13/11/2017 - 17:14

بعد اتفاق أميركي روسي؛ نتنياهو: إسرائيل ستعمل بحرية بسورية

ويأتي ذلك بعد الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة وروسيا بشأن وقف إطلاق النار في جنوب سورية، حيث تم الاتفاق على منطقة منزوعة السلاح على عمق سبعة كيلومترات من الشريط الحدود في الجولان السوري المحتل.

بعد اتفاق أميركي روسي؛ نتنياهو: إسرائيل ستعمل بحرية بسورية

(أ ف ب)

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، إنه "أوضحت لواشنطن وموسكو أن إسرائيل ستعمل بحرية في سورية، في ما يشمل المناطق الجنوبية، بحسب ما تمليه تقديراتها".

وأضاف نتنياهو، في جلسة لكتلة حزب الليكود في الكنيست، "اننا نهتم أيضا بأمن إسرائيل ونقوم بذلك بمزيج من الحزم والمسؤولية".

ويأتي ذلك بعد الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة وروسيا بشأن وقف إطلاق النار في جنوب سورية، حيث تم الاتفاق على منطقة منزوعة السلاح بعمق سبعة كيلومترات في الأراضي السورية عن خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان المحتلة.

ورفضت إسرائيل، أمس الأحد، الرد رسميًا على الاتفاق الثلاثي بين روسيا والولايات المتحدة والأردن بشأن منطقة وقف إطلاق النار في جنوب سورية.

وفقًا للنص الرسمي للاتفاق الموقع في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، فإن جميع القوات الأجنبية، بما في ذلك عناصر الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الموالية له التي تعمل تحت قيادة طهران، ستطالب بمغادرة الأراضي السورية.

غير أن الاتفاق لا يتضمن جدولا زمنيا لتنفيذه، ولا ينص التفاهم السري بين الجانبين الروسي والأميركي في هذه المرحلة، إلا خفض، وفي نهاية المطاف سحب، القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من المنطقة.

وتشعر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالقلق من إبعادها من تسويات تتعلق بالمشهد السوري، وكذلك إزاء صياغة الاتفاق، حيث نقلت "هآرتس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه "لا يوجد في الوقت الحاضر أي دليل على وجود رغبة حقيقية من جانب القوى العظمى في إخراج الإيرانيين من سورية بشكل عام وعلى وجه الخصوص من المنطقة الجنوبية".

وكشفت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، عقد قائد أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي آيزنكوت، اجتماعا سريا في بروكسل مع قائد القوات الأميركية في أوروبا، كورتس سكاباروتتي، نهاية الأسبوع الماضي، حضره كل من رئيس شعبة التخطيط الإستراتيجي في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، رام يفني، ورئيس شعبة العلاقات الخارجية في الجيش الإسرائيلي، إيرز ميزل، وبحث الاجتماع بشكل أساسي التحركات الإيرانية في الشرق الأوسط، مع التركيز على النفوذ الإيراني في سورية.

وتشير التصريحات الإسرائيلية المتكررة، مؤخرًا، إلى قلق في المستويات السياسية والأمنية من التحركات الإيرانية في سورية.

ويبدو أن إسرائيل تحاول، من خلال هذه التصريحات "القلقة"، أيضا، أن تنقل لإيران بأن هناك خطوات سوف تفسر بأنها تجاوزًا لـ"خط أحمر"، وأنها ستبحث استخدام القوة العسكرية لإحباطها.

علمًا بأن إسرائيل تبذل جهودا دبلوماسية، والتي تمثلت باجتماعات ثنائية مع الولايات المتحدة وروسيا، تسعى من خلالها إلى تحسين شروط الاتفاق بما يلبي مطالب إسرائيل الأمنية.

وتتضمن الاتفاقية الأمیرکیة - الروسیة – الأردنیة، خریطة لم یتم نشرھا بعد، تتضمن بعض القيود المفروضة على نهج الحرس الثوري والمیلیشیات الموالية لها، بما في ذلك حزب الله، إلى المنطقة الحدودية في الجولان السوري المحتل.

وفي شهر أيلول/سبتمبر الماضي، قالت صحيفة "هآرتس إن "إسرائيل طالبت بسحب القوات الإيرانية وبقية القوات شرق الطريق بين دمشق والسويداء أو طريق دمشق - درعا، الواقعة على بعد حوالي 50 إلى 60 كيلومترا من الحدود، الروس التزموا في البداية على سحب القوات 5 كيلومترات من الحدود".

وتعتمد الخريطة الجديدة على صيغة توافقية وصفت بأنها معقدة، ولكن بحسب "هآرتس"، يبدو أن الاتفاقية تلزم القوات الموالية لإيران على الانسحاب 20 كيلومترًا في بعض المقاطع الحدودية، وفي بعضها لن تتجاوز خمسة كيلومترات فقط.

وكان المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، قد أعلن أول من أمس، السبت، عن اتفاق ثلاثي أميركي روسي أردني، على إنشاء "منطقة خفض التصعيد المؤقتة" في جنوب سورية. 

اقرأ/ي أيضًا | بيان أميركي روسي يعتمد قرار 2254 للتسوية السورية

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، عن المومني، قوله إن الاتفاق الجديد "يدعم الترتيبات التي اتخذتها الدول الثلاث في السابع من شهر تموز/ يوليو الماضي لدعم اتفاق وقف إطلاق النار على طول خطوط التماس المتفق عليها في جنوب غرب سورية، وبدأ العمل به في التاسع من الشهر ذاته”. 

التعليقات