تقرير الفقر: نصف العائلات العربية لا تزال تحت خط الفقر

نصف العائلات العربية لا تزال تعيش تحت خط الفقر، رغم تراجع النسبة بقليل، حيث انخفضت من 53.3% عام 2015 إلى 49.4% عام 2016، ما يعني أنها تزيد عن المعدل القطري بأكثر من ضعفين ونصف

تقرير الفقر: نصف العائلات العربية لا تزال تحت خط الفقر

بيّن تقرير الفقر الذي تصدره مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلي، والذي نشر الأحد، أن نصف العائلات العربية في إسرائيل لا تزال تعيش تحت خط الفقر، ورغم تراجع نسبة الفقر في البلاد بشكل طفيف إلا أنها لا تزال الأعلى بين كافة دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).

وبين التقرير أن نصف العائلات العربية لا تزال تعيش تحت خط الفقر، رغم تراجع النسبة بقليل، حيث انخفضت من 53.3% عام 2015 إلى 49.4% عام 2016.

ويتضح أن نسبة الفقر في وسط العائلات العربية تزيد عن المعدل القطري بأكثر من ضعفين ونصف، حيث تصل النسبة إلى 18.6%.

وأظهر التقرير أن نسبة العائلات العاملة التي تعيش تحت خط الفقر في ارتفاع، حيث أنه في 58.6% من العائلات الفقيرة في العام 2016 كان الوالدان يعملان، مقابل 55.6% في العام 2015.

وأشارت تقديرات إلى أن ارتفاع نسبة الفقر في وسط العائلات العاملة تنبع من الرواتب المتدنية التي يتلقونها.

وأشار التقرير، الذي عرضه وزير الرفاه حاييم كاتس والمدير العام لمؤسسة التأمين الوطني مئير شبيغلر، إلى أن الوالدين في العائلات العاملة يتلقون الحد الأدنى من الأجور الأمر الذي يصعب على العائلة الخروج من دائرة الفقر.

يشار إلى أنه يتم اعتبار شخص يعيش تحت خط الفقر إذا كان متوسط دخله يقل عن 3260 شيكل شهريا.

وتبين أيضا أن نسبة العائلات الوحيدة الوالد (والد أو والدة) التي تعيش تحت خطر الفقر قد ارتفعت من 21.7% عام 2015 إلى 26.1% عام 2016.

يشار إلى أن الوالدة في العائلات بدون والد تحصل، اليوم، على مخصصات شهرية تصل إلى 3373 شيكل، بشرط ألا يزيد دخلها عن 600 شيكل شهريا، حيث تخفض الدولة من راتبها 60% على كل شيكل إضافي، ولا تحصل على مخصصات إذا كان دخلها يصل إلى 5500 شيكل.

علاوة على ذلك، أشار التقرير إلى أن الفجوات بين الجنسين توسعت عام 2016، حيث تراجعت نسبة الرجال الفقراء من 17% عام 2015 إلى 16.3% عام 2016، ولكن نسبة النساء ارتفعت من 18.4% عام 2015 إلى 18.6% عام 2016.

وأشار التقرير إلى أنه في العام 2016 حصل ارتفاع طفيف في وسط المسنين الذين يعيشون في دائرة الفقر.

وبين التقرير أن رفع مخصصات استكمال الدخل للمسنين في العام 2015 قد أدى إلى انخفاض نسبة الفقر في وسط المسنين إلى أدنى حد منذ العام 2012. وهبطت النسبة من 18.2% عام 2015 إلى 16.9% عام 2016.

وبالنتيجة، فقد أظهر التقرير أن 1.8 مليون شخص تحت خط الفقر في العام 2016، بينهم 842,300 طفل، و 463,300 عائلة.

وبالمجمل، فإن 18.6% من العائلات في البلاد تحت خط الفقر في العام 2016، مقابل 19.1% عام 2015.

وادعى التقرير أن تراجع نسبة الفقر نبعت من رفع راتب الحد الأدنى، وزيادة مخصصات الأطفال والمسنين.

وفي المقابل، يتضح أن نسبة الفقر في إسرائيل، في العام 2016، كانت الأعلى بين كافة دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).

التعليقات