استشهد الأسير المحرر والمُبعد إلى مصر، معتصم رداد، إثر تدهور طرأ على حالته عقب تحرره من سجون الاحتلال وهو مصاب بمرض السرطان.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
والشهيد الأسير المحرر هو من بلدة صيدا شمال طولكرم، وكان قد قضى في سجون الاحتلال منذ العام 2006، وأمضى 18 عاما من حكمه البالغ 20 عاما، غالبيتها في عيادة سجن "الرملة".
وذكرت مؤسسات الأسرى، أن رداد عانى من الإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال، ما أدى إلى إصابته بسرطان الأمعاء، والتهابات حادة وارتفاع في ضغط الدم وضيق التنفس وعدم انتظام دقات القلب وآلام شديدة في الظهر والمفاصل.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، أن الشهيد "هو واحد من أبرز الأسرى المرضى الذين واجهوا جرائم طبية مركبة على مدار سنوات اعتقاله التي امتدت لنحو 20 عاما في سجون الاحتلال".
ولفتت إلى أنه تحرر خلال صفقة التبادل التي جرت خلال شباط/ فبراير من العام الجاري، وكان من ضمن من تم إبعادهم إلى مصر.
وقال مكتب إعلام الأسرى، إن "الشهيد رداد من بلدة صيدا قضاء طولكرم، يعد من أصعب الحالات المرضية التي شهدتها الحركة الأسيرة، حيث أصيب بمرض السرطان منذ أكثر من 16 عاما، وقضى معظم سنوات أسره في مستشفى سجن ’الرملة’، دون أن يقدم له أدنى رعاية طبية حقيقية".
وأوضح "كان اعتقاله في العام 2004 وتحرر ضمن الدفعة الأخيرة من صفقات ’طوفان الأحرار’، بعد رحلة طويلة من العذاب خلف القضبان، وها هو اليوم يرتقي شهيدا خارج السجن متأثرا بمضاعفات الإهمال الطبي".
وحمل مكتب إعلام الأسرى، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد المحرر رداد، و"نؤكد أن سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى ليست إلا وسيلة قتل بطيئة تمتد آثارها حتى بعد تحررهم".
كما طالب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسة الإجرامية التي تخالف كافة القوانين والمواثيق الدولية؛ حسبما ورد في البيان.
التعليقات