05/05/2025 - 20:00

الاحتلال يعلن عن "عربات جدعون": هجوم بري واسع وتهجير شامل للغزيين

الجيش الإسرائيلي يعلن عن عملية "عربات جدعون" في غزة، تشمل هجومًا بريًا واسعًا وتهجيرًا إضافيًا لغالبية السكان، بزعم فصل المدنيين عن المقاومة، وسط تأكيد أن "إعادة الأسرى" هدف مركزي للعملية، الأمر الذي يثير حفيظة بن غفير.

الاحتلال يعلن عن

(تصوير: الجيش الإسرائيلي)

أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفرايم دفرين، مساء اليوم الإثنين، أن الجيش يستعد لتنفيذ عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة، تحت اسم "عربات جدعون"، تشمل "هجومًا واسع النطاق، وتحريك غالبية سكان القطاع"، في إشارة إلى خطة تهجير إضافية وواسعة لسكان قطاع غزة، في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يشهدها القطاع.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاءت تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي خلال مؤتمر صحافي، عقده في "غلاف غزة"، عشيّة مصادقة الكابينيت على تصعيد جديد في الحرب، يشمل توسيع الاحتلال لمناطق إضافية داخل القطاع، وإعادة تهجير السكان من شماله ووسطه، تمهيدًا لمحاصرة الغالبية الساحقة من السكان في جنوب غزة، بذريعة "فصل" المدنيين عن عناصر المقاومة.

وشدد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي على أن الهدف المركزي من العملية الجديدة هو "إعادة المختطفين والقضاء على حركة حماس". واعتبر أن هذين الهدفين "مترابطان ولا يمكن الفصل بينهما"، إلا أنه شدد في أكثر من مناسبة خلال مؤتمر الصحافي على أن "إعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة) هي الهدف الأول".

وقال دفرين إن العملية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي عند استئناف حربه على غزة، "حققت إنجازات كثيرة، لكن رغم ذلك لا تزال حماس ترفض الاستسلام"، وأضاف "نتقدم نحو تنفيذ عملية عربات جدعون، والتي ستتضمن مواصلة الضربات، اغتيال مخربين، وتفكيك البنى التحتية"، مشددا على أن الجيش سيعيد "نموذج رفح في مناطق أخرى من القطاع".

وأضاف "التعبئة العامة لقوات الاحتياط في هذه المرحلة صعبة ومعقدة، لكنها تتم بهدف استعادة المختطفين، وتحقيق الحسم، وإنهاء الحرب"، في إشارة إلى استعدادات لزج المزيد من قوات الاحتياط تمهيدًا للمرحلة المقبلة من الحرب التي ستنطلق، وفقا للتقارير، عقب زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للمنطقة، بعد نحو أسبوعين.

وقال دفرين "من أجل تحقيق ذلك، نحن بحاجة إلى تجنيد الجميع"، في إشارة إلى تعبئة أوسع لقوات الاحتياط، مضيفًا أن العملية الجديدة ستتضمن "هجومًا بريًا واسع النطاق، وإخلاء الجزء الأكبر من سكان قطاع غزة، واستمرار عمليات القصف، وتصفية المخربين (وفق تعبيره)، وتفكيك البنى التحتية التابعة لحماس".

ورفض الناطق باسم الجيش الإسرائيلي التعقيب على ما نُسب لرئيس الأركان، إيال زامير، خلال اجتماعات مغلقة مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حول الخطر الذي قد يتعرض له الأسرى، مكتفيًا بالقول: "لا أريد التطرق إلى ما قيل في اللقاءات المغلقة بين رئيس الحكومة ورئيس الأركان – أكرر، أولوية العملية هي إعادة المختطفين".

بن غفير يهاجم الناطق باسم الجيش: القيادة السياسية تقرر والجيش ينفذ

هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الناطق باسم الجيش، وقال إن "الناطق باسم الجيش يخطئ مجددًا عندما يعتقد أن الجيش فوق المستوى السياسي". وأضاف في بيان صدر عنه، مساء اليوم، "في الديمقراطية، الأمور تسير بطريقة مختلفة: المستوى السياسي هو من يقرر، والجيش ينفذ".

وشدد بن غفير على أن "الهدف الأعلى والأول هو إسقاط حركة حماس، ومن خلال هذا فقط يمكننا إعادة المختطفين بأمان"، وأضاف "عدم تحقيق هذا الهدف أولاً سيؤدي للأسف إلى المزيد من القتل والخطف في المستقبل. هذا ما قرره المستوى السياسي – حتى لو لم يرق لك ذلك"، في إشارة إلى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي.

التعليقات