متبرع لنتنياهو مشتبه بغسيل 50 مليون يورو بإسرائيل

قاضي فرنسي يقول إن النشر عن وجود علاقة بين المتهم بالاحتيال ونتنياهو ينطوي على أهمية في المستوى العام. ويرجح أن تقود أقوال القاضي إلى تحقيق آخر حول علاقات ميمران ونتنياهو

متبرع لنتنياهو مشتبه بغسيل 50 مليون يورو بإسرائيل

ميمران خلف محاميه في المحكمة بباريس يوم 25 أيار الفائت (أ.ف.ب.)

تشتبه النيابة العامة الفرنسية بأن أرنو ميمران، المتهم المركزي في قضية احتيال كبرى جرت في فرنسا، حصل في إسرائيل على مبلغ 50 مليون يورو بعد عملية غسيل أموال. وميمران متهم بسرقة 283 مليون يورو من الخزينة العامة الفرنسية في قضية تعرف باسم 'لسعة القرن'.

وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة 'هآرتس' اليوم، السبت، أنه خلال محاكمة ميمران تم الكشف عن علاقاته مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وشهد ميمران أمام المحكمة بأنه حوّل مليون يورو لتمويل حملة نتنياهو الانتخابية. لكن نتنياهو قال في وقت سابق إن شهادة ميمران كاذبة.

رغم ذلك، قال القاضي الفرنسي الذي ينظر في قضية الاحتيال الكبرى، إن النشر عن وجود علاقة بين ميمران ونتنياهو ينطوي على أهمية في المستوى العام. ويرجح أن تقود أقوال القاضي إلى تحقيق آخر حول علاقات ميمران ونتنياهو.

وفي إطار هذه القضية، وجهت لوائح اتهام ضج 11 شخصا إضافة إلى ميمران، بينهم خمسة متهمين يهود هربوا إلى إسرائيل إثر صدور قرار باعتقالهم، وحصلوا على الجنسية الإسرائيلية. وتطالب فرنسا بتسليمهم إليها، لكن تسود شكوك حيال تنفيذ الطلب، إذا أن إسرائيل لا تسلم مواطنيها المتهمين في دول أجنبية. ويتوقع صدور قرار الحكم في القضية في 7 تموز/يوليو المقبل.

ودل تحقيق صحفي أجرته 'هآرتس' وموقع الصحافة الاستقصائية الفرنسي 'ميديابارت'، أن ميمران متهم بتلقي أموال عملية النصب والاحتيال نقدا خلال زياراته المتكررة إلى إسرائيل من المجرم سامي سويد، وهو أحد المشتبهين ي قضية غسيل الأموال في فرع 'هيركون' لبنك هبوعليم.

وتشتبه النيابة الفرنسية بأن ميمران تلقى في إسرائيل مبلغ 50 مليون يورو نقدا، وأودع قسما منها في بنوك في إسرائيل وهرّب قسما آخر إلى باريس في طائرته الخاصة. ويشار إلى أن سويد، وهو مواطن إسرائيلي، قُتل قبل فترة قصيرة من لقاء كان مقررا بينه وبين ميمران في باريس.  

والجدير بالذكر، أنه قبل بدء محكمة ميمران، تعالت علامات استفهام حول علاقته الشخصية والتجارية مع نتنياهو، في تقرير نشرته 'هآرتس' و'ميديابارت'، الذي كشف أن ميمران موّل في الماضي إجازات قضاها نتنياهو وعائلاته في جبال الألب والريفييرا الفرنسية.

وظهرت هذه المعلومات مرة أخرى، الأسبوع الماضي، بعدما قدم ميمران دعوى إلى المحكمة المركزية في باريس بادعاء أن التقرير الصحفي نشر صورة له ولنتنياهو أثناء إجازة في موناكو في العام 2002. وطالب بتعويض بمبلغ 45 ألف يورو.

اقرأ أيضا: "النبرة المخففة للبيان الختامي لاجتماع باريس ثمرة جهد دبلوماسي إسرائيلي"
وردت المحكمة الدعوى، مبررة ذلك بأن نتنياهو هو 'شخصية سياسية من الدرجة الأولى، ويشغل اليوم منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية'. وأكد المحكمة على أن التحقيق الصحفي المشترك 'يطرح أسئلة حول العلاقات المحتملة بين المدعي وبينيامين نتنياهو وعضو البرلمان الفرنسي مئير حبيب'، وهذه المعلومات تبرر نشر صورة تؤكد العلاقة القريبة للمدعي إليهم.

 

التعليقات