اعتقال رئيس حزب التجمع وقياديين ونشطاء بارزين

قامت الشرطة الإسرائيلية فجر اليوم، الأحد، بحملة اعتقالات تعسفية في صفوف حزب التجمع الوطني الديمقراطي.

اعتقال رئيس حزب التجمع وقياديين ونشطاء بارزين

نفذت الشرطة الإسرائيلية، فجر اليوم الأحد، حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت العديد من قيادات وناشيطن بارزين بالحزب بينهم رئيس التجمع، بزعم مخالفة قانون الأحزاب، وهو ما نفاه التجمع جملة وتفصيلا.

ومن بين المعتقلين: رئيس الحزب، عوض عبد الفتاح، الأسير المحرر مخلص برغال، عضو بلدية شفاعمرو، مراد حداد، نائب رئيس بلديّة سخنين، منيب طربيه، عضو بلديّة الطيرة، حسني سلطاني، عز الدين بدران، لولو طه، صمود ذياب، جمال دقة، إياد خلايلة، محمد طربيه، عمار طه، عوني بنا، رياض أبو مخ، يوسف حسن، قصي زامل، أحمد أبو عمار، نائب رئيس بلديّة أم الفحم، وسام قحاوش، حنين إغباريّة، بالإضافة إلى محمد أبو سلامة.

ومن المتوقع أن تعرض الشرطة المعتقلين أمام المحكمة في حيفا وريشون لتسيون لتمديد اعتقالهم لعدة أيام، وذلك في الساعة الثانية ظهرًا. ومن المقرر أن يعقد التجمع مؤتمرا صحافيا في الساعة الرابعة في مقره في الناصرة.

شحادة: الاعتقالات ذات خلفية سياسية رغم ادعاء المخالفات المالية

وقال أمين عام حزب التجمع الوطني الديمقراطي، امطانس شحادة، لـ'عرب 48'، إن 'هذه الاعتقالات جاءت على خلفية سياسية واضحة بغلاف مخالفات مالية، من أجل ترهيب الحزب وتجريم عمله السياسي، وتهدف كذلك إلى ترهيب القاعدة الشبابية الواسعة في التجمع من أجل ثنيهم عن النضال والعمل لخدمة شعبهم'.

وأضاف شحادة أن السلطات الإسرائيلية 'شنت في السابق حملة عاتية على التجمع الوطني الديمقراطي لترهيبه وثنيه عن النضال، غلفتها بمخالفات أمنية وأخرى جنائية، لكنها لم تنجح، ولن تنجح هذه المرة كذلك'.  

واعتبر شحادة أن أسلوب الاعتقال هذه المرة يوضح 'نهج الترهيب الذي انتهجته الشرطة، ففي مرات سابقة تم اعتقال أعضاء أحزاب أخرى تحت ادعاء مخالفات مالية، لكن لم تكن الاعتقالات بذات الأسلوب ولم تداهم الوحدات الخاصة المنازل في منتصف الليل'. 

التجمع يدين حملة الملاحقة السياسية واعتقال نشطائه 

رئيس حزب التجمع عوض عبد الفتاح

وفي تعليق صادر عن مكتبه السياسي، نفى التجمع جملة وتفصيلًا كل التهم التي تناقلتها وسائل الإعلام، مؤكدًا أنها تهم مختلقة ولا أساس لها من الصحة، وجاء أيضا أن 'هذه الاعتقالات التعسفية هي حلقة جديدة في سلسلة الملاحقات السياسية، التي يتعرض لها التجمع، في محاولة سلطوية مكشوفة للنيل من دوره الوطني والديمقراطي. وفي كل مرة تقوم السلطة وأذرعها باختراع واختلاق تهم جديدة لإلصاقها بالتجمع لضرب العمل الوطني في الداخل عامة'.

'هذه الاعتقالات التعسفية هي حلقة جديدة في سلسلة الملاحقات السياسية، التي يتعرض لها التجمع، في محاولة سلطوية مكشوفة للنيل من دوره الوطني والديمقراطي'

وأكد المكتب السياسي على أن 'التجمع تمكّن من تجاوز كل المحاولات لملاحقته وحظره، وبعد كل تحد من هذا النوع خرج التجمع وهو اقوى وبعزيمة أشد. إن الاعتقالات الأخيرة هي تصعيد وقح وخطير لكنها لن تثنينا عن المضي في عملنا الوطني وفي تحدينا المتواصل للسلطة وسياساتها القمعية.'

اقرأ/ي أيضًا | التجمع يدين حملة الملاحقات ضد أعضائه ويدعو لوقفها

وأكد التجمع أن حملة الاعتقالات هذه هي تصعيد إسرائيلي جديد لتجريم العمل السياسي الوطني، بدأ منذ سنوات وتخلل اعتقال قاصرين وكذلك ملاحقة وإخراج الحركة الإسلامية عن القانون. ودعا التجمع الى مواجهة الملاحقة السياسية بوحدة صف وطنية شاملة.

التعليقات