016 - 10:27

قاعدة أميركيّة سرية في إسرائيل: للدفاع أم للهجوم؟

تعمل الولايات المتّحدة الأميركيّة، هذه الأيّام، على إقامة قاعدة عسكريّة أميركيّة محميّة ضدّ القصف الصّاروخيّ، وسط إسرائيل، ستكون مجهّزة لحالات الطّوارئ والحرب التي من شأنها أن تقع في أيّ لحظة.

قاعدة أميركيّة سرية في إسرائيل: للدفاع أم للهجوم؟

من التمرين العسكريّ الأميركيّ-الإسرائيليّ المشترك - جونيفير كوبرا

تعمل الولايات المتّحدة الأميركيّة، هذه الأيّام، على إقامة قاعدة عسكريّة أميركيّة محميّة ضدّ القصف الصّاروخيّ، وسط إسرائيل، ستكون مجهّزة لحالات الطّوارئ والحرب التي من شأنها أن تقع في أيّ لحظة. وسترتبط القاعدة العسكريّة بالرّادار المتواجد في ديمونا (رادار X)، والذي يشغّله الجيش الأميركيّ، حيث يقع المفاعل النّوويّ الإسرائيليّ.

وتأتي هذه الخطوة بالتّزامن مع التّمرين العسكريّ الأكبر في العالم في العقد الأخير، الملقّب بـ'جونيفر كوبرا'، المشترك للولايات المتّحدة الأميركيّة وإسرائيل، والذي يشارك به 3000 جنديّ من الطّرفين، تتمّ فيه محاكاة وقائع عسكريّة كارثيّة من شأنها أن تقع في المنطقة. ويحاكي التّمرين العسكريّ سقوط صواريخ على الجبهة الدّاخليّة لإسرائيل، والخطوات المترتّبة على الأمر، مثل وصول قوّات أميركيّة إلى إسرائيل وربط منظومات التّحكّم والمراقبة وتخطيط فوريّ لخطّة طوارئ.

وكشف التّمرين العسكريّ 'جونيفر كوبرا' عن نقص في التّعاون والدّعم العسكريّ الأميركيّ لإسرائيل، والذي يكمن بالوقت الطّويل نسبيًّا لوصول المعونات العسكريّة والتّقنيّة والأميركيّة إلى إسرائيل، منذ لحظة وقوع الصّواريخ. ووفق مصادر دبلوماسيّة رفيعة المستوى، فإنّ إقامة قاعدة عسكريّة أميركيّة في إسرائيل تشكّل حلًّا جذريًّا لإسرائيل لحالات الطّوارئ، ولتفادي النّواقص الموجودة بنظامها. ويشار إلى أنّ قلقًا يساور أطرافًا عدّة مختلفة بشأن القاعدة الأميركيّة بإسرائيل، وذلك حول استخدامها بالهجوم بدلًا من الدّفاع. وقبل إقامة القاعدة العسكريّة الأميركيّة وسط إسرائيل، كانت السّيناريوهات الوحيدة الماثلة أمام الأميركيّين، لمساعدة إسرائيل، هي إرسال سفن حاملة للصواريخ مزوّدة بمنظومات دفاع جويّ مثل THAAD و Aegis الأميركيّتين.

وتدّعي إسرائيل تخوّفها ممّا تسمّيه التّهديدات المحيطة بها من عدّة جبهات، كحزب الله وحماس، وفق تصريحاتها الدّائمة. وفي هذا السّياق، فإنّ المنظومة الأمنيّة تقدّر أنّ حماس ستصل في الصّيف الحاليّ (2016) لاستيفاء مستودع الصّواريخ خاصّتها، في أعقاب ما فقدته منه في العدوان الإسرائيليّ الأخير عليها. أمّا حزب الله، فقد تجاوز، قبل أكثر من سنة خطّ الـ 120 ألف قطعة سلاح، وفق مصادر عسكريّة.

اقرأ/ي أيضًا | كيف حافظ أوباما على نظام الأسد؟

التعليقات