موجة جديدة لمقاطعة إسرائيل تجتاح العالم خلال الأسابيع الأخيرة

ولاقت الأخبار والفيديوهات الواردة من غزّة في الأشهر الأخيرة؛ تفاعلًا كبيرًا حول العالم، مما وضع قضية حصار غزّة والاحتلال الإسرائيلي، على الأجندة السياسيّة والإعلاميّة العالميّة، الأمر الذي دفع العديد من الفنانين والناشطين لأخذ موقف علني وواضح في الانحياز ضد ممارسات

موجة جديدة لمقاطعة إسرائيل تجتاح العالم خلال الأسابيع الأخيرة

مظاهرة في برلين في الأول من أيّار

شهد الشهر الأخير، خصوصًا في آخر أسبوعين، موجة جديدة من تأييد حملة المقاطعة لإسرائيل حول العالم، وإلغاء مناسبات فنيّة كانت مقررة في إسرائيل، في أعقاب الأحداث السياسيّة الأخيرة التي شهدتها البلاد في الذكرى السبعين للنكبة وافتتاح السفارة الأميركيّة في القدس المحتلّة، والقمع المتواصل لمسيرات العودة السلميّة في قطاع غزّة التي خلّفت 112 شهيدا وأكثر من عشرة آلاف مصاب بنيران قنّاصي الاحتلال.

ولاقت الأخبار والفيديوهات الواردة من غزّة في الأشهر الأخيرة؛ تفاعلًا كبيرًا حول العالم، مما وضع قضية حصار غزّة والاحتلال الإسرائيلي، على الأجندة السياسيّة والإعلاميّة العالميّة، الأمر الذي دفع العديد من الفنانين والناشطين لأخذ موقف علني وواضح في الانحياز ضد ممارسات الحكومة الإسرائيليّة، وانضمام أسماء جديدة لحملة المقاطعة.

مدير مسرح الوطني البرتغالي

ومن أبرز هذه الأسماء التي أيّدت حملة المقاطعة هذا الأسبوع، إعلان المدير الفنّي للمسرح الوطني البرتغالي تيادو رودريغيز، عن تأييده لحملة مقاطعة إسرائيل العالميّة، وإلغاء عرض لمسرحيّة له في مدينة القدس المحتلّة في شهر حزيران القادم، وقال المؤلّف والمخرج البرتغالي حول قراره هذا: "قررت عدم تقديم عرضي في إسرائيل كي لا يتم استخدام عملي كتبريرٍ لدعمِ الحكومة الإسرائيليّة التي ترتكب انتهاكات متعمّدة لحقوق الإنسان وتمارس العنف ضد الفلسطينيين".

المُخرج تيادو رودريغيز

واعتبر رودريغز أن قراره كمدير فني لمسرح وطني "يمكن أن يسبب عدم الراحة على المستوى الديبلوماسي" ، إلّا انه "كان قرارًا مدروسًا وجيدًا ويجب أن أطيع فيه، في المقام الأول، ضميرى. لقد تشاورت مع الأصدقاء والزملاء الذين أثق بهم، وقرأت تصريحات العديد من المفكرين والفنانين، ولا سيما الإسرائيليين".

في تصريحه، يقول رودريغز إنه على الرغم من أنه "يعارض بشدة قمع الحكومة الإسرائيليّة للشعب الفلسطيني" ، فقد قبل الدعوة لتقديم مسرحية "عن ظهر قلب" في مهرجان إسرائيل في القدس لأنها" روجت من قبل منظّمة غير ربحيّة تقدم نفسها كمشروع فنّي يعزز التعدديّة والسلام إلّا أنني أدركت لاحقًا ان المهرجان هذا العام يحتفي بالذكرى السبعين لاستقلال دولة إسرائيل، ولم يذكر كلمة واحدة حول الانتقادات لسلوك إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني خلال السبعين سنة الماضية. أنا لا أقبل استخدام فنّي لأسباب سياسيّة دون موافقتي".

بالإضافة إلى قراره بمقاطعة مهرجان إسرائيل، قرر رودريغز أيضًا أن ينضم علانية إلى حركة المقاطعة الثقافيّة لإسرائيل، مع اقتناعه بأن الضغط العالمي والجماعي يمكن أن يسفر عن نتائج مماثلة لمقاطعة جنوب أفريقيا خلال الفصل العنصري.

موسيقار ووزير برازيلي سابق

وأعلن الموسيقار البرازيلي الشهير هذا الأسبوع، غيلبرتو غيل، عن إلغاء حفلٍ موسيقي له كان مقررا في الرابع من تموز في مدينة تل أبيب، دون أن يُصدر بيانًا يوضّح سبب ذلك، لكن اعتبر العديد من النشطاء قراره تجاوبًا مع دعوة حركة المقاطعة له لإلغاء حفله، ردًا على انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان وأحداث غزّة الأخيرة. ويُعتبر غيل الذي شغل منصب وزير الثقافة البرازيلي في السابق، من الموسيقيين البارزين في أميركا الجنوبيّة، وحاز على العديد من جوائز الغرامي وجائزة لاتيني غرامي.

الموسيقار البرازيلي غيلبرتو غيل

فرقة موسيقية تقاطع اسرائيل

أعلنت فرقة "بورتس هد" عبر صفحتها الرسميّة في فيسبوك هذا الأسبوع؛ تأييدها لحملة مقاطعة إسرائيل العالميّة ورفضها تقديم أي عرض في إسرائيل. وجاء في منشور الفرقة البريطانيّة "ما دامت الحكومة الإسرائييليّة ترتكب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني، فإننا ندعم خيار المقاطعة كوسيلة للاحتجاج السلمي على الاحتلال الوحشي".

 فرقة "بورتس هد"

الآلاف في آيسلندا ضد اليورفجن في القدس

في آيسلندا، وقّع حتّى الآن أكثر من 25 ألف شخص على عريضة تدعو إلى عدم مشاركة دولة آيسلندا في مسابقة اليوروفجن التي ستقام في مدينة القدس المحتلّة العام القادم. المسابقة الغنائيّة الأوروبيّة الشهيرة التي فازت فيها إسرائيل هذا الشهر لعام 2018 ما أعطى إسرائيل الفرصة لاستضافة الحدث السنة القادمة، دفع العديد من النشطاء والفنانين الآيسلنديين إلى التحرّك لمقاطعة المسابقة عام 2019.

وجاء في العريضة: "على ضوء انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، نرفض مشاركتنا في مسابقة اليوروفيجن بسبب العنف الذي تمارسه إسرائيل بحق جيرانها. الحكومة الإسرائيليّة قتلت العشرات من المتظاهرين السلميين الذين يحتجون على أوضاعهم بسبب الاحتلال".

كما أصدر الموسيقار الآيسلندي دائي فريير، الذي حلّ في المركز الثاني في الدوري الآيسلندي العام الماضي بيانًا أعلن فيه أنّه لن يشارك في المسابقة ودعا زملاءه كي يحذو حذوه قائلًا: "لا يمكننا أن نتخيل المشاركة متعة اليوروفيجن بضمير مرتاح بينما تستخدم إسرائيل وجيشها مثل هذا العنف بحق الشعب الفلسطيني".

يُذكر أيضًا أن رئيس بلديّة دبلن عاصمة إيرلندا، دعا هو أيضًا لمقاطعة المسابقة السنة القادمة.

الموسيقار الآيسلندي دائي فريير مع فرقته

اقرأ/ي أيضًا | دلالات الفوز الإسرائيلي في اليوروفيجن

انسحابات من مهرجان بوب كالتور الألماني

وعلى غرار العام الماضي، استمرت دعوات المقاطعة لمهرجان البوب كلتور الألماني لهذا العام أيضًا بسبب دعم السفارة الإسرائيليّة في برلين للمهرجان وأحد رعاته الرسميين. المهرجان الموسيقي الذي يجمع العديد من الفنانين من حول العالم ليكون منصّة للتعدد الثقافي. شهد العام الماضي موجة من المقاطعة وانسحاب العديد من الفرق العربيّة والأجنبيّة، منه بسبب اضطلاع السفارة الإسرائيليّة في تنظيمه.

ومن المُبادرين لحملة المقاطعة هذا العام، الفنان الإنجليزي براين إننو Brian Eno الذي صرّح خلال مقابلة معه حول دعم حركة المقاطعة بالقول: "هناك وضع سياسي وإنساني حيث يعيش ملايين البشر في ظروف حيث لا تريد أنت العيش فيها لبضعة أيّام، وهو أمر ناتج عن قرار سياسي، يحرم قسما من الناس من حقوقهم مقابل جزء آخر من الناس الذين يحصلون عليها بسبب القوّة التي يملكونها. تستطيع أن تتجاهل هذا وتستمر بأن تقوم ما تقوم به وهذا قد يبدو مقبولًا إن لم تكن تعلم ما يجري حقًا، لكنك بإمكانك أن تكون قلقًا على الأقل وتسأل ويكفي أن تكون متجاهلًا كليًا لما يحصل". وأضاف "لا أحب أبدًا استعمال الثقافة بهدف البروبوغندا، وأنا أعتقد أن إسرائيل تقوم بذلك كثيرًا بأهداف واضحة للتغطية على جرائم الاحتلال".

يُذكر أيضًا أن الفنان الإنجليزي ريتشارد داوسون، أعلن عن انسحابه من المهرجان استجابة لنداء حركة المقاطعة قائلًا عبر حسابه في التويتر: "استجابة لحركة المقاطعة الثقافيّة لإسرائيل وبعد مراسلات بيني وبينهم، يؤسفني أن أبلغكم إلغاء عرضنا في مهرجان بوب كلتور. قتل المتظاهرين في غزّة من قبل الحكومة الإسرائيليّة مؤخرًا هو الأحدث في سلسلة طويلة من الفظائع التي تم ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني".

وأعلنت المغنيّة البريطانية غيونو أيضًا انسحابها من المهرجان قائلة: "أخذت قرارا بإلغاء مشاركتي في مهرجان بوب كلتور في برلين هذا العام، بعد اكتشافي مؤخرًا أن الفنانين الإسرائيليين المشاركين في المهرجان يأخذون دعمًا من الحكومة الإسرائيليّة للمشاركة في المهرجان، وبعد أن علمت أن رمز الحكومة الإسرائيليّة سيكون مطبوعًا على جميع منشورات المهرجان. أنا أعلم أن العديد من المهرجانات حول العالم تقوم بتعاون مع الحكومات واحترم أن مهرجان البوب كلتور يريد دعم جميع الفنانين حول العالم دون علاقة لمواقف حكوماتهم، لكنّي لا يمكنني تجاهل حقيقة أن الحكومة الإسرائيليّة وجيشها يقومون بقتل الفلسطينيين الأبرياء وانتهاك حقوقهم، وهذا الوضع يجب أن يتغير. أنا أقف متضامنة مع الشعب الفلسطيني وحركة السلام الإسرائيليّة ومع كل الذين يقفون ضد الإمبرياليّة والاضطهاد إيمانًا منّي أنه بإمكاننا جعل هذا العالم مكانًا أفضل".

مدن إيطاليّة تدعو لوقف توريد السلاح إلى إسرائيل

وافق مجلس مدينة بولونيا يوم الإثنين الماضي، وهي سابع أكبر مدينة في إيطاليا، على اقتراح لدعم اتخاذ إجراءات ملموسة لإخضاع إسرائيل للمساءلة عن انتهاكات حقوق الشعب الفلسطيني، كما هو منصوص عليه في القانون الدولي. ويحثّ الاقتراح الحكومة الإيطاليّة والمؤسسات الأوروبيّة على "الالتزام بتعليق إمدادات الأسلحة والمعدات العسكريّة التي تدعو إليها منظّمة العفو الدوليّة"، وتم تمرير الاقتراح مع تصويت 23 لصالحه وامتناع ستة عن التصويت.

واستذكر المجلس مقتل أكثر من مائة فلسطيني وجرح عشرة آلاف في الأسابيع الأخيرة بسبب "القمع القاسي" الإسرائيلي "للاحتجاجات السلميّة" الذي قام به عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي والحصار غير القانوني لغزة، وللحق الذي تقره الأمم المتحدة في عودة اللاجئين الفلسطينيين. كما استذكر المجلس نقل السفارة الأميركية إلى القدس، على الرغم من قرار الجمعيّة العامة للأمم المتحدة ضد القرار الذي وافقت عليه أغلبيّة واسعة، بما في ذلك إيطاليا. ودعا أعضاء المجلس المجتمع الدولي للعمل "لإجبار إسرائيل على تحمل مسؤولياتها كقوة احتلال".

وقبل بضعة أيام، وافق مجلس مدينة سان جوليانو تيرمي (بيزا) على اقتراح يدعو البرلمان الإيطالي إلى "إنهاء جميع العلاقات العسكريّة، وبيع وتجارة المواد الحربيّة مع دولة إسرائيل" وأيد دعوة المجتمع المدني الفلسطيني للمقاطعة BDS وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل. يُذكر أيضًا أنه في العام الماضي، وافق مجلس مدينة فلورنسا بالإجماع على اقتراح يدعو الحكومة الإيطاليّة والاتحاد الأوروبي إلى "إنهاء جميع أشكال التعاون التقني والاقتصادي المرتبط، بشكل مباشر أو غير مباشر، مع الجيش الإسرائيلي" ومع المستوطنات الإسرائيليّة غير القانونيّة.

يُشار إلى أن إيطاليا هي مورّد رئيسي للأسلحة لإسرائيل وتُحافظ على أنشطة عسكريّة وأبحاث استخباراتيّة قوية معها. وفقا لتقرير لشبكة نزع السلاح الإيطالية في عام 2014، إيطاليا هي الدولة المصدرة الرئيسيّة للأسلحة في الاتحاد الأوروبي إلى إسرائيل. ويستمر التعاون بين الصناعات الحربيّة الإيطاليّة والإسرائيليّة، والتبادل التكنولوجي، والتدريبات والمناورات المشتركة على الأراضي الإيطاليّة وفي المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيليّة.

ويحظر القانون الإيطالي رقم 185 لعام 1990 بيع الأسلحة إلى دول في حالة نزاع مسلح أو إلى بلدان "تتحمل حكوماتها مسؤولية انتهاكات موثقة للاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان".

إندونيسيا

وفي هذا السياق، يُذكر أيضًا قرار الحكومة الأندونيسيّة بإلغاء إصدار تأشيرات للإسرائيليين، كما قررت حظر دخولهم إلى البلاد ردًا على أحداث غزّة، ودخل قرار الحظر الإندونيسي حيّز التنفيذ بالفعل الأسبوع الماضي، إلى جانب إدانة إندونيسيا الشديدة لما ارتكبته إسرائيل من أعمال وحشيّة بحق الفلسطينيين خلال أحداث غزة الأخيرة.

بول ماكنتري لن يحضر لاستلام جائزة إسرائيليّة

أعلن أحد أعضاء فرقة البيتلز سابقًا بول مكارنتي قبل أسبوع، عن عدم قدومه لإسرائيل هذا الشهر كي يحصل على جائزة وولف التي فاز بها في فبراير الماضي. ولم يقل مكارنتي إن سبب عدم مشاركته جاء لأسباب سياسيّة وأحال ذلك لأن جدول أعماله مزدحم ولن يتمكّن من المشاركة. إلّا أن إلغاء مشاركته تزامن مع الأحداث السياسيّة الحاصلة مؤخرًا ومع دعوات وُجّهت له لعدم المشاركة.

وجائزة وولف هي جائزة دولية تُمنح في إسرائيل منذ عام 1978 للعلماء والفنانين الذي قدموا إنجازات في مصلحة البشرية والعلاقات الودية بين الناس، وتمنح الجائزة في ستة مجالات هي: الزراعة، والكيمياء، والرياضيات، والطب، والفيزياء، والفنون. كل جائزة تتكون من دبلوم ومبلغ 100 ألف دولار أميركي.

بول مكارنتي

رائد الموجة الجديدة للسينما الفرنسية يُقاطع

كما أعلن المخرج الفرنسي جان لوك غودار، في أوائل الشهر الحالي، عن مقاطعته -إلى جانب العشرات العاملين في القطاع السينمائي الفرنسي- حدثًا يُنظّمه المعهد الفرنسي للاحتفال بالسينما الإسرائيليّة، وجاء قرار المخرج غودار وهو من روّاد الموجة الجديدة للسينما الفرنسيّة في سنوات الستينات، انحيازًا للشعب الفلسطيني وضد الممارسات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيليّة من انتهاكات لحقوق الإنسان.

ويواجه غودار اتهامات بمعاداة الساميّة من قبل مجموعات صهيونيّة ناشطة في فرنسا، الأمر الذي ينفيه بشكل قاطع ويؤكد أنّه معادٍ للصهيونيّة.

أزيلا بانكس لن تعود لإسرائيل

صرّحت مغنيّة الراب الأميركيّة أزاليا بانكس، عبر عدّة تغريدات في حسابها على التويتر، أنّها لن تزور إسرائيل مرّة أخرى في حياتها بسبب المعاملة العنصريّة التي واجهتها خلال زيارتها الأخيرة لإسرائيل مؤخرًا. وقالت إنّها واجهت في مناسبات عديدة تعاملات عنصريّة وتحرشات جنسيّة وفحوصات أمنيّة في المطار، ومواجهة حالات عداء تجاهها في المطاعم ومحال التسوّق بسبب لون بشرتها السوداء. كما اتهمت شركة الطيران بفقدان حقيبتها عن قصد لأنها سوداء، وخلال رحلة العودة تعرضّت من راب إسرائيلي لمحاولة تحرّش حيث عرض عليها المال مقابل الجنس.

مغنيّة الراب الأميركيّة أزاليا بانكس

دعوة لشاكيرا للمقاطعة

في رسالة وجهها مثقفون وناشطون وفنانون فلسطينيون إلى المغنية العالمية شاكير، دعوها إلى عدم القدوم إلى إسرائيل وتقديم حفل فني من المزمع تنظيمه في التاسع من شهر تموز/ يوليو في مدينة تل أبيب.

وجاء في الرسالة "نخاطبك كمغنية وموسيقية من أصل عربي، لتقفي معنا وتلتفتي لدعوتنا إلى عدم تسلية الجنود الإسرائيليين الذين سيكونون دون الزي الرسمي في حفلة في تل أبيب، بينما نحن في غزة نتعرض لمجازر، ويستمر إطلاق النار علينا ونحن نتظاهر في أرضنا، ونطالب بحريتنا وبحقّنا في السير إلى وطننا دون رصاصات إسرائيلية تلتقي بنا ونحن نحتج سلميًا. بينما كنا نسير في الشهر الماضي بأعلامنا، أطلقوا النار على أكثر من 500 شخص منّا في الرأس أو الرقبة. استخدموا رصاص الدمدم الذي يتوسع ويبتر الأطراف مما تسبب في 27 حالة بتر. كنا نقف وحدنا ضد أقوى جيش في الشرق الأوسط، الذي يلاحقنا منذ عقود وهو أطول احتلال عسكري في التاريخ الحديث. هل سوف تغني الآن لهم؟".

وأضافت الرسالة "نحن لا نطلب الكثير. نطلب منك أن تقولي لا؛ لا للقصف المستمر لمنازلنا والمدارس والمستشفيات والمساجد. لا للصدمة والاختناق من حصار إسرائيل في غزة الذي يعود إلى 11 عاما والذي تم إدانته من قبل جميع منظمات حقوق الإنسان الرئيسية باعتبارها شكلا من أشكال العقاب الجماعي؛ لا لإذلال إسرائيل اللانهائي لرجالنا، نسائنا وأطفالنا الذين يحاولون الوصول إلى العمل أو المدرسة أو العائلة من خلال مئات نقاط التفتيش الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، عاصمتنا التي يحاول دونالد ترامب وأميركا تسليمها إلى إسرائيل، هو انتهاك للقانون الدولي، في حين أنهم يحرموننا حتى فرصة الزيارة والصلاة هناك، نحن فلسطينيو غزة، نواجه الطغيان كل يوم في حياتنا".

ولم يصدر عن شاكيرا لبنانية الأصل أي تعليق حتّى الآن على دعوات المقاطعة. يُذكر أن شاكيرا زارت في السابق إسرائيل لكنّها لم تُقم حفلا، وسيكون هذا حفلها الأول في إسرائيل، حال التزمت به.

طلاب جامعة جورج واشنطن

يذكر في هذا السياق أيضا، نجاح الحكومة الطلابيّة في جامعة جورج تاون الأميركيّة نهاية شهر نيسان الماضي، بتمرير قرار يدعو للتخلي عن التعاقد مع شركات أميركيّة تعمل في إسرائيل. وبحسب القرار، طالبت الحكومة الطلابيّة إدارة الجامعة بأن تفك الأخيرة ارتباطها مع تسع شركات تقدّم خدمات للحكومة الإسرائيليّة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

 

التعليقات