22/03/2020 - 12:42

وزارة الصحة رفضت مراقبة انتشار كورونا

المركز الوطني لمراقبة الأمراض توجه قبل أسبوعين إلى إدارة وزارة الصحة، مطالبا بتفعيل نظام مراقبة انتشار مرض كورونا في البلاد، وكانت 15 إصابة حينها، إلا أن إدارة الوزارة تجاهلت بداية، ثم رفضت المصادقة على هذا الإجراء

وزارة الصحة رفضت مراقبة انتشار كورونا

تل أبيب، الأسبوع الماضي (أ.ب.)

تواصلت إخفاقات وزارة الصحة الإسرائيلية بعد بدء انتشار فيروس كورونا في البلاد أيضا. فقد كشف تقرير اليوم، الأحد، أن المركز الوطني لمراقبة الأمراض توجه قبل أسبوعين إلى إدارة وزارة الصحة، مطالبا بتفعيل نظام مراقبة انتشار مرض كورونا في البلاد، إلا أن إدارة الوزارة رفضت المصادقة على هذا الإجراء، وفقا لموقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني.

وأشارت مصادر في الجهاز الصحي إلى أن عدد المصابين بفيروس كورونا كان 15 إصابة، عندما تم هذا التوجه. وسيبدأ إجراء المراقبة في الأيام القريبة المقبلة، بعدما تجاوز عدد المصابين بالفيروس 900 حالة مؤكدة، ووفاة مسن بالفيروس أول من أمس.

وأضافت المصادر ذاتها أن وزارة الصحة تجاهلت في البداية توجه المركز الوطني لمراقبة الأمراض، وبعد ذلك رفضته من دون تبرير الرفض. وجاء توجه المركز عندما كان عدد المصابين بكورونا قليلا، وفيما كانت التقديرات أن عدد المصابين سيزداد مع مرور الوقت.

وصادقت وزارة الصحة على فتح منظومة مراقبة الأمراض قبل أسبوع فقط، وعندها تأخر تنفيذ القرار بسبب إغلاق المختبر القُطري التابع للوزارة في مستشفى "شيبا"، إثر إصابة نائبة مديرة المختبر بعدوى كورونا.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن "الوقت الصحيح لبدء تفعيل منظومة كهذه كان قبل أسبوعين – ثلاثة. ومن الجائز أنهم ما كانوا سيجدون شيئا في البداية، لكننا أصبحنا اليوم في وضع يضاعف عدد المرضى نفسه كل ثلاثة أيام، وفي الوقت الذي فيه معايير الفحص ما زالت ضيقة جدا ولا نعرف وضع انتشار المرض في المجتمع".

وستعمل منظومة مراقبة الإصابة بكورونا بواسطة 35 عيادة تابعة لصناديق المرضى في أنحاء البلاد، التي إلى جانب عملها الجاري، تجمع عينة فحوصات حول انتشار المرض بين السكان. وسيختار الأطباء في العيادات بشكل عفوي معالَجين لديهم أعراض كورونا بهدف دراسة حال انتشار المرض، غير المعروف حجمه.

ويشار إلى أنه في الفترات الاعتيادية تراقب عيادات صناديق المرضى الأمراض المعدية والأوبئة. لكن الملامح الخاصة كورونا، التي تتميز بانتشار ضئيل بين الأولاد ومرتفع أكثر بين كبار السن، تستوجب استعدادا متجددا للعيادات وقوى عاملة لأخذ عينات من المرضى، وهي أكثر تعقيدا وخطورة من أخذ عينات إنفلونزا عادية.

وستنفذ المنظومة 300 – 350 فحصا أسبوعيا، في المرحلة الأولى، وهذا عدد فحوص منخفض جدا وفقا لمصادر في جهاز الصحة، وهذا نابع من نقص في المطبّقات المستخدمة لإخراج عينة من الحنجرة. ويرى خبراء أن عدد فحوصات كهذا ليس كافيا لجمع المعلومات المطلوبة، لكنهم يقدرون أن عدد الفحوصات سيرتفع وأنه بمرور الوقت ستتمكن عيادات صناديق المرضى من توفير معلومات حول دائرة أخرى لانتشار المرض.

وفيما يتعذر على المستشفيات اكتشاف حجم انتشار مرض الكورونا، ترى جهات طبية أنه في موازاة فحوصات صناديق المرضى، التي تفحص المعالجين الذين تظهر عليهم أعراض المرض فقط، ينبغي إقامة منظومة تفحص السكان المعافين، من أجل معرفة عميقة لميزات انتشار المرض في إسرائيل وتشخيص الانتشار أثناء حدوثه.

التعليقات