28/05/2019 - 17:54

الليكود و"كولانو" يخوضان الانتخابات بقائمة مشتركة.. كاحلون خامسًا

صادقت اللجنة المركزية لحزب الليكود الحاكم، مساء اليوم، الثلاثاء، بأكثرية مطلقة، على الدمج بين قائمة مرشحي الحزب للكنيست وبين قائمة حزب "كولانو" برئاسة وزير المالية، موشيه كاحلون. وذلك في ظل فشل مفاوضات تشكيل الحكومة المتعطلة، والانتخابات المبكرة التي تلوح بالأفق.

الليكود و

(مكتب الصحافة الحكومي)

صادقت اللجنة المركزية لحزب الليكود الحاكم، مساء اليوم، الثلاثاء، بأكثرية مطلقة، على خوض الانتخابات بقائمة مشتركة مع "كولانو"، برئاسة وزير المالية، موشيه كاحلون، وذلك عبر ضم قائمة "كولانو" لقائمة مرشحي الحزب للكنيست؛ وذلك في ظل فشل مفاوضات تشكيل الحكومة، وانتخابات مبكرة تلوح بالأفق.

ووفقًا للاتفاق بين الحزبين، سيتم ترشيح كاحلون في المقعد الخامس للقائمة، فيما سيتم دمج أربعة مرشحين من "كولانو" في الأماكن من 15 حتى 35 في القائمة، على أن يضمن وزير الاقتصاد، إيلي كوهين، موقعه في المكان الـ15. 

وتعقيبًا على ذلك، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن هذا الدمج سيمنحنا القوة، لقد فحصنا ذلك، سنحصل على 40 مقعدًا على أقل تقدير".

وقال نتنياهو: "كلما كان واضحًا أننا نتجه نحو الانتخابات، كلما زادت الفرص بألا تكون هناك انتخابات في النهاية".

وحاول نتنياهو طمأنة أعضاء حزبه من أصحاب المقاعد المتأخرة في قائمة الليكود، مشددا على أن الائتلاف سيعمل على سن ما يعرف بـ"القانون النرويجي" الذي يسمح لوزير بالاستقالة من عضوية الكنيست ليسمح بدخول مرشح من حزبه مكانه.

وقال نتنياهو في هذا الشأن: "سنعمل على تمرير القانون النرويجي، أربعة من أعضاء الكنيست الذين يرغبون بتولي حقائب وزارية، عليهم الاستغناء عن مقاعدهم البرلمانية".

وصدرت، في وقت سابق، اليوم، تصريحات عن مسؤولين في الليكود رافضة لخطوة ضم "كولانو"، معتبرين أن "تحصين كاحلون في قائمة الليكود، صفقة رشوة تقليدية".

ويسابق رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف، بنيامين نتنياهو، الوقت، لتحريك مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي قبل الموعد النهائي يوم غد الأربعاء، في حين يستعد الكنيست لإقرار مشروع قانون لحله نهائيا تمهيدًا لانتخابات جديدة بعد أشهر من الانتخابات أُجريت في التاسع من نيسان/ أبريل الماضي.

ولم يبق لنتنياهو سوى 30 ساعة أو أقل على الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي، ليلة الأربعاء الخميس المقبلة، لكن مهمته في إقناع وزير الأمن السابق ورئيس "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، بالتخلي عن مطلبه رئيسي الذي يتعلق بقانون تجنيد الحريديين، والسماح بتشكيل الحكومة، تبدو مستحيلة.

وسيمنى نتنياهو بنكسة كبيرة في حال فشله، خاصة وأنه يواجه خطر توجيه لائحة اتهام محتملة بتهم فساد قد تتضمن إساءة الأمانة والرشوة، في ظل ارتقاب جلسة الاستماع الذي سيخضع لها في هذا الشأن، في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وقد تعطل انتخابات مبكرة، مساعي نتنياهو للحصول على تشريع في الكنيست يضمن له الحصانة من المقاضاة، وقد تبدو مهمته في هذا السياق شبه مستحيلة.

علاوة على ذلك، يواجه نتنياهو خطر إمكانية أن يطلب الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، من عضو آخر في البرلمان تشكيل الحكومة، رغم أن احتمال أن يحصل ذلك يبدو غير ممكنا، في ظل استحالة نجاح أعضاء الكنيست عن قوائم "المعارضة" في هذه المهمة.

وفي وقت متأخر مساء أمس، الإثنين، صوت الكنيست في القراءة الأولى على حل نفسها، في أول خطوة نحو إجراء انتخابات جديدة، وفي حال تمريره في القراءتين الثانية والثالثة سيصبح مشروع القانون نافذًا.

وفي هذا السياق، وفي ظل تراجع الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار الذي يلمسه المواطن الإسرائيلي، برز النقاش حول تكلفة انتخابات مبكرة جديدة وغير ضرورية على الخزينة الإسرائيلية.

 

التعليقات