09/09/2019 - 16:53

تحليلات: "تغيّر في طريقة ردّ الميليشيات الإيرانية على الضربات الإسرائيلية"

ذهب محلّل الشؤون العسكريّة في موقع "واينت"، رون بن يشاي، إلى أن محاولة إطلاق القذائف الصاروخيّة من دمشق إلى جبل الشيخ، فجر اليوم، الإثنين، هي "ردّ سريع" على الغارة المنسوبة لإسرائيل قرب البوكمال، في الحدود السورية – العراقيّة.

تحليلات:

مقاتلون إيرانيون في سورية (أ ب)

ذهب محلّل الشؤون العسكريّة في موقع "واينت"، رون بن يشاي، إلى أن محاولة إطلاق القذائف الصاروخيّة من دمشق إلى جبل الشيخ، فجر اليوم، الإثنين، هي "ردّ سريع" على الغارة المنسوبة لإسرائيل قرب البوكمال، في الحدود السورية – العراقيّة.

وعزا بن يشاي فشل عمليّة إطلاق القذائف، عبر عدم وصول القذائف إلى الجانب المحتلّ من جبل الشيخ، إلى صعوبة التصويب وتدقيق الإصابة عندما يكون هناك فارق في الارتفاعات.

ويشير إطلاق النار، بحسب بن يشاي، إلى إمكانيّة وجود تغيير في طريقة ردّ الميليشيات الإيرانيّة على الغارات الإسرائيليّة، "وإن كان الإيرانيّون في السابق ينتظرون، يجهّزون ردًا ويحاولون إخفاء بصماتهم عنه... الآن الردّ هو فوري".

ورجّح بن يشاي أن يكون القصف من قبل "ميليشيات لبنانيّة موالية لإيران غير حزب الله"، يضم مقاتلين أجانب ويتبع فيلق القدس، الذي يقوده قاسم سليماني.

أمّا القصف الذي استهدف البوكمال، فقال بن يشاي إنه يشكّل "عرقلة كبيرة" لإنشاء الممر البريّ الذي يصل إيران والعراق بسورية ولبنان.

ويعود آخر ردّ فوري على الاستهداف الإسرائيلي إلى حزيران/ يونيو الماضي، بإطلاق قذيفة صاروخيّة على جبل الشيخ، كما حاول حزب الله اللبناني، في السابق، أكثر من مرّة إطلاق قذائف صاروخيّة على جبل الشيخ، بحسب بن يشاي.

واعتبر بن يشاي معبر القائم الحدودي العراقي – السوري، الحلقة الأهم في الممرّ البري من إيران إلى لبنان والساحل السوري، كونه يربط بين العراق وسورية. "من المفترض أن تمرّ، عبره، الصواريخ الدقيقة والإمدادات اللوجيستيّة إلى حزب الله وإلى الجبهة الجديدة ضد إسرائيل في سورية التي يشرف عليها قاسم سليماني".

وبحسب بن يشاي، فإنّ الإيرانيين يعملون على إنشاء معبر جديد قرب البوكمال، يقع بالقرب منه معسكر كبير سيكون مقرًا للميليشيات الإيرانيّة في سورية، ستوكل إليها مهمّة حماية المعبر و"البضائع" التي تمر عبره "وسيتم حفظها، مؤقتًا، في قاعدة الإمام علي المجاورة".

وصباح اليوم، قُتل ما لا يقل عن 18 عنصرا إيرانيا ومن ميليشيات موالية لإيران في غارات جوية استهدفت مواقع في مدينة البوكمال عند الحدود السورية – العراقية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إنه وثق "خسائر بشرية فادحة جراء الضربات الجوية التي استهدفت مواقع وآليات ومستودعات ذخيرة وسلاح للقوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها في مدينة البوكمال ومحيطها بعدة غارات وصواريخ".

وأضاف المرصد أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة إلى وجود معلومات عن قتلى آخرين.

وتابع المرصد أن الغارات استهدفت مواقع للإيرانيين في كل من مركز الإمام علي ومنطقة الحزام الأخضر والمنطقة الصناعية وفي قرية العباس بالقرب من مدينة البوكمال، والمعبر الحدودي مع العراق ومواقع أخرى في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.

وفجر اليوم، سُمع دوي عدة انفجارات في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي. وقال المرصد إن طائرات مجهولة الهوية استهدفت آليات ومواقع للقوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها في منطقة الحزام الأخضر بمنطقة البوكمال، ومناطق أخرى قرب الشريط الحدودي بين سورية والعراق.

التعليقات