مشاكل اقتصادية كبرى: "بيتزا هت" تغلق 68 فرعًا في بريطانيا وتهدد مصير 1200 وظيفة

القرار شمل أيضًا إغلاق 11 موقعًا مخصصًا للتوصيل فقط، وسط ضغوط مالية متزايدة تعاني منها سلاسل الطعام غير الرسمية في ظل تراجع إنفاق المستهلكين وارتفاع التكاليف التشغيلية...

مشاكل اقتصادية كبرى:

(Getty)

أعلنت سلسلة مطاعم "بيتزا هت" إغلاق 68 من فروعها في المملكة المتحدة، مما يعرّض نحو 1200 وظيفة للخطر، بعد دخول الشركة المالكة للامتياز في بريطانيا "DC London Pie" في حالة إفلاس إداري.

القرار شمل أيضًا إغلاق 11 موقعًا مخصصًا للتوصيل فقط، وسط ضغوط مالية متزايدة تعاني منها سلاسل الطعام غير الرسمية في ظل تراجع إنفاق المستهلكين وارتفاع التكاليف التشغيلية.

ورغم هذه الانتكاسة، تدخلت الشركة الأميركية الأم Yum! Brands – المالكة للعلامات العالمية "بيتزا هت" و"كنتاكي" و"تاكو بيل" – لتنقذ ما تبقى من العمليات، عبر صفقة استحواذ سريعة أنقذت 64 فرعًا وأبقت على وظائف 1277 موظفًا. ووفقًا للشركة، فإن هذه الفروع ستدار مباشرة من قبل "يوم! براندز".

وبدأت "بيتزا هت" هت في بريطانيا عام 1973 من حي إزلنغتون في لندن، ووصل عدد موظفيها إلى أكثر من 14 ألفًا في أواخر التسعينيات، وبلغ عدد فروعها نحو 700 في 2006. لكن السنوات الأخيرة شهدت تراجعًا حادًا في الأداء نتيجة التنافس الشديد وضعف القوة الشرائية للمستهلكين بفعل التضخم.

كما لم تنجُ الشركة من آثار جائحة كورونا، واضطرت سابقًا إلى إغلاق 29 فرعًا خلال فترة الإغلاق، قبل أن تتكبد خسائر إضافية بسبب ارتفاع فواتير الطاقة وزيادة الضرائب مثل الضريبة على التأمين الوطني التي فُرضت في موازنة عام 2024.

وفي 11 سبتمبر الماضي، تقدمت هيئة الضرائب البريطانية (HMRC) بطلب لحل شركة DC London Pie بسبب عدم قدرتها على سداد الضرائب، ما أضاف عبئًا قانونيًا إلى الأزمة المالية.

الجدير بالذكر أن شركة Directional Capital الأميركية كانت قد اشترت امتياز "بيتزا هت" في بريطانيا قبل تسعة أشهر فقط، بعد أن كانت مملوكة من قبل مجموعة من المستثمرين بقيادة المدير التنفيذي السابق ينس هوفما.

وقال نيكولا بوركييه، المدير العام لبيتزا هت في أوروبا وكندا: "تهدف هذه الخطوة إلى الحفاظ على تجربة العملاء وحماية الوظائف قدر الإمكان. أولويتنا الآن هي ضمان استمرارية العمل ودعم الزملاء خلال فترة الانتقال".

ورغم هذا التدخل، تبقى آفاق التعافي غامضة، وسط تحديات تواجهها سلاسل المطاعم حول العالم، من تغيرات سلوك المستهلكين إلى ارتفاع تكاليف التشغيل وانخفاض الثقة في بعض العروض التسويقية المثيرة للجدل.

التعليقات