02/07/2025 - 19:18

ساعر: قبلنا مقترح ويتكوف وهناك مؤشرات إيجابية على اختراق قريب

في ظل استمرار جهود الوسطاء وإدارة ترامب لدفع صفقة تبادل ووقف إطلاق النار، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن إسرائيل وافقت على مقترح المبعوث الأميركي ويتكوف، وتحدث عن "مؤشرات إيجابية لاختراق قريب"، فيما تصعّد فيه أطراف من اليمين مساعيها لإفشال الاتفاق.

ساعر: قبلنا مقترح ويتكوف وهناك مؤشرات إيجابية على اختراق قريب

(Getty Images)

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، إن "إسرائيل جادة في نيتها التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين ووقف إطلاق النار"، مشيرًا إلى أن الحكومة "وافقت على مقترح المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف"، وفق تعبيره.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأضاف ساعر، في إحاطة للصحافيين من إستونيا، "هناك مؤشرات إيجابية على احتمال تحقيق اختراق، ولا أرغب في الخوض في التفاصيل في هذه المرحلة، لكن هدفنا هو بدء محادثات غير مباشرة (مع حركة حماس) في أقرب وقت ممكن".

وكان ساعر قد شدد في وقت سابق اليوم، في منشور عبر منصة "إكس"، إن "هناك أغلبية كبيرة داخل الحكومة، وكذلك في أوساط الشعب، تؤيد خطة إطلاق سراح الرهائن"، وتابع "إذا أتيحت لنا فرصة لذلك فلا يجوز أن نضيعها".

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت حركة حماس أنها تلقت مقترحات من الوسطاء بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من غزة وإغاثة الفلسطينيين. وقالت الحركة في بيان: "نتعامل بمسؤولية عالية ونجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصلنا من مقترحات ".

وشددت الحركة على أنها تهدف إلى "الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في قطاع غزة". وتابعت "يبذل الإخوة الوسطاء جهودا مكثفة من أجل جسر الهوة بين الأطراف والوصول إلى اتفاق إطار وبدء جولة مفاوضات جادة".

وفي بيان آخر، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، كمال أبو عون، أن الحركة "منفتحة بشكل إيجابي على المقترحات المطروحة، في سبيل الوصول إلى اتفاق شامل يوقف العدوان بشكل كامل على غزة".

وفجر الأربعاء، ادعى الرئيس الأميركي، ترامب، أن إسرائيل قبلت "الشروط اللازمة" لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما بقطاع غزة، معربا عن أمله في أن توافق عليها حركة حماس.

وفي الوقت الذي تواصل فيه إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والوسطاء القطريين والمصريين، دفع جهود التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، يصرّ وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو على رفض أي تسوية، ويتمسّكون بمواصلة حرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة.

في هذا السياق، أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، اليوم الأربعاء، أن الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش يبحثان تنفيذ خطوة سياسية مشتركة لإفشال الصفقة المحتملة، وقد يعقدان لقاء بهذا الشأن خلال الساعات المقبلة.

وبحسب التقرير، فإن بن غفير هو من بادر إلى الاتصال، إذ توجّه إلى سموتريتش واقترح عليه الاجتماع، قائلًا: "لا يمكنني وحدي منع هذه الصفقة، لكن معًا نحن نملك عددًا كافيًا من الأصوات لعرقلتها"، علما بأن معارضة "عوتسما يهوديت" وحده لا تهدد بإسقاط حكومة نتنياهو.

غير أن مقربين من سموتريتش سارعوا إلى نفي هذه الرواية، مشددين على أنه "لا توجد أي توجهات من بن غفير"، لعقد اجتماع مع سموتريتش، وقالوا إن "الحديث يدور عن إحاطات لوسائل الإعلام حول لقاء لم يُحدّد أصلًا".

وجاء عن سموتريتش أن "الانتصار في غزة مسألة بالغة الأهمية، وحياة الأسرى ثمينة للغاية بحيث لا يمكن التلاعب بها من خلال ألعاب إعلامية في الصحافة". ووفقًا للتقارير، فإن بن غفير اختلق مسألة اللقاء مع سموتريتش وسرّبها عمدًا لوسائل الإعلام، في محاولة لتقديم نفسه كمن يقود جهود إفشال الصفقة، وتحقيق مكاسب سياسية.

وفي تصريحات لاحقة، كرر بن غفير معارضته القاطعة للصفقة، قائلا: "بعد الانتصار على إيران يجب مواصلة الزخم. الطريق لحسم حماس ليس بالسماح لها بالتعافي، وهي الآن في الحضيض. وليس من خلال إطلاق سراح مئات القتلة. الطريقة لحسم حماس وإعادة الأسرى إلى منازلهم هي باحتلال قطاع غزة، ووقف المساعدات الإنسانية، والمضي حتى مرحلة الحسم، وتحقيق النصر".

في المقابل، أعلن زعيم المعارضة، يائير لبيد، استعداده لتوفير "شبكة أمان" لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من أجل تمرير الاتفاق، وقال: "أمام 13 صوتًا من بن غفير وسموتريتش – لديك مني 23 صوتًا. يجب إعادة الجميع إلى بيوتهم الآن".

من جهته، أصدر مقر عائلات الأسرى بيانًا شديد اللهجة، قال فيه: "سموتريتش وبن غفير نسيا ماذا يعني أن تكون يهوديًا، وما هي القيم والمسؤولية المتبادلة التي تأسست عليها دولة إسرائيل. لا نملك سوى كلمة واحدة لهما هذا الصباح، عار".

ومرارا أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، فيما تواصل حكومة نتنياهو وضع شروط جديدة وعراقيل خلال المفاوضات، وترغب بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب.

التعليقات