15/06/2016 - 17:41

مسؤول إسرائيلي: حماس ستنهار بالحرب المقبلة وعباس مشكلة مركزية

ويقول: الفلسطينيون بحاجة إلى التنسيق الأمني أكثر مما تحتاجه إسرائيل وأنه "لا يصنعون جميلا لنا وربما العكس صحيح"* "السند الأمني الحقيقي لإسرائيل هي الولايات المتحدة. وروسيا لا يمكن تجاهلها"

مسؤول إسرائيلي: حماس ستنهار بالحرب المقبلة وعباس مشكلة مركزية

ليبرمان ورئيس أركان الجيش آيزنكوت

هدد مسؤول رفيع المستوى في وزارة الأمن الإسرائيلية بأن حكم حماس في قطاع غزة سينهار في العدوان المقبل الذي ستشنه إسرائيل على القطاع، وتوقع هدوءا في الجبهة مع حزب الله خلال السنوات القريبة، ووصف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، بأنه مشكلة مركزية بالنسبة لإسرائيل، وشن هجوما ضد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان.

جاء ذلك خلال لقاء هذا المسؤول، وبسبب طبيعة التصريحات وكونها اتخذت جانبا سياسيا فإنه يرجح أن هذا المسؤول هو وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، وذلك خلال لقاء مع مراسلين عسكريين، اليوم الأربعاء.  

وفي الوقت الذي تواصل إسرائيل حصار قطاع غزة، زعم المسؤول أن 'لا مصلحة لدينا بالسيطرة على غزة، وطالما أنه لا يوجد بديل للحكم فإنه ليس ثمة ما نبحث عنه هناك. لكن من الجهة الأخرى، لا يمكننا أن نخوض حرب استنزاف متواصلة. ولذلك فإن المواجهة المقبلة يجب أن تكون المواجهة الأخيرة من حيث حكم حماس في القطاع. ونحن لا نبحث عن مغامرات، لكن مواجهة مع حماس لا يمكن منعها. فهذا تهديد يتواصل ويتصاعد وعلينا أن نكون مستعدين وجاهزين'.  

وتابع المسؤول 'نحن أقوياء في الحلبة العسكرية وضعفاء في الحلبة السياسية'، مضيفا أن 'أبو مازن يستغل هذا، وأنا أسمي هذا الأمر ’إرهاب سياسي’'، معتبرا أن عباس 'ليس معنيا بتقدم العملية السياسية ويريد تجميد الوضع، وحتى لو جرت مفاوضات معه فإنها لا تقود لأي مكان'.

وتابع المسؤول أن 'أبو مازن لم يزر نابلس وجنين منذ ثماني سنوات. وفي موازاة ذلك زار باريس ولندن وبروكسل عشرات المرات'، معتبرا أن 'رئيس السلطة فقد شرعيته القانونية بأن يحكم الفلسطينيين'.  

قوات حماس بغزة (أ.ب.)

يشار إلى أن ليبرمان سيتوجه مساء السبت المقبل إلى واشنطن في أول زيارة عمل رسمية للولايات المتحدة بعد توليه منصب وزير الأمن.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن التنسيق الأمني بين إسرائيل وروسيا في سورية، وكذلك العلاقات الإسرائيلية – الروسية، جيدة، لكنه أشار إلى أن 'السند الأمني الحقيقي لإسرائيل هي الولايات المتحدة. وروسيا هي عامل لا يمكن تجاهله. وينبغي أخذ كل شيء في سياقه والولايات المتحدة هي حليفنا الأساسي'.  

وتحفظ المسؤول الإسرائيلي من تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا، معتبرا أن تطبيعا كهذا وتمكين تركيا من تنفيذ مشاريع في قطاع غزة (بناء محطة توليد كهرباء) 'من شأنه أن يثير غضب مصر ودول أخرى مثل قبرص واليونان' وأنه 'لست متحمسا للاتفاق الذي يعملون عليه الآن'. وأضاف أن سلوك إردوغان 'ليس مقبولا' عليه. وقال إنه 'يصعب عليّ فهم شخص يرى بالنظام النازي نموذجا'.

وتطرق إلى الاعتداءات التي ترتكبها المنظمات اليهودية الإرهابية وقال إنهم 'مجانين وينبغي تحييدهم'.  

وقال المسؤول إنه يؤيد البناء داخل الكتل الاستيطانية وأنه 'لا حاجة لمغامرات ويعالون كان محقا بهذا الخصوص'.

اقرأ/ي أيضًا| ليبرمان يمنع دخول المدني لإسرائيل: يسعى لتأسيس أحزاب

وتطرق المسؤول الإسرائيلي إلى التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، قائلا إن الفلسطينيين بحاجة إلى هذا التنسيق أكثر مما تحتاجه إسرائيل وأنه 'لا يصنعون جميلا لنا وربما العكس صحيح'. 

التعليقات