14/09/2016 - 21:08

أميركا فرضت بندا يضر بالصناعة العسكرية الإسرائيلية

علّق رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، على اتفاق المساعدات الأميركيّة لإسرائيل الأضخم في تاريخ البلدين، والذي سيوقّع مساء اليوم، الأربعاء، في واشنطن بالقول إنه "سيساعدنا على الاستمرار في بناء قوّتنا العسكريّة.

أميركا فرضت بندا يضر بالصناعة العسكرية الإسرائيلية

نتنياهو خلال جلسة للحكومة (رويترز)

علّق رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، على اتفاق المساعدات الأميركيّة لإسرائيل الأضخم في تاريخ البلدين، والذي وقع مساء اليوم، الأربعاء، في واشنطن، بالقول إنه 'سيساعدنا على الاستمرار في بناء قوّتنا العسكريّة، والاستمرار في تطوير دفاعنا ضد الصواريخ، وهذا، بالطبع، إنجاز مهم جدًا لدولة إسرائيل'.

وشكر نتنياهو من خلال شريط فيديو مسجّل الرئيسَ الأميركي، باراك أوباما، قائلًا إن الاتفاق 'يؤكد حقيقة بسيطة: العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل حقيقيّة وقويّة' مقرًا بوجود اختلاف في وجهات النظر بين البلدين 'إلا أنها خلافات داخل الأسرة الواحدة، لا تؤثر على الصداقة الكبيرة بين إسرائيل والولايات المتحدة، الصداقة المتمثّلة في هذا الاتفاق'.

وأضاف نتنياهو أن كثيرين في الولايات المتحدة 'يفهمون أن الاستثمار في أمن إسرائيل يقوّي الاستقرار في الشرق الأوسط غير المستقرّ، ولا يخدم مصالحنا الأمنيّة فقط، إنما المصالح الأمنيّة للولايات المتحدة'.

ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن الولايات المتحدة، بموجب الاتفاق، ستحوّل لإسرائيل، خلال العقد المقبل، مساعدات عسكرية تصل حتى 38 مليار دولار ، منها نصف مليار دولار سنويًا لصالح برنامج الوقاية من الصواريخ، ورغم ضخامة المبلغ، إلا أنه أقل بكثير من المبلغ الذي طمح إليه نتنياهو قبل المفاوضات، وهو 45 مليار دولار.

وبموجب الاتفاق فإن إسرائيل ستلتزم بعدم الذهاب للكونغرس الأميركي من أجل منحها مساعدات إضافيّة، إذ أن مبلغ 38 مليار دولار هو سقف المساعدات الأميركيّة وليس حدّها الأدنى.

ورغم حفاوة الخطاب المسجّل لنتنياهو، فإن إسرائيل ستجبر على التخلي، خلال ست سنوات، عن نيل مبلغ من المساعدات نقدًا لشراء سلاح إسرائيلي أو وقود طائرات، وستقتصر بعد السنوات الست المساعدات على شراء عتاد عسكري إسرائيلي، علمًا بأن إسرائيل كانت تحوّل 26.3% من المساعدات الأميركيّة للشواقل الإسرائيلية لصالح شراء عتاد محليّ الصنع، بالإضافة إلى 13% من أجل شراء وقود لطائراتها العسكريّة.

وشهد هذا البند خلافًا بين طرفي المفاوضات، لما له من أضرار على الصناعة العسكرية الإسرائيلية، ووفقًا لمسؤول عسكري فإن هذا البند 'الإشكالي' سيؤدي إلى تسريح مئات العمال الإسرائيليين في شركات السلاح المحليّة 'الصغرى والمتوسطة'، حيث تبرز مخاوف من أن تضطر تلك الشركات إلى تقليص في الطلبيات وبالتالي في القوى العاملة فيها.

كما ستتأثر الصناعة العسكرية الإسرائيلية في الولايات المتحدة، وأبرز ذلك صناعة أجنحة المقاتلة الأميركيّة الأحدث، إف 35، إذ صنعت شركات إسرائيلية تلك الأجنحة وباعتها للشركة المنتجة الأم، بصفقات تتجاوز 2 مليارد دولار.

إقرأ/ي أيضًا| في علاقات إسرائيل وأميركا

التعليقات