20/05/2016 - 23:52

باراك: حكومة نتنياهو تحوي بوادر فاشية

هاجم رئيس الحكومة الإسرائيليّ السّابق، إيهود باراك، رئيس الحكومة الحاليّة، بنيامين نتنياهو، لاختياره أفيغدور ليبرمان لإشغال منصب وزير الأمن الإسرائيليّ، واصفًا الخطوة ومجمل سياسات ونهج الحكومة على أنّها تحمل 'بوادر للفاشية'.

باراك: حكومة نتنياهو تحوي بوادر فاشية

هاجم رئيس الحكومة الإسرائيليّ السّابق، إيهود باراك، رئيس الحكومة الحاليّة، بنيامين نتنياهو، لاختياره أفيغدور ليبرمان لإشغال منصب وزير الأمن الإسرائيليّ، واصفًا الخطوة ومجمل سياسات ونهج الحكومة على أنّها تحمل 'بوادر للفاشية'.

وانتقد باراك بشدّة وبنبرة لاذعة إلى حدّ كبير، حكومة اليمين برئاسة نتنياهو، إذ قال إنّه 'بالإمكان النّظر إلى المنحدر الخطر الذي تقبل عليه حكومة إسرائيل، التي أصيبت ببوادر للفاشيّة'.

واستدرك باراك في معرض حديثه عن بوادر الفاشيّة في إسرائيل، مقارنًا إيّاها بالفاشيّة الأوروبيّة 'باستثناء ألمانيا، بسبب ما جرى بعد ذلك، الفاشيّة كانت في كلّ الدّيمقراطيّات المتواجدة على طيلة الضّفّة الشّماليّة، هذا دون التّحدّث عن أميركا اللاتينيّة'.

وواصل باراك 'الصّهيونيّة المحبّة للحياة وبوادر الفاشيّة، كما نرى الآن في حكومة إسرائيل، لا يمكن أن يتعايشا معًا. يتوجّب أن تكون هذه الأحداث التي وصلت ذروتها بإقالة يعالون، ضوءً أحمر بشأن ما يجري في الحكومة، بما فيه من يرأسها. هناك علم أسود يرفرف فوق سلوكيّات الحكومة، ومناشدة للاستيقاظ لكلّ من يملك ضميرًا'.

وقال باراك إنّه لم يكن ليختار موقف يتسحاق هرتسوغ حينما وافق أصلًا على التّفاوض مع نتنياهو.

وأضاف 'هذه الحكومة، برئاسة نتنياهو، تضلّل، وبموهبة كبيرة، الجمهور الإسرائيليّ والعالم، إلّا أنّ هذا التّضليل في طريقه للتبخّر. لا يوجد قائد واحد جادّ في العالم، ولا متّخذي قرارات ورأي عامّ في العالم، سوى بعض اليهود الملتزمين من نابع الإخلاص وبحرقة كبيرة، لا يوجد أيّ شخص يصدّق حكومة إسرائيل'.

وردًّا على سؤال الصّحافيّة أيلاه حسون، من القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيليّ، مساء الجمعة، هل كان سيختار ليبرمان وزيرًا للأمن الإسرائيليّ؟ أجاب باراك 'أن تقصي أكثر إنسان ملائم ومناسب من المنصب، وأن تستبدله بشخص يمتلك قدرات سياسيّة معيّنة، إلّا أنّ الخبرة تنقصه كثيرًا في هذا المجال، فهذه خطوة خاطئة وسافرة، وهي بالفعل تعبير عن اعتبارات خاطئة وأجواء مقلقة لدى متّخذي القرارات، وهي انعكاس لانعدام المسؤوليّة تجاه الجيش الإسرائيليّ ومواطني الدّولة'.

وقال باراك إنّ الحكومات الإسرائيليّة السّابقة شهدت تعيينات غير سليمة، على حدّ تعبيره، لوزراء الأمن الإسرائيليّ، إلّا أنّ ليبرمان سوف يحاول إثبات العكس 'إلّا أنّ الواقع الإسرائيليّ لن يتيح الأمر، إذ سنضطرّ لمشاهدة الثّمن وسنصلّي ألّا نضطرّ لدفع ثمن غال أكثر مّما يجب'.

وشكّك باراك بمصداقيّة ليبرمان عبر تطّرقه إلى التّقرير الذي كتبه المستشار القضائيّ للحكومة 'حينما قرّر ألّا يحيل ليبرمان للقضاء، أنا لا أعلم إن كان نتنياهو قد قرأه (التّقرير)، وإن لم يفعل، فالأمر يشكّك بمدة مسؤوليّته، وإن قرأه فالخطوة تثير علامة سؤال حول اعتباراته'.

وفنّد باراك ادّعاء نتنياهو القاضي أنّ يعالون استقال فقط بسبب وزارة الأمن الإسرائيليّ التي ستُنتزع منه، متطّرقًا إلى قضيّة الجنديّ القاتل، إليئور أزرياه، إذ أنّ 'كل نهجه منذ قضيّة الجنديّ القاتل، وطيلة دعمه الذي منحه لقائد هيئة أركان الجيش الإسرائيليّ الذي قال إنّه لا مكان لإفراغ ذخيرة بندقيّة كاملة على فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا، كانت تحمل مقصًّا؛ من ثمّ دعمه لنائب قائد هيئة أركان الجيش؛ وحقيقة دعمه لقيم دولة إسرائيل، قيم الجيش ووثيقة الاستقلال، هي التي أدّت إلى استقالته'.

وامتدح باراك يعالون قائلًا إنّه مهنيّ، ملتزم بقيم الجيش الإسرائيليّ وقيم دولة إسرائيل، التي قال إنّ الحكومة المنتخبة 'تهجرها أمام أعيننا'

وفي سياق حديثه عن سيل الانتقادات العارم الذي طال قائد هيئة أركان الجيش الإسرائيليّ، الذي لم يقف في صفّ الجنديّ القاتل إليئور أزارياه 'هذه الأحداث ترينا أن قيادة دولة إسرائيل، خلافًا لموقف الشّعب، ومن ضمنهم منتسبو الليكود، شهدت تسلّطًا عدائيًّا من قبل عناصر خارجيّة، هيمنة عدائيّة، قام يعالون بالتّصدّي لها، وكان من المفروض أن يتلقّى دعمًا'.

التعليقات