22/08/2019 - 21:59

نتنياهو يقر: إسرائيل استهدفت "قواعد إيرانية" في العراق

اعترف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الخميس، بتنفيذ الجيش الإسرائيلي هجمات ضد قواعد عسكرية في العراق، مدعيًا أنها أهداف إيرانية، وشدد على أنه أعطى الجيش حرية التصرف وأمر قوات الأمن بإحباط مخططات إيران.

نتنياهو يقر: إسرائيل استهدفت

(أ ب)

أقر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الخميس، بتنفيذ الجيش الإسرائيلي هجمات ضد قواعد عسكرية في العراق، مدعيًا أنها "أهداف إيرانية"، وشدد على أنه أعطى الجيش حرية التصرف وأمر قوات الأمن بإحباط "مخططات إيران".

جاء اعتراف نتنياهو في مقابلة له مع القناة التاسعة في التلفزيون الإسرائيلي، قال خلالها إن "إسرائيل لن تعطي إيران حصانة في أي مكان"، وادعى أن "إيران تقيم قواعد ضد إسرائيل في العراق واليمن وسورية ولبنان".

وأكد "نحن نعمل ضدها (إيران) في العراق والعديد من القطاعات والمناطق الأخرى، بما في ذلك على الأراضي السورية".

وسُئل نتنياهو عما إذا كانت إسرائيل ستضرب أهدافا إيرانية في العراق إذا لزم الأمر فقال: "نعمل، ليس فقط إذا لزم الأمر، وإنما نعمل في مناطق كثيرة ضد دولة تريد إبادتنا. بالطبع أطلقت يد قوات الأمن وأصدرت توجيهاتي لها بفعل أي شيء ضروري لإحباط خطط إيران".

وتعرضت 4 قواعد يستخدمها "الحشد الشعبي" لانفجارات غامضة خلال شهر، وقع آخرها مساء الثلاثاء 20 آب/ أغسطس، في مقر قرب قاعدة بلد الجوية، شمال العاصمة بغداد، ويحظى بوجود عسكريين أميركيين.

وتحدثت تقارير عززتها تصريحات لنتنياهو ومسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، عن تورط إسرائيل في تلك العمليات، من دون أن يصدر أي اتهام مباشر رسمي عراقي بهذا الصدد، ودون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها المباشرة عن هجمات بعينها.

وفي سياق متصل، نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، صورًا التقطت عبر الأقمار الاصطناعية لشركة ImageSat International الإسرائيلية (isi)، رصدت من خلالها حجم الدمار الذي خلفه الهجوم الذي أسفر عن الانفجار في قاعدة بلد ومستودعات الأسلحة المجاورة.

وعرض تقرير الشركة الإسرائيلية المتخصصة بصور الأقمار الصناعية، طريقًا في اليابسة قال إنه مخصص لنقل الأسلحة من الأراضي الإيرانية إلى العراق، من هناك إلى سورية ولبنان. وادعت الشرطة أن الهجوم على قاعدة بلد استهدف مستودعات أسلحة، استخدمت لتخزين الصواريخ والأسلحة الخاصة.

وادعى التقرير أن "الغرض من الهجوم كان تدمير الطريق البري وتدمير القدرة الإيرانية على تنفيذ هجمات من الأراضي العراقية ضد دول المنطقة". وأضافت أن "توثيق نتائج الهجوم تُظهر أن الحاويات المخصصة لتخزين الأسلحة قد دُمرت بالكامل".

والأربعاء، اتهم نائب زعيم مليشيات "الحشد الشعبي" في العراق، أبو مهدي المهندس، القوات الأميركية بـ "إدخال" طائرات إسرائيلية لاستهداف مقراته العسكرية داخل البلاد.

وأفادت تقارير صحافية بأن الجيش الإسرائيلي استهدفت في ثلاث مناسبات مختلفة مستودعات أسلحة لفصائل تقاتل تحت لواء ميليشيات "الحشد الشعبي" في العراق خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، وذلك بناء على تفاهمات أميركية روسية، والتي تقضي بإعطاء الأولوية لأمن إسرائيل عبر تتبع عمليات إيران في سورية والعراق.

في حين عكفت وسائل الإعلام والمحللون العسكريون خصوصا في إسرائيل، على الترويج أن قواعد الجيش العراقي المستهدفة، شكلت مخازن أسلحة لإيران و"الميليشيات الشيعية" (قوات الحشد الشعبي) في العراق الموالية لإيران، تمهيدا لنقلها إلى سورية ولبنان.

وفي هذا السياق، يرى المحلل العسكري في موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، رون بن يشاي، أن إيران، التي تمتلك صواريخ يصل مداها إلى 2000 كيلومتر، إلا أنه يصعب عليها إطلاق هذه الصواريخ من الأراضي الإيرانية، لأنها تحتاج إلى منصات إطلاق ثابتة، وسيكون بالإمكان استهدافها. ولذلك، فإن إيران تنقل صواريخ متوسطة المدى إلى العراق، كي يكون بإمكان "الميليشيات الشيعية" إطلاقها من هناك، من منصات متنقلة، باتجاه إسرائيل، ولتشكل جبهة ثانية، إضافة لسورية ولبنان، ضد إسرائيل في حال نشوب حرب.  

وأشار بن يشاي، أمس الأربعاء، إلى أنه خلافا لغارات الطيران الحربي الإسرائيلي في سورية، فإنه استهداف أهداف إيرانية في العراق، "سيضطر سلاح الجو الإسرائيلي إلى التحليق مئات الكيلومترات من أجل العثور و’اصطياد’ منصات الإطلاق هذه ومن خلال تشكيل خطر متزايد على عملياته. ولذلك، فإن هذا وضع جديد بالنسبة لإسرائيل وجبهة جديدة، عراقية، ينبغي التفكير بها على الرغم من النجاحات التي حققها الجيش الإسرائيلي في سورية".

 

التعليقات