استقر معدل التضخم السنوي في المملكة المتحدة عند 3.8٪ خلال شهر سبتمبر، مخالفًا التوقعات التي رجّحت ارتفاعه إلى 4٪، في وقت شهدت فيه أسعار الغذاء أول تباطؤ لها منذ مارس/آذار، وفقًا لبيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني.
وبالرغم من أن التضخم لا يزال يقارب ضعف هدف بنك إنجلترا البالغ 2٪، فإن التراجع الطفيف في الأسعار الأساسية – التي تستثني الغذاء والطاقة – إلى 3.5٪ بعد أن كانت 3.6٪ في أغسطس، يُعد مؤشرًا إيجابيًا على تهدئة الضغوط التضخمية.
هذا التراجع النسبي يُشكّل خبرًا سارًا لوزيرة المالية البريطانية رايتشل ريفز، التي وعدت بالكشف في 26 نوفمبر/تشرين الثاني عن حزمة من السياسات لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين.
ويأتي ذلك في وقت سجلت فيه أسعار المواد الغذائية انخفاضًا شهريًا بنسبة 0.2٪، وهو أول انخفاض منذ مايو/أيار 2024، ما أدى إلى تباطؤ النمو السنوي لأسعار الغذاء إلى 4.5٪ مقارنة بـ5.1٪ في الشهر السابق، مدفوعًا بخصومات الأسواق الكبرى.
في الأسواق العالمية، ارتفع سعر الذهب بنسبة 0.5٪ صباح الأربعاء ليبلغ 4,145 دولارًا للأوقية، بعد أن سجل الثلاثاء أكبر تراجع يومي له منذ خمس سنوات، بانخفاض تجاوز 5٪.
هذا التراجع جاء بعد موجة ارتفاعات قياسية مدفوعة بموسم الشراء في مهرجان ديوالي، قبل أن تتعرض السوق لما وصفه محللون بـ"تصحيح طبيعي" بعد ارتفاعات مفرطة.
ورأى محللون في "سيتي بنك" أن أسعار الذهب كانت قد تجاوزت حدود الارتفاع المرتبط بقصة "تدهور العملات"، مشيرين إلى أنهم كانوا قد قلّصوا مراكزهم الشرائية في وقت مبكر تحسبًا لهذا التصحيح.
التطورات تشير إلى بعض الانفراج في معركة الحكومة البريطانية ضد ارتفاع الأسعار، لكنها لا تزال بعيدة عن إعلان النصر في مواجهة أزمة تضخم استمرت أكثر من عام.
التعليقات