تعتزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفي خضمّ الشلل الفدرالي المتواصل، إلغاء مليارات الدولارات من التمويل الفدرالي المخصّص لمشاريع النقل العام في نيويورك والطاقة الخضراء في كاليفورنيا، وفق ما أفادت به مصادر رسمية، الخميس.
ويأتي الإعلان في ما يبدو كحلقة جديدة من الضغوط السياسية على الديموقراطيين، بعدما دخلت الولايات المتحدة، منذ يومين، في حالة إغلاق حكومي شلّ العديد من الخدمات العامة في البلاد.
وكان من المقرّر أن تستفيد ولاية نيويورك، المعقل الديموقراطي البارز، من 18 مليار دولار من الأموال الفدرالية، لتمويل مشروع توسيع خط مترووبناء نفق جديد تحت نهر هدسون لقطارات الضواحي. وتستهدف تلك المشاريع، التي جرى الإعداد لها منذ سنوات، تخفيف الازدحام المروري وتحسين تنقّل ملايين الأشخاص في مدينة نيويورك وضواحيها.
وربطت وزارة النقل الأميركية قرارها هذا بـ"الشلل الحكومي الذي دبّره تشاك شومر وحكيم جيفريز"، زعيما الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ والكونغرس.
وأوضح وزير النقل شون دافي، المقرّب من ترامب، أن "غياب الموازنة أجبر الوزارة على الاستغناء عن الموظفين" المكلّفين بدراسة المشروعين في نيويورك، قبل أن يهاجم ما وصفه بـ"القرار المتهوّر للديموقراطيين الراديكاليين بأخذ الحكومة الفدرالية رهينة لتقديم مزايا للمهاجرين غير الشرعيين".
وفي كاليفورنيا، المعقل الآخر للمعارضة الديموقراطية، أعلن فريق ترامب إلغاء تمويل فدرالي بقيمة 1.2 مليار دولار مخصّص لمشروع شبكة إنتاج الهيدروجين الأخضر، والذي يُعدّ من أبرز مشاريع الولاية في مجال الطاقة النظيفة.
وردّ حاكم الولاية الديموقراطي غافين نيوسوم بالقول إنّ "السياسة المتعلقة بالطاقة في أميركا ترامب تحدّدها المزايدات، في ازدراء للاقتصاد ولأبسط مبادئ المنطق"، مؤكّدًا أن المشروع سيُنفّذ رغم ما تحاول واشنطن فرضه علينا.
التعليقات