أرباح "شل" تتجاوز 43 مليار دولار مع قفزة في الإنتاج بالبرازيل وخليج المكسيك

أعلنت "شل" اليوم الخميس أنها حققت أرباحًا قدرها 5.4 مليارات دولار في الربع الثالث من العام الجاري، بزيادة بنسبة 27% مقارنة بالربع السابق، لكنها تظل أقل من أرباح نفس الفترة من عام 2024، التي بلغت 6 مليارات دولار...

أرباح

(Getty)

سجلت شركة الطاقة العملاقة "شل" أرباحًا فاقت 43 مليار دولار منذ بداية عام 2025، مدفوعة بارتفاع غير مسبوق في إنتاج النفط والغاز من خليج المكسيك والبرازيل، رغم انخفاض أسعار الطاقة عالميًا، واستمرار الضغوط البيئية والاحتجاجات ضد الشركة.

وأعلنت "شل" اليوم الخميس أنها حققت أرباحًا قدرها 5.4 مليارات دولار في الربع الثالث من العام الجاري، بزيادة بنسبة 27% مقارنة بالربع السابق، لكنها تظل أقل من أرباح نفس الفترة من عام 2024، التي بلغت 6 مليارات دولار.

قال وائل صوان، الرئيس التنفيذي لشركة شل، إن الشركة "قدمت مجموعة قوية أخرى من النتائج، مع تقدم ملحوظ في محفظتنا وأداء ممتاز في التسويق وأصول المياه العميقة في البرازيل وخليج المكسيك".

وأضاف صوان أن النتائج القوية في هذا الربع ستسمح بإطلاق خطة جديدة لإعادة شراء أسهم بقيمة 3.5 مليارات دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، في الربع السادس عشر على التوالي الذي تقوم فيه الشركة بإعادة شراء الأسهم لتعزيز قيمة السهم وعائدات المستثمرين.

احتجاجات بيئية تصف الأرباح بـ"عرض الرعب"

في المقابل، تصاعدت الاحتجاجات البيئية ضد شل هذا الأسبوع في لندن، حيث نظم نشطاء من حركة Fossil Free London مظاهرة أمام مقر الشركة، متهمينها بتحقيق أرباح ضخمة على حساب "تدمير المجتمعات والكوكب".

وقالت روبن ويلز، مديرة الحملة، إن "أرباح شل الفصلية تُعلن دائمًا دون أي اعتراف بالأثر التدميري لهذه الأرباح على الناس والبيئة. نحن هنا لنقول إن أرباح شل ليست احتفالًا، بل هي عرض رعب حقيقي".

ورغم هذه النتائج الإيجابية، تتوقع "شل" أن تكون أرباحها السنوية أقل من عام 2024، نتيجة تراجع أسعار النفط والغاز في الأسواق العالمية، لكنها أكدت أنها لا تزال تمتلك واحدة من أقوى الميزانيات في قطاع الطاقة.

وتسعى الشركة لمواصلة التركيز على الأصول الاستراتيجية ذات العائد المرتفع مثل مشاريع النفط في المياه العميقة، خصوصًا في الأميركيتين، إلى جانب تعزيز نشاطها في تسويق المنتجات النفطية.

في ظل ذلك، تستمر شل في مراكمة الأرباح بينما تواجه انتقادات متزايدة بشأن التزامها المناخي، في وقت يتزايد فيه الضغط على شركات الوقود الأحفوري لخفض انبعاثاتها والتحول نحو الطاقة النظيفة.

التعليقات