في حلقة جديدة من بودكاست "الميدان" استضفنا المحامية وناشطة حقوق الإنسان عبير بكر، لمناقشة الوضع القانوني للفسطينيين المواطنين في إسرائيل، في أعقاب موجة تشريعات بدأت قبل السابع من أكتوبر، لكنها تصاعدت بعد اندلاع حرب الإبادة على غزة، وحظيت بشرعية عامة في الشارع الإسرائيلي، فشهدنا المزيد من القوانين التي تهدف إلى تقييد حقوق المواطنين الفلسطينيين.
بدأنا الحلقة بوصف الإطار القانوني العام لوضع المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، واستعرضنا متى بدأنا نلحظ تشريعات تمييزية تفرض هرمية بين مكانة المواطنين اليهود والعرب، وكيف تفاقمت هذه الممارسات على مرّ السنوات؛ والخطر الداهم على مكانة المواطنين الفلسطينيين القانوني، في وقت تواصل فيه الدولة ترسيخ نظام "الأبارتهايد" عبر قوانين تمييزية واضحة ضد العرب.
وتناولت بكر كذلك واقع المحاكم الإسرائيلية والتغييرات الناجمة عن موجة تعيين القضاة المحافظين واليمينيين، مستعرضة كيف أثر هذا التحوّل في تركيب المحكمة العليا على عمل محامي حقوق الإنسان الذين كانوا يلجأون إلى القضاء لوقف تشريعات مناهضة للديمقراطية والعنصرية، في ظل ارتفاع معدلات رفض القضايا قبل نظرها.
إضافة إلى ذلك، بحثنا تداعيات تعيين شخصيات ذات انتماءات يمينية ودينية راديكالية في مؤسسات الدولة، وكيف ستؤثر هذه الخطوة لعقود قادمة على السياسات الموجهة ضد المواطنين الفلسطينيين.
وتختتم عبير بكر اللقاء بالإشارة إلى حالة اللامبالاة السائدة في الشارع الفلسطيني حيال الوضع العام وشعور اليأس المنتشر، مؤكدة أهمية النضال الجمهيري ضد سياسات «الأبارتايد» والنضال من أجل المساواة، وعدم الاستسلام لليأس.
