02/11/2016 - 15:34

نتنياهو يكرر: التقارب مع العالم العربي أولا

في لقائه مع الرئيس الإيطالي يقول إن دولا عربيا كثيرة باتت ترى بإسرائيل حليفا لها، وأن الاستيطان ليس سبب الصراع، وإنما الرفض الفلسطيني للاعتراف بالدولة اليهودية

نتنياهو يكرر: التقارب مع العالم العربي أولا

في لقائه مع الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتريلا، اليوم الأربعاء، كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كرر تصريحات سابقة ادعى فيها أن دولا عربيا كثيرة باتت ترى بإسرائيل حليفة لها، وأن الاستيطان ليس سبب الصراع، وإنما الرفض الفلسطيني للاعتراف بالدولة اليهودية.

كما كرر مقولته أن التقارب مع العالم العربي سيؤدي إلى السلام مع الفلسطينيين، خلافا لما  كان يعتقد في السابق.

وطرح نتنياهو مجددا قرار اليونيسكو، والذي وصفه بأنه 'مثير للسخرية' لكونه ينفي علاقة اليهود بالحرم المقدسي الشريف.

وأشار إلى خيبة الأمل الإسرائيلية من تصويت إيطاليا، وفي الوقت نفسه، الرضا عن تصريحات رئيس الحكومة الإيطالي الذي قال إنه فوجئ بقرار اليونيسكو، وامتناع إيطاليا عن التصويت، لافتا إلى أنه رحب بالتزام إيطاليا بتغيير تصويتها في كل تصويت مماثل في المستقبل.

وقال أيضا إن 'محاولات اليونيسكو محو التاريخ اليهودي هي محاولة للقول إنه لا علاقة لليهود بأرضهم'، مدعيا أن ذلك يصعب على محاولة التوصل إلى سلام.

وتابع أنه على علم بلقاء الرئيس الإيطالي برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مضيفا أن الأخير يواصل رفض الاعتراف بالدولة اليهودية في أية حدود، وأن 'هذا سيبقى جوهر الصراع'.

وزعم نتنياهو أن 'التركيز على المستوطنات مضلل، مثلما ادعى آخرون أن سبب الصراع في الشرق الأوسط هو القضية الفلسطينية'.

وأضاف أن 'ذلك ليس صحيحا، لا في تونس، ولا في اليمن، ولا في العراق، ولا في سورية'. وبحسبه فإن الصراع هو بين 'الحداثة وبين العودة إلى القرون الوسطى'.

وتابع أنه 'من الخطأ الاعتقاد أن جذور الصراع تعود إلى المستوطنات. فالصراع سبق المستوطنات بنصف قرن. وعندما خرجنا من قطاع غزة ومن المستوطنات هناك، واصلوا إطلاق الصواريخ علينا'، على حد تعبيره، مضيفا أن 'المستوطنات الإشكالية في الحقيقة هي في تل ابيب ويافا وحيفا وعكا، والرفض الدائم للاعتراف بالدولة اليهودية ضمن أية حدود'.

وتابع أن الصراع لم يكن على الدولة الفلسطينية، بزعم أن الحكومات الإسرائيلية، بما فيها حكومته، وافقت على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة اليهودية.

أما الأنباء التي وصفها بـ'الجيدة'، فهي ما اعتبره 'التغيير الكبير الذي يحصل في العالم العربي'، مشيرا إلى أن دولا عربية كثيرة لم تعد ترى في إسرائيل عدوا، وإنما حليفا، وربما حليفا ضروريا في الحرب ضد الإرهاب الإسلامي والإسلام المتطرف بقيادة إيران وداعش.

وفي نهاية كلمته كرر 'إذا قلنا ذات مرة أن تحقيق تقدم مع الفلسطينيين سيؤدي إلى سلام أوسع مع العالم العربي، فإنني أعتقد اليوم أنه من الجائز جدا أن يتحقق السلام بطريقة معكوسة، وهي أن تقريب العلاقات مع العالم العربي هو الذي سيؤدي إلى السلام مع الفلسطينيين'.

اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو يجدد اعتداده بالقوة العسكرية والاستيطان ورفض الانسحاب

وزعم أن يد إسرائيل ممدودة للسلام لكل من يريد السلام معها.

التعليقات