04/04/2019 - 18:45

استعادة جثة باومل: الاستخبارات إسرائيلية؛ التنسيق روسي والتنفيذ لنظام الأسد

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رونين منليس، اليوم الخميس، إن العملية المسماة "مغن حزين" التي عثر خلالها على رفاة الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل، الذي قُتل في معركة السلطان يعقوب خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، كانت عملية مشتركة بين المخابرات العسكرية الإسرائيلية والجيش

استعادة جثة باومل: الاستخبارات إسرائيلية؛ التنسيق روسي والتنفيذ لنظام الأسد

(أ ب)

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رونين منليس، اليوم الخميس، إن العملية المسماة "مغن حزين" التي عثر خلالها على رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل، الذي قُتل في معركة السلطان يعقوب خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، كانت عملية مشتركة بين المخابرات العسكرية الإسرائيلية، والجيش الروسي الذي ساعد بالتنسيق، وقوات النظام السوري التي تولت مهمة التنفيذ على الأرض، فيما نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، عن مسؤول في حكومة النظام، أنه "لا علم لسورية بالموضوع".

وذكر منليس في إحاطة قدمها للمراسلين العسكريين في الصحافة الإسرائيلية، أن عددًا من العمليات نفذت خلال الأعوام الماضية لتحديد موقع الجنود الإسرائيليين الثلاثة الذين فُقدت آثارهم في أعقاب معركة السلطان يعقوب، لافتًا إلى أن بعض هذه العمليات مُني بالفشل، مشددًا على أن هناك عمليات تمت دون علم جيش النظام السوري، وأن الاتصالات المباشرة كانت مع الجيش الروسي فقط.

وأوضح أنه بين عامي 2013 و2015، نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من العمليات في هذا الشأن، وفي عام 2016، طرأ تطور على مدى التواصل والحوار أدى إلى التعاون مع الجيش الروسي.

وادعى أن المعلومات الاستخباراتية التي حددت موقع الجثة جُمعت خلال عملية نفذها الجيش الإسرائيلي دون أي شراكة من نظيره الروسي أو مساعدة ميدانية من جيش النظام السوري، مضيفًا أن المعلومات جُمعت بواسطة عملية مشتركة للمخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) والموساد، قدمت بالتالي إلى الجيش الروسي الذي طلب المساعدة الميدانية من جيش النظام السوري.  

وزعم منليس أن جيش النظام السوري نقل إلى روسيا عشرات الجثث التي وجدت مقبورة في "مناطق قريبة" (رفض تحديد الموقع) وبالتالي إلى إسرائيل، وأضاف أنه تم التعرف على جثة باومل، فيما لم يتم التعرف على جثة الجنديين الآخرين (كاتس وفلدمان)، وتابع أن الجثث التي لا تخص باومل ستدفن في مقابر الأرقام (المقابر السرية التي أنشأتها إسرائيل من أجل دفن جثث الضحايا والأسرى بها).

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أكد اليوم، أن بلاده عثرت بمساعدة النظام السوري على رفات الجندي الإسرائيلي وتنوي إعادته إلى إسرائيل، اليوم الخميس، من أجل دفنه، إذ قال "عثر جيشنا مع شركائنا السوريين على مكان دفن" الجندي؛ وتابع بوتين أن "رفات (الجندي) موجودة معنا، ووفقًا للتقليد العسكري، سنرسلها إلى إسرائيل بمشاركتكم".

وتناقض هذه الرواية ما أعلنه الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، بأنه تمت إعادة الرفات منذ عدة أيام.

وصرّح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يزور نتنياهو موسكو من أجل محادثات مع نظيره الروسي، قبل خمسة أيام من انتخابات برلمانية في إسرائيل يصعب التكهن بنتائجها، أنه طلب من روسيا المساعدة قبل سنتين في هذه المسألة.

وكان نتنياهو قد قال للصحفيين قبيل مغادرته متجها إلى موسكو، صباح اليوم: "أغادر البلاد لعقد لقاء آخر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سنبحث الأحداث المتراكمة في سورية والتنسيق المستمر والخاص الذي يجري بين جيشينا"، وأضاف، بحسب بيان سابق: "سنبحث أيضا قضايا أخرى تحظى بأهمية بالنسبة لدولة إسرائيل"، دون مزيد من التفاصيل.

وهذا هو أول لقاء بين نتنياهو بوتين منذ إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نهاية الشهر الماضي، الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وكانت موسكو قد عارضت هذا الإعلان الأميركي.

 

التعليقات