07/06/2016 - 10:18

نتنياهو يسعى لإقناع بوتين بمعارضة المبادرة الفرنسية

وصل رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، أمس الإثنين، إلى العاصمة الرّوسيّة، موسكو، في زيارة هي الرّابعة خلال العام الجاري، ليلتقي اليوم بالرّئيس الرّوسيّ، فلاديمير بوتين.

نتنياهو يسعى لإقناع بوتين بمعارضة المبادرة الفرنسية

بنيامين نتنياهو ينزل بالأمس في مطار العاصمة الرّوسيّة

يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو. وسيبحث الاثنان مواضيع عديدة، من بينها محاولة نتنياهو إقناع بوتين بمعارضة المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر سلام دولي من أجل تحريك "عملية السلام" بين إسرائيل والفلسطينيين، حسبما ذكرت صحيفة "معاريف"، إضافة إلى محاولة تجنيد بوتين "لعملية سياسية إقليمية" وهمية تحاول إسرائيل الزعم بأنها تشكل بديلا لمبادرات سلام.

ووصل نتنياهو، أمس الإثنين، إلى العاصمة الرّوسيّة، موسكو، في زيارة هي الرّابعة خلال العام الجاري، ليلتقي اليوم مع بوتين. وأعلن مكتب رئيس الحكومة أنّ نتنياهو سيتناول خلال التقائه الرّئيس الرّوسيّ، التّفاهمات التيّ تمّ التّوصّل إليها بين الجانبين، في نيسان/أبريل المنصرم، بشأن التّنسيق العسكريّ بخصوص التّواجد والنّشاط العسكرّي الرّوسيّ في سورية. وسيتباحث الطّرفان أيضًا في الوضع السّياسيّ بين الإسرائيليّين والفلسطينييّن. إضافة إلى مواضيع أخرى سيتمّ التّطرّق إليها، مثل 'التّعاون بين الدّولتين في مجالات الاقتصاد، التّجارة والثّقافة'. واصطحب نتنياهو في زيارته، كلًّا من وزير 'شؤون القدس' في حكومة اليمين، زئيف إلكين ووزير الزّراعة، أوري أريئيل.

وتشهد العلاقات بين البلدين تحسّنًا بشكل كبير منذ عام 2009، يعزو البعض جزءًا منه إلى وزير الخارجيّة الإسرائيليّ في ذلك الحين، ووزير الأمن الإسرائيليّ الحاليّ، أفيغدور ليبرمان.  إلّا أنّ الواقع السّوريّ الدّمويّ والتّدخلّ الرّوسيّ العسكريّ فيها، فرض وضعًا وعلاقة أخرى بين الجانبين، كثّفت خلاله إسرائيل من التّنسيق العسكريّ  مع روسيا. ولوصف مدى العلاقة الوثيقة بين الجانبين الروّسي والإسرائيليّ، على خلفيّة الحرب الأهليّة السّوريّة، صرّح مسؤول إسرائيليّ، لصحيفة 'هآرتس'، في عددها الصّادر اليوم الثّلاثاء، قائلًا 'نحن والرّوس، بتنا جيرانًا، بكلّ مفهوم الكلمة'.

ونجح نتنياهو في توطيد العلاقات الإسرائيليّة مع روسيا، عبر انتهاجه سياسة منضبطة وموزونة، إذ أنّ 'سلوكيّاته قبالة روسيا، خلال الأشهر الأخيرة، منذ أرسلت الأخيرة قوّات إلى سورية، خدمت جيدّا المصالح الأمنيّة الخاصّة بإسرائيل، وسياسته هذه هي المسؤولة عن الاستتباب النّسبيّ الذي تشهده الجبهة الشّماليّة'.

ويشار إلى أنّ العلاقات الرّوسيّة الإسرائيليّة جيّدة جدًا، إذ أنّ 'كميّة التّجارة، السّياحة والتّنسيق والأمنيّ والسّياسيّ، تتواجد في ذروتها'.

وكان نتنياهو قد ألقى خطابًا، الأحد، في 'تلّة الذّخيرة'، خلال احتفالات رسميّة بما يسمّى 'يوم توحيد القدس'، الذي تحتفل فيه إسرائيل بذكرى احتلال القدس الشّرقيّة وضمّها، شدّد فيه على العلاقات الرّوسيّة الإسرائيليّة قائلًا 'عشيّة حرب الأيّام السّتّة، الجيوش التي من حولنا، تمّ تسليحها، تدريبها، تزويدها بالذّخيرة، ودعمها من قبل الاتّحاد السّوفييتيّ. انظروا أيّ فرق هائل تمّ خلال الفترة الماضية. روسيا هي قوّة عظمى، والعلاقات بينا آخذة بالتّقارب. أنا أعمل على توطيد هذه العلاقة، وهي تخدمنا، وتخدم أمننا القوميّ في هذه الأيّام، وأيضًا صدّ اصطدامًا خطيرًا على حدودنا الشّماليّة'.

اقرأ/ي أيضًا| نتنياهو يزور موسكو غدا للقاء بوتين

التعليقات