27/02/2022 - 10:21

اختراع صبغة الأكل الطبيعية الصحية للعائلة بواسطة التخمير

لذلك وجب الاستغناء عن المواد الكيماوية بتركيباتها وتبديلها بالمواد والتراكيب الطبيعية.عدة شركات عالمية أخذت على عاتقها بأنه خلال ال - 5 سنوات القادمة ستبدل  على الأقل 90% من المواد الكيماوية المستعملة بتصنيع الأغذية بمواد طبيعية.

اختراع صبغة الأكل الطبيعية الصحية للعائلة بواسطة التخمير

سنة 2023 سنستبدل الكيماوي بالطبيعي في صبغات الطعام 

"فوود تيك" بسبب الوعي للعودة للصحي 

الخميرة تنتج ألوانا طبيعية مختلفة نستعملها لصبغات منتجات الأكل 

صبغة الطعام هي مكون واحد من عدة مكونات للأغذية التي نتناولها جميعا، صغارا وكبارا، لم نعد نعرف ماذا نأكل من المنتجات الموجودة في السوق، المصنع منها، في الغالب معظم الأغذية باتت مصنعة ومكررة، ما عدا الطبيعي منها كالفواكه والخضراوات والنباتات من الأرض والأرز والبقوليات وغيرها، جميعها تتكون من عدة مواد غير طبيعية بل منها المواد الحافظة ومنها الصبغات الكيماوية للطعام التي تتركب منها المنتجات.

ونحن ندرك اليوم، ومما لا شك فيه، حيث أثبتت الأبحاث عن مدى خطورة والتأثير السلبي لهذه المواد على الجسم، ونحن كأهل علينا أن نحرص بفحص المركبات للمواد التي نعطيها لأولادنا من الأطعمة المختلفة، فمعظم الشركات اليوم تكتب على الأغلفة مكونات المواد المستهلكة في كافة المنتجات، وأصبح اليوم وعي أكثر لدى الناس بالاهتمام باختيار المواد والصبغات الطبيعية وليست الكيماوية التي تدخل في الأغذية.

هل نعي يوميا لكميات الأكل التي يأخذها أولادنا ونأخذها نحن خلال اليوم ، أنواع من مشروبات خفيفة وتسالي وحلويات مختلفة ومواد كيماوية تركب الطعام الذي تدخل للجسم؟

د. حليم عماد جبران

    

 د. حليم جبران مؤسس وشريك ومدير عام شركة "فيتولون" لتصنيع صبغات الطعام الطبيعية، يعمل في مجال البيوتكنولوجيا، بدأ مسيرته المهنية في النطاق الأكاديمي وتخصص في الأبحاث العلميةوانتقل للنطاق الصناعي وتخصص بإدارة المشاريع وتطور المنتجات وإيصالها للأسواق العالمية.

 

 

 

للحديث عن هذا الموضوع كان لنا لقاء مع الدكتور حليم جبران مدير عام شركة "فيتولون" لتصنيع صبغات الطعام الطبيعية حدثنا قائلا:

مدخل عن مجال "الفوودتيك" 

"صبغات الطعام هي جزء واحد من صناعة الأغذية التي نتناولها يوميا، والمركبات الأخرى كثيرة طبعا لهذه الأغذية، واليوم نحن نشهد انقلابا كبيرا في تركيبة المواد الغذائية يسمى " فوود-تيك"   FOODTECH والهدف هو تحويلها إلى أغذية صحية وطبيعية، أسهل شيء اليوم تركيب الطعام من مكونات كيمياوية كونها ذات تكلفة أقل والتعامل بها ومعها أسهل من أجل إدخالها في تركيبات الطعام.

 خلال ال - 10 سنوات الأخيرة أصبح هنالك وعيا أكثر لدى مصانع الأكل لخلق حالة جديدة ومحفز جديد في السوق من أجل التغيير للأكل الصحي أكثر.

لذلك وجب الاستغناء عن المواد الكيماوية بتركيباتها وتبديلها بالمواد والتراكيب الطبيعية.

نرى أن معظم الاهل في العالم الغربي خاصة يبحثون عن تركيبات الأكل والمكونات المطبوعة على المنتجات الغذائية لاختيار المواد الطبيعية منها وذلك حفاظا على الصحة، وهذا طبعا بفضل صناع المواد الغذائية الذين يكتبون محتوى تركيبات المنتج إذا كانت تحتوي على مواد طبيعية أم كيماوية.

في صناعة الأغذية لوحظ أن تسويق مواد تحتوي على مواد كيماوية يقل بيعها وترويجها وذلك بسبب وعي الناس لهذه النقطة، فالمواد الكيماوية ممكن أن تكون مسرطنة بالإضافة إلى أن الأطفال تحدث لديهم طاقة زائدة وغيرها من الظواهر والأمراض، وكلها متعلقة بأنواع الأكل وتركيباته.

عدة شركات عالمية أخذت على عاتقها بأنه خلال ال - 5 سنوات القادمة ستبدل  على الأقل 90% من المواد الكيماوية المستعملة بتصنيع الأغذية بمواد طبيعية.

هنا خلق ما يسمى بال- FOODTECH وهذا يستلزم البدء بعمل اختراعات جديدة من أجل هذا الهدف.

معيقات الصبغات الطبيعية في تصنيع الطعام.

لتكون المكونات الطبيعية تستوفي الشروط التالية:

- رخيصة الثمن مثل المواد الكيماوية كي لا ترتفع أسعار المنتجات في السوق.

- تصلح لإدخالها للطعام بحيث لا تتغير نكهة المنتج، فالمواد الطبيعية لصبغات الطعام، على سبيل المثال، مأخوذة من الشمندر أو الجزر وغيرها، فلو أدخلت في منتجات معينة لتلوينها بالأحمر قد يصبح طعم الشمندر بارزا في المنتج، مثل بوظة أو ملبس وغيرها، وهذا يوقف ترويجها وبيعها للمستهلك.

- عادة الصبغات الطبيعية حين توضع في منتج معين وتدخل في تركيبته مثل اللبن بطعم التوت أو الملبس يبهت اللون مقارنة بالألوان من المواد الكيماوية ويصبح أقل جاذبية وترويجا للمستهلك.

- صبغات المواد الطبيعية غالية الثمن عادة لأنها متعلقة بالزراعة، حيث نأخذها من النباتات مثلما ذكرنا سابقا شمندر وجزر وكركم وغيرها.

ما نحتاج إليه من الصبغات الطبيعية:

  الرخيص الثمن  -  المفيد للصحة - سهل وسريع الإنتاج

معلومة للمستهلك:

 الألوان في العصائر في السوق هي ليست ألوان الفاكهة بل هي صبغات طعام، وفقط توضع نكهات كالبرتقال والتوت والطعمات الأخرى، أنواع الكورنفليكس للأطفال الملونة كلها بألوان كيماوية، الكنافة، الأجبان، النقانق الحلوايات للأطفال والمسليات كالبمبا والبسلي وغيرها،  اغلب الأكل مكرر ومصنع وتدخل فيه صبغة طعام كيماوية أو طبيعية، يحب الفحص واختيار الطبيعي.

 

ما هو الاختراع في شركتكم؟

اختراعنا انبثق من "معهد وايزمان" بدأنا به قبل حوالي 3 سنوات ونصف أي في عام 2018، فنحن نصنع صبغات للطعام بألوان مختلفة،  تبدل  الألوان الكيميائية وتعطي حلا أفضل منها أيضا.

- ليس في كل منتوج نستطيع استعمالها لانها، مثلما ذكرنا تبهت اللون، ويؤثر على الطعمات أيضا في الطعام لذلك تضطر الشركات أن تحافظ على النكهات باستعمال صبغة اصطناعية او كيماوية.

وصلنا إلى حل سيدخل قريبا ألى السوق،  ألوان طبيعية من النباتات لكن ننتجها بشكل وطرق غير متعلقة بنباتات ولا زراعة  وإنما بطريقة بيولوجية طبيعية، وذلك عن طريق التخمير، فالخميرة  هي خلايا نستعملها لانتاج مواد نستغلها لتنتج ألوانا بدون الحاجة لزراعة نباتات لنأخذ اللون منها.

- هي طريقة بيوتكنولوجية جديدة تتيح  مواد طبيعية بطريقة طبيعية وصحية، رخيصة وألوان ذات جودة عالية

هل دخل الاختراع للسوق؟

 لدينا منتوج جاهز للسوق حاليا والشركات العالمية للطعام تقوم بفحصه، سنبدأ ببيعه سنة 2023 السنة القادمة،  بعد موافقة ال FDA  هي مسألة وقت ونحن بهذه المرحلة الآن، نتعامل مع الشركات الكبيرة وجاهزين لنبدأ.

كيف يتم ذلك باختصار؟

انتاج الصبغات الطبيعية بطرق رخيصة وأسهل من الزراعة، وذلك يتم بواسطة استعمال الخميرة الطبيعية التي نستعملها في الأكل، نقوم بعمليات تخمير في مستودعات بسيطة وخاصة في المصنع الخاص بنا،  

أجرت اللقاء: سوسن غطاس -موقع والدية برعاية موقع عرب 48 

 

التعليقات