%97 من 96 ألف امرأة تعرضن للتحرش الجنسي لم يتوجهن للشرطة

من بين أسباب عدم التوجه إلى الشرطة كانت عدم الرغبة في تدخل الشرطة في حدث "قليل الأهمية" (25%)، أو الاعتقاد أن الشرطة لا تستطيع معالجة القضية (19%)، أو الاعتقاد أن الشرطة ليست معنية بمعالجة القضية (15%)، أو لأسباب أخرى

%97 من 96 ألف امرأة تعرضن للتحرش الجنسي لم يتوجهن للشرطة

بيّن تقرير نشرته "الدائرة المركزية للإحصاء" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن 96 ألف امرأة في البلاد تعرضت للتحرش الجنسي خلال العام 2017، وأن 97% منهن لم يتوجهن للشرطة.

جاء ذلك استنادا إلى استطلاع "الأمن الشخصي (ضحايا الجريمة)"، أجري بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء الذي يصادف الأسبوع القادم.

ويستخدم الاستطلاع، الذي يجري في إسرائيل سنويا منذ العام 2014، بناء على طلب وزارة الأمن الداخلي وتمويلها، لقياس الإصابات من الجريمة التي يجري التبليغ عنها للشرطة، وتلك التي لا يبلغ عنها.

شمل الاستطلاع 7 آلاف شخص من جيل فوق 20 عاما، من خلال مقابلات هاتفية (89%)، أو تعبئة نماذج عن طريق شبكة الإنترنت (11%). وكانت نسبة الاستجابة العامة 68%.

وتبين أن 96 ألف امرأة، يشكلن ما نسبته 3% من عدد النساء في البلاد فوق جيل 20 عاما، قد تضررن خلال العام 2017 من التحرش الجنسي.

وكانت النسبة العالية في وسط النساء من جيل 20 إلى 34 عاما، حيث وصل عدد ضحايا التحرش الجنسي لهذه الشريحة العمرية إلى 66 ألف امرأة.

كما تبين أن 30.5% من النساء الضحايا تعرضن للتحرش الجنسي في المرة الأخيرة في مكان العمل. وأشارت الغالبية منهن (85%) إلى أن المتحرش لم يكن المسؤول عنهن، وإنما كان شخصا آخر في مكان العمل.

وبحسب التقرير، فإنه من بين الأسباب التي دفعت النساء إلى عدم التوجه إلى الشرطة كانت عدم الرغبة في تدخل الشرطة في حدث "قليل الأهمية" (25%)، أو الاعتقاد أن الشرطة لا تستطيع معالجة القضية (19%)، أو الاعتقاد أن الشرطة ليست معنية بمعالجة القضية (15%)، أو لأسباب أخرى. كما تبين أن 32% من النساء الضحايا توجهن إلى جهات أخرى غير الشرطة.

وأكدت 50% من النساء اللواتي تعرضن للتحرش الجنسي أن ذلك تسبب لهن بضرر، وبضمن ذلك خسارة أيام عمل أو الراتب، أو الإقالة من مكان العمل، إضافة إلى الضغوطات النفسية والصدمة والعجز، وأضرار أخرى.

وكان الضرر الأبرز هو الضرر النفسي (45%).

وعلى صلة، تبين أنه خلال العام 2017 تضررت نحو 324 ألف امرأة في جيل فوق 20 عاما، يشكلن 12% من النساء عامة في هذا الجيل، من جرائم مختلفة، كان أبرزها السرقة والتحرش الجنسي والعنف والتهديد بالعنف.

وفي وسط نحو 87 ألف امرأة من جيل فوق 20 عاما تضررن من العنف في العام 2017، تبين أن 66% منهن قد تضررن من التهديد بالعنف، و 34% من العنف الجسدي. كما تبين أن أكثر من النصف (53%) لم يتوجهن إلى الشرطة.

وجاء أن 41% من النساء المتضررات من العنف أو التهديد بالعنف كن يعرفن المعتدي، أو أحد المعتدين، على الأقل. وأكد 66% أنه في الاعتداء الأخير عليهن تعرضن لضرر جسدي ونفسي أو ضرر في الممتلكات أو العمل أو ضرر آخر. وكانت النسبة الأعلى (62.5%) تشير إلى الضرر النفسي، والذي يشمل الضغوطات والصدمة والشعور بالخزي والعجز وما إلى ذلك.

في المقابل، تبين أن 79% من النساء يشعرن بالأمان إلى حد كبير وإلى حد كبير جدا في السير لوحدهن في مناطق سكنهن في ساعات الظلام، مقابل 92% من الرجال. وفي المقابل، فإن 11.5% من النساء يخشون بدرجة كبيرة أو بدرجة كبيرة جدا من التضرر من العنف في أماكن سكنهن، مقابل 6% من الرجال.

 

التعليقات