20/03/2018 - 22:45

السلطات الإسرائيلية تهدد بهدم أم الحيران وإجلاء سكانها الشهر المقبل

نقلت صحيفة "هآرتس"، مساء اليوم الثلاثاء، عن ما يسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل" وسلطة تطوير النقب، أن السلطات الإسرائيلية تعتزم هدم قرية أم الحيران، مسلوبة الإعتراف في منطقة النقب، وإجلاء سكانها، بداية شهر نيسان/ أبريل المقبل، وأنه سيتم إرسال أوامر إخلاء للأهالي خلال يوم غد، الأربعاء. 

السلطات الإسرائيلية تهدد بهدم أم الحيران وإجلاء سكانها الشهر المقبل

أم الحيران، من الأرشيف (أ ف ب)

نقلت صحيفة "هآرتس"، مساء اليوم الثلاثاء، عن ما يسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل" و"سلطة تطوير النقب"، أن السلطات الإسرائيلية تعتزم هدم قرية أم الحيران، مسلوبة الإعتراف في منطقة النقب، وإجلاء سكانها، بداية شهر نيسان/ أبريل المقبل، وأنه سيتم إرسال أوامر إخلاء للأهالي خلال يوم غد، الأربعاء. 

ونقلت الصحيفة عن المدير العام لما يسمى "سلطة تطوير وتوطين البدو"، يائير معيان، تهديده بأنه "جميع المباني في القرية سيتم هدمها وسيتم إجلاء جميع السكان، وسيتم بناء مستوطنة يهودية جديدة تسمى حيران على أنقاضها". علمًا بأن سكان القرية يتجاوز الألف نسمة وأنها تحتوي على عشرات المنازل معظمها من الطوب وبعضها من القصدير، بالإضافة إلى مسجد للصلاة.

وبموجب المخطط الإسرائيلي إلى فإن أهالي أم الحيران سيسكنون في موقع في بلدة حورة لمدة سنتين، إلى حين إقامة حي سكني دائم في البلدة.

الاقتراح المطروح حاليا على الطاولة من قبل السلطات الإسرائيلية، هو توفير قطع جاهزة للبناء في أحد أحياء قرية حورة المجاورة ودفع السكان للانتقال إليه. وفي هذا السياق، زعم معيان أنه "يمكنهم (أهالي أم الحيران) المجيء اليوم أو غدًا أو بعد غد، أي شخص يريد سيحصل على القطعة المخصصة له (...) قطع البناء جاهزة بالفعل مع البنية التحتية اللازمة".

وزعم "المجلس القطري للتنظيم والبناء" في مناسبات سابقة أنه "استؤنفت في الأشهر الأخيرة المفاوضات بين السكان والسلطة بهدف التوصل إلى إخلائهم بالاتفاق. ووفقا للمسار الآخذ بالتبلور مع ممثلي السكان، فإنه سيتم التخطيط في وقت لاحق لأن يطور لمصلحتهم قسائم أرض في منطقة يتوقع أن يصادق عليها وتوسيعها في حورة، خلال عملية تخطيط تمتد لسنتين، وبعدها سيتم تطوير قسائم أرض للسكن. وإلى حين تطوير قسائم الأرض المخصصة للسكن الدائم، يوافق السكان على الانتقال مؤقتا إلى منطقة تقع في الحي 12 في حورة".  

في المقابل، نفى أهالي أم الحيران وممثليهم أقوال "السلطة لتطوير وتوطين البدو في النقب" و"المجلس القطري للتنظيم والبناء" وأكدوا رفضهم للانتقال من بيوتهم وأراضيهم. ونفى رئيس اللجنة الشعبية في أم الحيران، رائد أبو القيعان، أن يكون الأهالي قد عقدوا أي اتفاق مع هاتين الهيئتين الإسرائيليتين.

وناشد أهالي قرية أم الحيران مسلوبة الاعتراف في النقب، مساء أمس، الإثنين، القيادات العربية في الداخل، والفلسطينيين في مناطق الـ48 ووسائل الإعلام المختلفة، بالوقوف إلى جانبهم والتواجد في القرية، لمنع آليات الشرطة من تنفيذ أوامر هدم منازل في القرية.

وقال أبو القيعان، لـ"عرب 48" أمس، إن "أم الحيران بحاجتكم، تطل علينا الشرطة الإسرائيلية وكل الأذرع الحكومية المرتبطة بها منذ فترة، بمحاولات يومية مستمرة لزعزعة موقفنا في أم الحيران".

وأوضح أبو القيعان أنه "في الأمس اعتقلوا أحد أبناء القرية وخلال الأشهر الماضية استصدر القضاء الإسرائيلي عدة أوامر بحقنا من إخلاء فوري، وأوامر إدارية، ومحاولات استئناف بناء مستوطنة حيران على أنقاضنا".

وأضاف أبو القيعان أن "أم الحيران موجودة في قلب الهجمة على النقب ولن يتزعزع موقفها بجانب أخواتها من القرى مسلوبة الاعتراف والمهددة بالترحيل القسري".

 

التعليقات