في تحول لافت في السياسة الأميركية تجاه العملات الرقمية، شهدت الأيام الأخيرة سلسلة من التصريحات والإجراءات التي تعكس دعمًا قويًا من إدارة الرئيس دونالد ترامب لصناعة الكريبتو.
وجاء ذلك خلال مؤتمر "بيتكوين 2025" الذي عُقد في لاس فيغاس، حيث أعلن نائب الرئيس جي دي فانس أن "العملات الرقمية باتت تحظى أخيرًا بحليف في البيت الأبيض".
وأكد فانس أن الإدارة الأميركية تسعى لإزالة العقبات التنظيمية التي تعيق نمو صناعة العملات الرقمية، مع التركيز على تشريع خاص بالعملات المستقرة وتحديد إطار قانوني واضح للأصول الرقمية.
وأشار إلى أن الإدارة ستعمل على إلغاء القيود السابقة التي فرضت على القطاع الرقمي، في خطوة تهدف إلى تعزيز الابتكار وجذب الاستثمارات.
وفي نفس المؤتمر، كشف كل من إريك ترامب ودونالد ترامب جونيور عن تجربتهما الشخصية مع النظام المالي التقليدي، حيث أشارا إلى أنهما توجها إلى العملات الرقمية بعد أن رفضت البنوك تقديم التمويل لهما.
ووصف دونالد جونيور النظام المالي التقليدي بأنه "مخطط بونزي"، مؤكدًا أن العملات الرقمية توفر بديلاً أكثر شفافية وأمانًا.
وأعلنت مجموعة "ترامب ميديا آند تكنولوجي" عن خطة لجمع 2.5 مليار دولار لإنشاء خزانة بيتكوين استراتيجية، مما يجعلها من أكبر حاملي البيتكوين بين الشركات العامة. كما كشفت عن امتلاكها حصة 60% في شركة "وورلد ليبرتي فاينانشال"، وهي شركة كريبتو تقدر قيمتها بـ2.2 مليار دولار.
وشهدت أسعار البيتكوين ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تجاوزت 111,000 دولار قبل أن تستقر فوق 107,000 دولار. ويتوقع المحللون أن يصل السعر إلى 120,000 دولار في ظل تزايد الطلب المؤسسي وتدفق الأموال إلى السوق . كما سجلت العملات البديلة مثل الإيثريوم والريبل أداءً قويًا، مدعومة بالسياسات الداعمة من الإدارة الأميركية.
وتعكس هذه التطورات تحولًا جذريًا في موقف الإدارة الأميركية تجاه العملات الرقمية، مع دعم مباشر من أعلى مستويات السلطة.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا الدعم إلى تعزيز مكانة الولايات المتحدة كمركز عالمي لصناعة الكريبتو، مع فتح آفاق جديدة للاستثمار والابتكار في هذا القطاع المتنامي.
التعليقات