بدت الولايات المتحدة، الخميس، محرجة إثر تصويت الكنيست على قرار يرفض قيام دولة فلسطينية، وسعى البيت الأبيض إلى تكرار تأييده لحل الدولتين.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وبعدما طرحت عليهما أسئلة عديدة، رفض المتحدثان باسم البيت الأبيض والخارجية الأميركية الإدلاء بأجوبة محددة حول التصويت في ذاته والذي أثار انتقادات دولية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، "اعتقد أن السبيل الأفضل للرد على هذا السؤال هو تكرار اقتناعنا الراسخ بوعد حل الدولتين".
واضاف أن "الرئيس جو بايدن لن يتخلى عن هذا الحل، وسنواصل بذل كل ما في وسعنا في محاولة للوصول إليه".
وتابع كيربي "نعلم أن هذا الأمر لن يتم بدون صعوبات، ونعلم أيضا أنه ينبغي إظهار شجاعة وقيادة في المنطقة لبلوغ ذلك".
وتبنى الكنيست، ليل الأربعاء الخميس، قرارا يرفض "قيام دولة فلسطينية". وجاء في القرار أن "الكنيست يرفض بشدة قيام دولة فلسطينية غرب نهر الأردن".
ويأتي ذلك قبيل زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لواشنطن حيث سيلقي كلمة أمام الكونغرس في 24 تموز/ يوليو الجاري.
وتعد واشنطن منذ أشهر خططا لمرحلة ما بعد الحرب الإسرائيلية على غزة تشمل إعادة إعمار القطاع المدمر وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
لكن الدول العربية تشترط لإتمام ذلك وضع خارطة طريق تخلص إلى قيام دولة فلسطينية.
وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، "أعتقد أنه يمكننا القول (...) إن نصا تشريعيا يرفض حل الدولتين ليس أمرا يرضينا".
بدورها، قالت الأمم المتحدة إنه "لا يمكن رفض حل الدولتين عبر إجراء تصويت"، وذلك تعليقا على قرار الكنيست برفض إقامة دولة فلسطينية.
وأوضح متحدث الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحافي، أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش "يشعر بخيبة أمل إزاء قرار البرلمان الإسرائيلي تمرير الإجراء".
وأضاف دوجاريك للصحافيين: "من الواضح أنه لا يمكنك التصويت على رفض حل الدولتين".
وتابع أن "السيادة على حدود عام 1967، والقدس عاصمة للدولتين، هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق سلام مستدام لشعبي إسرائيل وفلسطين".
وأضاف "لذا، فإن الاقتراح الذي تم إقراره، بالنسبة إلينا، يتعارض بشكل واضح مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة".
ودعا غوتيريش مجددا الإسرائيليين وجميع الأطراف صراحة إلى عدم القيام بأي شيء يبعدنا أكثر عن حل الدولتين، حسب ما نقله دوجاريك.
التعليقات