إعادة هيكلة كبرى: "مايكروسوفت" تبدأ بتسريح مئات الموظّفين

أثارت هذه التسريحات ردود فعل متباينة داخل الشركة وخارجها. ففي حين يرى البعض أنها خطوة ضرورية لضمان استدامة النمو، يعبر آخرون عن قلقهم بشأن تأثيرها على معنويات الموظفين وثقافة الشركة...

إعادة هيكلة كبرى:

توضيحيّة (Getty)

أعلنت شركة مايكروسوفت عن تسريح أكثر من 300 موظف في حزيران/ يونيو 2025، وذلك بعد شهر واحد فقط من إعلانها عن تسريح 6,000 موظف في أيار/ مايو الماضي.

وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة إعادة هيكلة كبرى تهدف إلى تقليل التكاليف وتعزيز التركيز على مجالات النمو الاستراتيجية، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.

وتشمل التسريحات الأخيرة موظفين من مختلف الأقسام، بما في ذلك فرق تطوير البرمجيات، والتسويق، والدعم الفني. وأشارت مصادر داخلية إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الشركة لإعادة توزيع الموارد والتركيز على الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، والتي تعتبرها مايكروسوفت محركات النمو المستقبلية.

تواجه مايكروسوفت، مثل العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى، تحديات اقتصادية متزايدة، بما في ذلك تباطؤ النمو في بعض الأسواق وزيادة التكاليف التشغيلية.

وفي هذا السياق، تسعى الشركة إلى تحسين كفاءتها التشغيلية من خلال تقليص القوى العاملة وإعادة توجيه الاستثمارات نحو المجالات ذات العائد الأعلى.

وأثارت هذه التسريحات ردود فعل متباينة داخل الشركة وخارجها. ففي حين يرى البعض أنها خطوة ضرورية لضمان استدامة النمو، يعبر آخرون عن قلقهم بشأن تأثيرها على معنويات الموظفين وثقافة الشركة.

وقد دعت بعض النقابات العمالية إلى مزيد من الشفافية في عمليات إعادة الهيكلة وضمان حقوق الموظفين المتأثرين.

وعلى الرغم من التسريحات، تواصل مايكروسوفت الاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، حيث أعلنت مؤخرًا عن استثمارات جديدة في مراكز بيانات في أوروبا وآسيا.

وتخطط الشركة لإطلاق منتجات وخدمات جديدة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزامها بالابتكار والتطور في سوق التكنولوجيا المتغيرة بسرعة.

وتعكس تسريحات مايكروسوفت الأخيرة التحديات التي تواجهها شركات التكنولوجيا الكبرى في بيئة اقتصادية متقلبة.

ومن خلال إعادة هيكلة عملياتها والتركيز على مجالات النمو الاستراتيجية، تسعى الشركة إلى تعزيز قدرتها التنافسية وضمان استدامة أعمالها في المستقبل.

التعليقات