31/05/2020 - 23:28

تشييع غاضب لجثمان الشهيد الحلاق في القدس المحتلة

تشهد مدينة القدس المحتلة، في هذه الأثناء، تشييع حاشد وغاضب لجثمان الشهيد الشاب إياد الحلاق، المريض بالتوحد، والذي قضى برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي في إعدام ميداني لمجرّد الاشتباه بحمله مسدّسًا، اتّضح لاحقًا أنه غير موجود.

تشييع غاضب لجثمان الشهيد الحلاق في القدس المحتلة

من التشييع

شهدت مدينة القدس المحتلة، مساء الأحد، تشييع حاشد وغاضب لجثمان الشهيد الشاب إياد الحلاق، المريض بالتوحد، والذي قضى برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي في إعدام ميداني لمجرّد الاشتباه بحمله مسدسًا، اتضح لاحقا أنه غير موجود.

وانطلق موكب التشييع من منزل الشهيد بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، إلى ساحة الغزالي قرب باب الأسباط حيث استشهد، وتمت الصلاة عليه بعد تغسيله في مستشفى المقاصد وسط إجراءات أمنية مشددة لقوات الاحتلال.

وصلى المئات من المقدسيين صلاة الجنازة على الشهيد الحلاق أمام باب الأسباط خلف أسوار البلدة القديمة في القدس، بعد رفض الاحتلال الإسرائيلي طلب ذوييه بتشييع جثمان الحلاق من ساحة المسجد الأقصى.

وفي وقت سابق مساء الأحد، تسلمت الطواقم التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، جثمان الشهيد الحلاق من مقر قيادة شرطة الاحتلال الإسرائيلي في حي الشيخ جراح، ونقلته إلى مستشفى المقاصد في القدس، ومن هناك نقل الجثمان إلى منزل ذويه في حي وادي الجوز.

ونقل الأهالي جثمان الشهيد الحلاق بموكب مهيب للصلاة عليه في ساحة الغزالي قرب باب الأسباط، قبل انطلاق الجنازة باتجاه مقبرة المجاهدين في شارع صلاح الدين في مدينة القدس.

وفي وقت سابق، دعت عائلة الشهيد الحلاق وأوساط مقدسية، إلى مشاركة حاشدة في تشييع جثمانه ردًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسيين.

صلاة الجنازة على الشهيد إياد الحلاق أمام باب الأسباط في القدس المحتلة

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية قد قالت إنها تعتزم تسليم جثمان الشهيد الحلاق إلى ذويه، على أن يوارى الثرى بعد الصلاة عليه أمام باب الأسباط، دون تحديد أعداد المشاركين في الجنازة.

وفي وقت سابق عصر، الأحد، استدعت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي خيري الحلاق، والد الشهيد إياد، بعد الانتهاء من تشريح جثمانه، الذي أجري في معهد الطب الشرعي الإسرائيلي في "أبو كبير" بمشاركة طبيب فلسطيني.

وأكد تشريح جثمان الشهيد إياد الحلاق، زيف رواية عنصر الشرطة الإسرائيلية القاتل، الذي ادعى أنه استهدفه في أسفل جسده، وتبيّن أن الشهيد الحلاق قضى بعيارين ناريين أصاباه وسط جسده.

وأظهر التشريح أن رصاصتين من بين 7 أطلقت على الشهيد الحلاق اخترقت مركز جسده، وأصابتاه بمنطقة قاتلة. عملية التشريح أجريت في معهد الطبي الشرعي في "أبو كبير"، بمشاركة طبيب فلسطيني.

وبيّن تشريح جثمان الشهيد أن أحد الأعيرة النارية اخترق أسفل بطن الحلاق وخرج من مؤخرته، في حين أصابه العيار الثاني من جانبه واستقر أسفل العمود الفقري.

وفي شهادة نقلتها مرشدة الشهيد الحلاق في مؤسسة "ألوين" لرعاية المعاقين في القدس، والتي رافقته في لحظاته الأخيرة، أنها بيّنت لعناصر الاحتلال حالة الحلاق الصحيّة، وأوضحت لهم عدم حيازته أي سلاح.

وأكدت المرشدة التي شهدت إعدام الحلاق أن عناصر الاحتلال أطلقوا النار على الحلاق بعد أن رفع يديه وأنهم استهدفوا قتله بأعيرة نارية اخترقت جسده في مناطق قاتلة، بينما كان محاصرًا في موقع لإلقاء القمامة هرب إليه فزعا من القتلة الذين طاردوه.

وقمعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تظاهرة نظمها شبان مقدسيون منددة بقيام شرطة الاحتلال بإعدام الشهيد الحلاق ميدانيًا، وأفاد شهود عيان بأنّ عشرات الشباب الفلسطينيين حاولوا تنظيم تظاهرة قرب باب العامود في البلدة القديمة وسط القدس المحتلة، احتجاجًا على استشهاد الشاب الحلاق.

وذكر الشهود أن قوات الشرطة اعتدت على المشاركين بالضرب وأجبرتهم على إخلاء المنطقة بـ"القوة". وطالب المشاركون بالتظاهرة، قبل تفريقها، بالإفراج عن جثمان الشهيد الحلاق، الذي ما زال محتجزًا لدى السلطات الإسرائيلية.

واستشهد الشهيد الحلاق برصاص أحد جنود الاحتلال صباح السبت، قرب باب الأسباط، أثناء توجهه إلى مدرسة صناعية كان يدرس فيها في البلدة القديمة بالقدس.

اقرأ/ي أيضًا | التشريح يؤكد: الحلاق استشهد برصاصتين أصابتاه وسط جسده

التعليقات