في الحلقة 187 من بودكاست "الميدان"، استضفنا الطبيب والباحث د. أسامة طنوس، لمناقشة مقالاته الأخيرة حول التداعيات الصحية الناجمة عن الإبادة الجماعية في غزة، وخصوصًا ما يتعلق بانتشار البكتيريا العنيفة داخل القطاع وخارجه، في ظل الدمار الشامل الذي طال المدينة والبنية التحتية الصحية.
افتتحنا الحوار بعرض العلاقة بين الحروب وانتشار الأوبئة، وكيف أن استهداف منظومات الصحة والصرف الصحي خلال العمليات العسكرية يؤدي إلى تفشي الأمراض بين المدنيين على المدى البعيد. وفي هذا السياق، تناولنا الوضع الصحي في غزة قبيل بدء الإبادة، حيث أشار د. طنوس إلى تحكّم إسرائيل بالقطاع الصحي وفرضها قيودًا على إدخال الأدوية والمواد الغذائية، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية.
تطرّقنا بعد ذلك إلى الواقع الراهن في غزة، مع التحذير من خطر تفشي البكتيريا والأوبئة، في ظل غياب المياه النظيفة ومستلزمات التعقيم الأساسية، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة السكان.
واختُتمت الحلقة بنقاش حول المقال الثاني لطَنوس، والذي تناول فيه أداء المنظومة الصحية الإسرائيلية خلال الحرب، واتّهامها بالتواطؤ في تبرير الإبادة، وعدم الالتزام بأخلاقيات الطب الدولية. وأكد أن خطر انتقال البكتيريا العنيفة لا يهدد سكان غزة فقط، بل يمتد أيضًا إلى داخل إسرائيل، عبر الجنود العائدين من القطاع.