أوعز رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، للمستشار القضائيّ للحكومة، أفيحاي مندلبلت، في النّظر بقضيّة استضافة مدرسة 'جبل المكبّر'، بمدينة القدس، قبل قرابة ثلاثة أسابيع، عائلات شهداء مقدسيّين، خلال نشاط مدرسيّ تربويّ، وذلك لفحص إمكانيّة اندراج الفعاليّة تحت تعريف 'التّحريض'.
وانضمّ وزير الأمن الدّاخليّ، غلعاد إردان، لطلب نتنياهو، إذ أمر الشّرطة أن تفحص 'ما يدور في المدرسة، وأن يفحص إمكانيّة وجود مخالفات تحريض'. وباشرت شرطة القدس، في الأيّام الأخير، بفحص الأمر.
ويأتي هذا الطّلب في أعقاب تقرير نشر في صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، في 24 من نيسان/أبريل الجاري، تطرّق للقاء جمع بين عائلات شهداء مقدسيّين بطلّاب مدرسة 'جبل المكبّر'.
وتحدّث في النّشاط المدرسيّ، محمّد عليّان، والد الشّهيد بهاء عليّان، الذي نفّذ بالتّعاون مع بلال أبو غانم عمليّة طعن وإطلاق نار مزدوجة في حافلة في حيّ 'أرمون هنتسيف' في القدس، أسفرت عن مقتل ألون غوفبيرع، ريتشارد لايكين وحاييم حبيب.
وتناول التّقرير في 'يديعوت أحرونوت' صورة من الفعاليّة المدرسيّة نشرت على موقع الفيسبوك التّابع للمدرسة، ظهر محمّد عليان بينما كان يتحدّث مع الطّلّاب، ويلتقط مع بعضهم الصّور.
وأشار التّقرير إلى حضور ممثّلين عن وزارة التّربية الفلسطينيّة. وأشار كذلك إلى حضور عائلة الشهيد محمّد علي، الذي نفّذ عمليّة طعن لجنديّ في باب العامود بالقدس.
واعتبر التّقرير الإسرائيليّ كلّ نشاطات محمّد عليّان، في المؤسّسات المدنيّة والأكاديميّة، تحريضًا على العنف، متطرّقًا لمشاركته في نشاط تربويّ في جامعة القدس.
وقام بكشف النّشاط في المدرسة تنظيم 'لخ يروشلايم' اليمينيّ، الذي يهدف 'لإحلال السّيادة الإسرائيليّة على كافّة أجزاء القدس، ويرصد معلومات تنشر في الشّبكات الفلسطينيّة المختلفة'.
وعلّق مدير تنظيم 'لخ يروشلايم' على القضيّة، بمطالبته معالجة الموضوع على مستوى الرّقابة التّربويّة، على حدّ قوله.
وخلص إلى أنّه 'يتوجّب على حكومة إسرائيل أن تنطلق بحملة 'سور واق' تربويّة، بهدف مراقبة المؤسّسات التّربويّة في القدس الشّرقيّة'.
اقرأ/ي أيضًا| العليا تؤجل النظر في التماس استعادة جثامين الشهداء
التعليقات