تقرير: 60 شهيدا بالضفة خلال 6 أشهر وغالبيتهم بإطلاق نار تعسفي

27 شهيدا سقطوا باشتباكات مسلحة، أثناء مداهمات قوات الاحتلال للمدن الفلسطينية، وخاصة جنين. مصادر عسكرية إسرائيلية تقول إن ارتفاع عدد الشهداء نابع من حشد قوات كبيرة وتسهيل تعليمات إطلاق النار، علما أنه لم تسجل إصابات بصفوف قواته

تقرير: 60 شهيدا بالضفة خلال 6 أشهر وغالبيتهم بإطلاق نار تعسفي

قوات الاحتلال في جنين، 13 أيار/مايو الماضي (Getty Images)

استشهد 60 فلسطينيا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، وفقا لمعطيات الاحتلال التي نشرتها صحيفة "هآرتس" اليوم، الأربعاء. ووفقا لمنظمة "بتسيلم" الحقوقية، استشهد 70 فلسطينيا في الضفة خلال العام الماضي، الذي صعّد الاحتلال خلاله عدوانه في القدس والمسجد الأقصى وقطاع غزة. واستشهد 19 فلسطينيا في العام 2020، و20 فلسطينيا في العام 2019.

وبين الشهداء في العام الحالي 15 قاصرا، أي ربع الشهداء. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي الامتناع عن التحقيق في جرائمه رغم المطالب الدولية بذلك، لكنه يزعم أن الشرطة العسكرية فتحت تحقيقا في استشهاد 16 فلسطينيا خلال العام الحالي، وهي تحقيقات لا تسفر في الغالبية الساحقة من الحالات عن أي عقوبات ضد الضباط والجنود. واستشهد 26 فلسطينيا في منطقة جنين، و9 فلسطينني في كل من نابلس وبيت لحم.

وبررت مصادر عسكرية إسرائيلية العدد الكبير من الشهداء بأنه نتيجة مداهمات قوات الاحتلال الكثيرة في المدن الفلسطينية، وخاصة في جنين، بادعاء تنفيذ اعتقالات، واندلاع اشتباكات يتخللها تبادل إطلاق نار وإلقاء عبوات ناسفة تجاه قوات الاحتلال.

مواجهات في قرية رمانة بعد مداهمة قوات الاحتلال، أيار/مايو الماضي ( Getty Images)

إلا أن مصادر عسكرية أخرى قالت للصحيفة إن سبب ارتفاع عدد الشهداء نابع من تغيير تعليمات الجيش لإطلاق النار. وكانت هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان" قد ذكرت، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أن جيش الاحتلال "سهّل" تعليمات إطلاق النار على شبان يلقون حجارة وزجاجات حارقة، وعمم تعليمات على جنوده تسمح "بإطلاق النار من أجل القتل، حتى بعد إلقاء حجارة أو زجاجات حارقة"، أي بعد أن يتضح للقوات أنه لم تسجل إصابات في صفوفها. وفي الغالبية الساحقة من الحالات لا تسجل إصابات في صفوف قوات الاحتلال من جراء إلقاء حجارة أو زجاجات حارقة.

وبحسب معطيات جيش الاحتلال، فإن 27 فلسطينيا استشهدوا خلال اشتباكات مسلحة، و11 بسبب إلقاء زجاجات حارقة، واستشهد 7 فلسطينيين أثناء مداهمات قوات الاحتلال ومن دون تبادل إطلاق نار، واستشهد 6 بادعاء إلقاء حجارة، و4 خلال محاولة تنفيذ عملية طعن، واستشهد فلسطينيان لدى محاولتهما تجاوز جدار الفصل العنصري بحثا عن لقمة العيش، واستشهد فلسطيني بزعم أنه كان يجري بشكل مشبوه تجاه جنود، كما استشهد فلسطيني آخر أثناء التنزه في الطبيعة، واستشهد فلسطيني آخر أوقفه جنود الاحتلال.

وبحسب جيش الاحتلال، فإن سببا آخر لارتفاع عدد الشهداء هو حشد قوات كبيرة على طول جدار الفصل العنصري، منذ نهاية آذار/مارس الماضي، بادعاء منع فلسطينيين من الدخول إلى أراضي الـ48.

يشار إلى أن حصيلة الشهداء في النصف الأول من العام الحالي، لا تشمل مراسلة قناة الجزيرة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، التي استشهدت أثناء تغطيتها لأحداث في مخيم جنين، وأجمعت تحقيقا دولية على أنها قُتلت برصاصة أطلقها جندي إسرائيلي، في لم يستبعد ذلك التحقيق الذي أجرته الولايات المتحدة.

التعليقات