22/05/2016 - 09:44

دعوات لتأسيس حزب "يمين عاقل" لإسقاط نتنياهو

محللون ينعون حزب العمل ويرون أن بإمكان حزب جديد، من رموز المنشقين عن الليكود، على غرار "كديما 2" إسقاط نتنياهو عن الحكم* صحيفة "يسرائيل هيوم" تهاجم الجيش والإعلام: "لا أحد يحتكر القيم"

دعوات لتأسيس حزب "يمين عاقل" لإسقاط نتنياهو

يعلون يعلن استقالته: دعوات لتشكيل حزب "كديما 2" (رويترز)

لا تزال عاصفة استقالة وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، تضرب الحلبات السياسية – العسكرية – الإعلامية في إسرائيل. لكن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على ما يبدو، لا يزال يمسك بزمام الحراك السياسي، 'لمصالح شخصية' بحسب محللين، بعدما ركل يعالون وأهان رئيس 'المعسكر الصهيوني'، يتسحاق هرتسوغ، وضم أفيغدور ليبرمان إليه كوزير للأمن.

وفقا للمحلل السياسي في القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، أمنون أبراموفيتش، فإن هرتسوغ مصاب 'بمرض عضال سياسي، وتبقى له سنة أو سنتين في الحياة السياسية'. وكتب أبراموفيتش في مقاله الأسبوعي في صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، اليوم الأحد، أنه على الرغم من الإذلال الذي تعرض من جانب نتنياهو وضم ليبرمان للحكومة بدلا منه، لكن هرتسوغ لم ييأس من إمكانية انضمامه إلى الحكومة.

وتوقع أبراموفيتش أن نتنياهو سيفاوض هرتسوغ، وسيقدم تعهدات خطية، رفض تقديمها في الأسبوعين الماضيين، ربما تشمل حصول هرتسوغ على حقيبة الأمن أيضا، 'إذ أنه من يعلم كم سيدوم شهر العسل هناك' بين نتنياهو وليبرمان.

هرتسوغ: 'مرض سياسي عضال' (رويترز)

لكن أبراموفيتش أكد أن حزب العمل الإسرائيلي، الذي يرأسه هرتسوغ، هو حزب 'بدون أفق' و'لا يوجد أي احتمال لأن يفوز بالحكم' كبديل لحزب الليكود، وأن مصير العمل هو الانشقاق.

واعتبر أبراموفيتش، ومحللون آخرون أيضا، أن 'الحكم الحالي بالإمكان تغييره بواسطة حزب وسط له نكهة يمينية ولون قومي، ومساومة سياسية تعيد إسرائيل إلى مسار التاريخ وتحيّد الدولة الثنائية القومية. حزب كديما 2'.

واعتبر أيضا أن حزبا كهذا يمكن أن يتشكل من تكاتف كل من رئيس حزب 'ييش عتيد'، يائير لبيد، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، غابي أشكنازي، والوزير السابق من الليكود، غدعون ساعر، ويعلون.

من جانبه، وصف محلل الشؤون الحزبية في صحيفة 'هآرتس'، يوسي فيرتر، أقوال يعالون خلال تفسيره استقالته، في المؤتمر الصحفي أول من أمس، أن 'جهات متطرفة وخطيرة (يقصد نتنياهو، بحسب المحلل) سيطرت على إسرائيل وعلى حركة الليكود، وتهز البيت وتهدد بالمس بسكانه'، وصفها بأنها 'دعوة قوى عاقلة إلى العلم، وخاصة ناخبي الليكود واليمين الذين سئموا التغول والإفساد اللذين تتدهور فيه السياسة القومية بقيادة نتنياهو'.

وأضاف فيرتر أن يعلون 'سيستغل فترة اعتزال الحياة السياسية التي فُرضت عليه من أجل الاستعداد مجددا لتنظيم القوى ونشر البشرى'، لافتا إلى أسماء محتملة في حزب جديد، مثل ساعر والوزير بيني بيغن ورئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، والوزير السابق، دان مريدور، ورئيس حزب 'كولانو' المنشق عن الليكود ووزير المالية الحالي، موشيه كحلون.

واعتبر فيرتر أن 'حزبا يمينيا فقط تكون قيادته مقبولة على ناخبي الليكود ويشعر الأخيرون بالارتياح في التصويت له، بإمكانه صنع التغيير'.

هل سيدوم 'شهر العسل' بين نتنياهو وليبرمان؟ (رويترز)

من الجهة الأخرى، هاجمت صحيفة 'يسرائيل هيوم'، الداعمة لنتنياهو، وسائل الإعلام التي تنتقد نتنياهو وسياسته وقيادة الجيش التي اتخذت موقفا مناقضا لموقف نتنياهو وأدانت الجندي القاتل ودعمت نائب رئيس أركان الجيش، يائير غولان، الذي شبه اليمين المتطرف بالنازيين.

وكتب الصحافي والسفير السابق في موريتانيا، بوعاز بيسموت، اليوم، أن 'ليس لأحد احتكارا على القيم، لا في اليسار ولا في الإعلام'. وأضاف أن 'وسائل الإعلام تحاول أن تنسب لنفسها المعتزل الدور من حزب الليكود. مرة كان هؤلاء روني ميلو وأريئيل شارون وغدعون ساعر، واليوم يعالون'.

اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو أطاح بكل منافس محتمل له

وهاجم بيسموت الجيش بسبب إدانة الجندي القاتل ودعم غولان، وكتب أن 'الواقع هو أن الشعب فقد الثقة بقيادة الجيش. نعم، صحيح ما قرأتموه، فالشرق الأوسط هادئ جدا، لدرجة أن من يرتدون الزي العسكري لديه وقت فراغ للقيام بدور تربوي جديد وأن يوزعوا علامات. ووسائل الإعلام ترحب بذلك طبعا. فهذا السلوك يلائم أجندتها'.

 

 

التعليقات