أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه سيرأس حملة مقاطعة ائتلافه الحكومي لنواب القائمة المشتركة، بزعم أن هذه الحملة الإقصائية جاءت على أثر عدم مشاركة نواب المشتركة في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيرس.
وقالت صحيفة "هآرتس"، اليوم الاثنين، إن نتنياهو يعتزم مقاطعة خطابات نواب المشتركة لدى افتتاح الدورة الشتوية في الكنيست، في نهاية الشهر الحالي.
وتعتبر هذه المقاطعة للنواب العرب من جانب رئيس حكومة إسرائيل خطوة غير مسبوقة، وتأتي على خلفية فكر نتنياهو العنصري، الذي تجلى بوضوح خلال الانتخابات العامة السابقة، عندما استخدم حق المواطنين العرب بالتصويت من أجل إخافة ناخبيه من فقدان اليمين للحكم. كما تأتي هذه الخطوة في أعقاب سلسلة إجراءات اتخذتها حكومة اليمين المتطرف للتضييق على حرية النشاط السياسي للعرب، وبينها إخراج الحركة الإسلامية – الجناح الشمالي عن القانون وحملة الترهيب ضد حزب التجمع التي رافقتها حملة اعتقالات طالت عشرات القياديين والناشطين فيه.
ويذكر أن وزير الأمن الإسرائيلي ورئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، بادر سوية مع رئيس الائتلاف، عضو الكنيست دافيد بيتان من حزب الليكود، إلى طرح فكرة مقاطعة ائتلاف حكومة اليمين المتطرف إلى مقاطعة نواب القائمة المشتركة.
ويعتزم نتنياهو ووزراؤه وأعضاء الكنيست من الائتلاف الخروج من قاعة الهيئة العامة للكنيست لدى إلقاء نواب القائمة المشتركة خطاباتهم.
وقد يقدم الائتلاف على عرقلة مناقشات ومداولات ومقترحات على جدول أعمال الكنيست واستجوابات يبادر إليها نواب المشتركة.
وجاء اقتراح ليبرمان لمقاطعة نواب المشتركة خلال اجتماع لرؤساء كتل الائتلاف أمس، واعتبر ليبرمان أن عدم مشاركة نواب المشتركة في جنازة بيرس هو "تجاوز لخط أحمر" وأنه "لا يمكن المرور على ذلك مر الكرام".
وتابع ليبرمان أن نواب المشتركة "أثبتوا أنه لم تعد هناك جدوى من التباحث معهم أو حتى مناقشتهم، وينبغي اتخاذ قرار ملزم بمقاطعة كافة خطاباتهم في الهيئة العامة للكنيست".
وطلب ليبرمان من عضو الكنيست من حزبه، عوديد فورر، أن يتوجه إلى حزبي العمل و"ييش عتيد" ويطالبهما "كأحزاب صهيونية" بأن ينضما إلى هذه الخطوة.
التعليقات