24/07/2018 - 14:49

إسرائيل تخشى سقوط تكنولوجيا صاروخ "مقلاع داود" بأيدي إيران

الصاروخان اللذان أطلقا أمس باتجاه صاروخين سوريين في الأراضي السورية فشلا في إصابة الهدف، إذ سقط أحدهما في الأراضي السورية والآخر في إسرائيل بعد أن دمر نفسه فوق بحيرة طبرية* مليون دولار ثمن الصاروخ الواحد

إسرائيل تخشى سقوط تكنولوجيا صاروخ

"مقلاع داود" (أرشيف)

اعترف الجيش الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء، بأن أحد الصاروخين، اللذين أطلقا أمس من منظومة "مقلاع داود" ("العصا السحرية" سابقا) لاعتراض صواريخ سورية في الأراضي السورية، فشل في إصابة هدفه وسقط في الأراضي السورية. وذكر محلل الشؤون الأمنية في صحيفة "معاريف"، يوسي ميلمان، أن يسود تخوف في إسرائيل من أن تصل شظايا صاروخ "مقلاع داود" إلى أيدي إيران وروسيا، وهما حليفتا النظام السوري ولديهما قوات في سورية.

ويتعلق التخوف الإسرائيلي بأن يحاول الروس أو الإيرانيون أو كلاهما الاطلاع على التكنولوجيا المتطورة للصاروخ، الذي جرى طوره خبراء إسرائيليون وأميركيون. ويشار إلى أن صاروخ "مقلاع داود" الآخر دمّر نفسه فوق بحيرة طبرية وسقط في الأراضي الإسرائيلية، أي أن هذا الصاروخ أيضا فشل في مهمة اعتراض صاروخ.

وبحسب ادعاء الجيش الإسرائيلي، فإن تم إطلاق صاروخي "مقلاع داود" من أجل اعتراض صاروخين بالستية، من طراز SS21 الروسي الصنع، أطلقها جيش النظام في إطار الحرب الدائرة في سورية، وأنه كان هناك تخوف من سقوط الصاروخين السوريين في إسرائيل، فحاول الجيش الإسرائيلي اعتراضهما.

في وقت لاحق من أمس، كان التقدير في إسرائيل إن الصاروخين السوريين أطلقا باتجاه جيب يسيطر عليه تنظيم "داعش" عند مثلث الحدود بين الأردن وسورية وهضبة الجولان المحتلة.

يشار إلى أن هذه المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي عن استخدام عسكري لمنظومة "مقلاع داود". ووفقا لميلمان، فإنه "ربما جرت في الماضي محاولة لاستخدام هذه المنظومة، لكن لم يُعلن عنها". يشار إلى أن الصاروخين السوريين سقطا في الأراضي السورية وعلى مسافة كيلومتر واحد إلى الشرقي من الجولان المحتل.

ويبلغ ثمن الصاروخ الواحد من منظمومة "مقلاع داود" مليون دولار، ما يعني أن إسرائيل خسرت أمس مليوني دولار دون أن تحقق نتيجة. رغم ذلك، اعتبر ميلمان أن "ثمة جانب إيجابي، وهو أن القرار بإطلاق الصاروخين كان فرصة لتجربة قدرتهما في ظروف قتالية حقيقية".

التعليقات